1018027
1018027
صحافة

الوقت: سلام يفتقر إلى بنى تحتية

21 مايو 2017
21 مايو 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «الوقت» مقالاً فقالت: يعتزم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لقاء الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» ورئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتانياهو» في إطار جولته الحالية في الشرق الأوسط، وفي هذا السياق أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي «هربرت ماكماستر» إن ترامب يدعم «حل الدولتين» كسبيل لتسوية القضية الفلسطينية وسيبحث إمكانية استئناف مفاوضات التسوية خلال لقائه عباس ونتانياهو في الأيام القادمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان قد أعلن خلال لقائه الأخير مع عباس في البيت الأبيض قبل نحو ثلاثة أسابيع بأنه يدعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم والعودة إلى ديارهم من خلال التوصل إلى ما أسماه «حل تاريخي للقضية الفلسطينية»، وهذه التصريحات تبين أن واشنطن بصدد تفعيل مفاوضات التسوية المتوقفة منذ سنوات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والأخذ بنظر الاعتبار ما تم التوصل إليه في اتفاق أوسلو عام 1993، والذي ينص على ضرورة اعتراف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أحدهما بالآخر.

وألمحت الصحيفة إلى أن عودة الفلسطينيين النازحين إلى ديارهم والذين يقدر عددهم بستة ملايين نسمة تشكل تحديا لإسرائيل والسلطة الفلسطينية على حد سواء، حيث تخشى تل أبيب من أن ترجح هذه العودة الكفّة الديموغرافية «السكّانية» لصالح الفلسطينيين وتخلق لها الكثير من المتاعب على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، فيما ستشكل هذه العودة عبئا اقتصاديا ثقيلا على السلطة الفلسطينية التي تعاني في الأصل من ضائقة مالية.

ونوّهت الصحيفة إلى أنه من الطبيعي القول إن الفلسطينيين المبعدين في حال عودتهم إلى أراضيهم سيكونون بحاجة إلى بنى تحتية في مقدمتها السكن والمدارس والمراكز الصحية والطبية والإمكانات الخدمية وفي طليعتها المياه الصالحة للشرب وضرورة توفر فرص كافية للباحثين عن عمل، وهذه المتطلبات غير متوفرة في الوقت الحاضر، ما يعني أن الشرط الأساسي للتسوية «العودة» سوف لن يتحقق وهذا يقود بالتالي إلى فشل التسوية.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة الاعتماد بشكل أساسي على إمكانات الشعب الفلسطيني لاستعادة الحقوق المغتصبة في الأرض والوطن والابتعاد عن الحلول الترقيعية التي لن تقدم شيئا في سبيل حل الأزمة الفلسطينية.