آرمان : ثمار الاتفاق النووي

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «آرمان» مقالاً نقتطف منه ما يلي: على الرغم من أن البعض لا زال يعتقد بأن الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية لا يمكن تطبيق جميع بنوده لاسيّما فيما يتعلق برفع الحظر المفروض على البلاد بسبب وجود خلافات سياسية بين الأطراف التي وقعت هذا الاتفاق خصوصا بين واشنطن وطهران، لكن هذا لا يعني أن الاتفاق برمته يجلب أن يلقى جانبا أو القول بأنه غير جدير بالاهتمام لكونه يخضع للمتغيرات السياسية والأمنية والمصالح الاقتصادية بين هذه الأطراف.

وأضافت الصحيفة إن الاتفاق النووي وعلى الرغم مما أثير حوله من انتقادات لا يزال يمثل الوثيقة الدولية المهمة التي يمكن من خلالها التوصل إلى حلول لكثير من الأزمات الإقليمية، باعتباره أثبت إمكانية نجاح المفاوضات والتوصل إلى نتيجة مرضية لكافة الأطراف المتخاصمة حيال أي قضية شائكة كما حصل في المفاوضات التي أفضت إلى توقيع الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني رغم تشابك الملفات في هذه المفاوضات والفجوة الواسعة بين الرؤى الاستراتيجية للأطراف التي أبرمت هذا الاتفاق.

وشددت الصحيفة على ضرورة الأخذ بنظر الاعتبار المنافع التي حققها الاتفاق النووي وفي مقدمتها إزالة شبح الحرب عن المنطقة برمتها، وكذلك تهيئة السبيل لإقامة علاقات واسعة سياسية واقتصادية وعلمية وتجارية مع الدول الأخرى، في وقت بات التفاهم بشأن هذه القضايا يحظى بأهمية قصوى في العلاقات الدولية.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان الأوضاع المتوترة التي كانت سائدة بين إيران والكثير من الدول لاسيّما الغربية قبل إبرام الاتفاق النووي، منوّهة إلى أهمية وضع الحلول لأي مشكلة قد تحصل في المستقبل للحيلولة دون تكرار التجارب السابقة التي أدت إلى تعكير صفو العلاقات مع تلك الدول، الأمر الذي من شأنه أن يعيد الأمور إلى نقطة الصفر، وعندها تذهب جميع الجهود التي بذلت لتوقيع الاتفاق النووي سدىً، وهذا ما لا يرضى به عاقل ولا يقبله رأي سديد.