1018309
1018309
الرئيسية

«الفاو» تطلق من مسقط مشروع «تعزيز القدرات الوطنية لمنظمات المنتجين في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا»

21 مايو 2017
21 مايو 2017

حلقة عمل إقليمية تبحث تعزيز القدرات الوطنية لمنظمات المنتجين -

«عمان»: نظمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» أمس حلقة عمل في مسقط صاحبها إطلاق مشروع للتعاون الفني في المنطقة بعنوان «تعزيز القدرات الوطنية لمنظمات المنتجين في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا» يركز على ثلاث من دول المنطقة هي السلطنة ولبنان والسودان تحت مظلة مبادرة الفاو الإقليمية للزراعة الأسرية للحيازات الصغيرة. رعى فعاليات الحلقة التي تستمر على مدى يومين سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة.

وأكد المهندس منير بن حسين بن علي اللواتي مدير عام التخطيط والتطوير بوزارة الزراعة والثروة السمكية في كلمة ألقاها أن قطاع الزراعة والثروة السمكية هو أحد أهم القطاعات الإنتاجية الداعمة لتوجهات الحكومة في التنويع الاقتصادي، ويعّول على هذين القطاعين أن يلعبا دورا محوريا في تعزيز منظومة الأمن الغذائي في السلطنة.

وقال المهندس اللواتي في كلمته: تفيد البيانات الإحصائية بأن هذا المسار الإنتاجي يشكل نحو 80% من الإنتاج الزراعي على مستوى بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. ووفق نتائج التعداد الزراعي 2012/‏‏‏2013 توجد في السلطنة أكثر من 166 ألف حيازة مستغلة فعليا في أنشطة زراعية وحيوانية، ويبلغ عدد الحيازات الصغيرة التي تبلغ مساحتها أقل من فدانين نحو 122.831 حيازة لتشكل نحو 74% من إجمالي عدد الحيازات القائمة.

وأعرب اللواتي عن الامتنان والتقدير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لجهودها المخلصة في تطوير قطاع إنتاج الغذاء في كافة بلدان العالم.

بدورها قالت ممثلة الفاو في السلطنة نورة أورابح حداد: لا بد من أن نتذكر أن صغار المزارعين والمزارعين الأسريين وصيادي الأسماك يستثمرون وقتهم ومالهم ويبذلون جهودا مضنية في سبيل القيام بعملهم، وهم يشكلون غالبية العاملين في القطاعات الزراعية في منطقتنا، مضيفة إنه مع ذلك فإن هذه الأسر غير قادرة، بشكل إفرادي على المنافسة في الأسواق وهي تجد صعوبة في الحصول على الموارد والخدمات.

وأكدت أن جمعيات المنتجين وتعاونياتهم تلعب دورا أساسيا في استدامة القطاع الزراعي والسمكي، كما أنها نجحت في تحسين سبل معيشة المنتسبين إليها وتأمين الدعم المادي والتقني لهم، فضلا عن الحماية الاجتماعية في سبيل تطوير نموذج اقتصادي مستدام يشمل القطاعات الزراعية كافة، ويشجع الشباب والنساء على الانخراط فيه.

وأكدت ممثلة الفاو في السلطنة على أن المنظمة تواصل «دعم السلطات في كل من البلدان المستهدفة في هذا المشروع بالتشجيع على إيجاد المناخ المؤسسي الملائم لهذه الجمعيات، ما يشجع على الاستثمار في مجال الزراعة وصيد الأسماك» مؤكدة على أن «نجاح هذا المشروع يرتبط بشكل مباشر بمدى الدعم المؤسسي في الدول التي سيتم تنفيذ المشروع فيها».

وفي أعقاب الكلمات الافتتاحية قدم برادي غيلهيرم منسق الفاو للمجتمع المدني والتعاونيات وفريق المنظمات الإنتاجية عرضا توضيحيا حول خبرة الفاو في تعزيز قدرات المنظمات الإنتاجية والتعاونيات من خلال إيجاد البيئات التي تعترف بدور هذه التعاونيات والمنظمات. ودعا برادي إلى تقديم الدعم لتعزيز نشاطات هؤلاء الشركاء الاستراتيجيين من خلال رؤية قيادة الفاو وقصص نجاح المبادرات الإقليمية في مجال زراعة الحيازات الصغيرة. وإضافة إلى ذلك أكد برادي على ضرورة تحسين الفهم للأطر القانونية في المنطقة وتطوير المهارات المتعلقة بالحوكمة وحقوق الملكية والمفاوضات وسياسة الحوار.

وتهدف الحلقة التي يشارك فيها خبراء من الفاو وممثلون من الدول الثلاث: لبنان والسلطنة والسودان إلى المساعدة في تعديل خطط العمل في البلاد وجمع العناصر المطلوبة لنجاح هذا المشروع الاستراتيجي. كما تهدف إلى تحسين قدرات المؤسسات الحكومية ومنظمات المنتجين على وضع سياسات وبرامج معدّلة بشكل يسمح لمنظمات المنتجين بأن تكون بيئة جيدة لازدهار الأسر الزراعية الصغيرة. ومن شأن ذلك أن ينعكس على الأمن الغذائي ويحسّن سبل المعيشة في المناطق الريفية في منطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط من خلال منظمات المنتجين.