1018186
1018186
الرئيسية

حلقة عمل تستعرض التجارب الناجحة في تنمية شركات المجتمعات المحلية

21 مايو 2017
21 مايو 2017

تنمية نفط عمان تحتفل بتأهيل 420 شابا للالتحاق بسوق العمل -

كتب - حمد الهاشمي -

نظمت شركة تنمية نفط عمان أمس حلقة عمل حول‏ (الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات التنويع الاقتصادي)، كما احتفلت الشركة أمس بتخرج 420 شابا عمانيا وهم الدفعة السابعة من خريجي برنامج الشركة للأهداف الوطنية الذي أسهم منذ عام 2011 في توفير نحو 30 ألف فرصة تدريب وتوظيف، وأقيمت حلقة العمل واحتفال التخرج تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، كما تم تنظيم معرض مصاحب لحلقة العمل، وشاركت فيه 5 شركات من شركات تنمية المجتمع المحلي، واستعرضت خلاله تجاربها في إشراك السكان المحليين في العوائد الاقتصادية للمشروعات الكبرى التي تقام بالقرب منهم، ونجاح الاعتماد على الكوادر الوطنية بشكل كبير، وتوفير فرص العمل للمواطنين، وتحقيق عوائد حقيقية للاقتصاد الوطني عبر ما تمثله تلك الشركات من قيمة مضافة.

وفي تصريحات على هامش الحفل أشاد معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز ببرنامج الأهداف الوطنية الذي يلعب دورا مهما في الحد من الباحثين عن العمل داعيا شركات ومؤسسات القطاع الخاص للمساهمة في توظيف العمانيين.

وحول التطورات الخاصة بأسعار النفط وتجديد اتفاق خفض الإنتاج من قبل الدول المنتجة للنفط قال معاليه: إن هناك تقبلا لتمديد الاتفاق نظرًا لعدم استقرار السوق، معربًا عن أمله في أن يساعد هذا التخفيض في تحسين السعر قبل نهاية العام الجاري ليرتفع إلى متوسط 55 دولارا.

وتضمنت حلقة العمل العديد من النقاشات وأوراق العمل التي تطرقت إلى مجالات الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية، والتسهيلات المتاحة للمستثمرين من داخل السلطنة وخارجها.

وأكد راؤول ريستوشي مدير عام شركة تنمية نفط عمان خلال كلمته في حلقة العمل على التزام شركة تنمية نفط عمان بتنمية شركات المجتمعات المحلية، مشيرا إلى أنها حققت نجاحات طيبة في العديد من المجالات اللوجستية والخدمية، حيث منحت الشركة عقودا لعدد من الشركات المحلية بقيمة تجاوزت 320 مليون ريال عماني، منذ عام 2013م في العديد من المجالات، كما أن الشركة يساهم فيها أكثر من 9 آلاف مواطن من المجتمعات المحلية، عبر خمس شركات محلية كبرى، بالإضافة إلى توفير 900 فرصة عمل لأبناء مناطق الامتياز.

وأضاف: نتطلع لأن تستمر هذه الشركات في النمو والتطور بما يعزز تنمية المجتمعات المحلية في مناطق الامتياز النفطية، والعمل في القطاعات الاقتصادية الأخرى لتنويع مصادر الدخل.

من جهتها قدمت شركات المجتمع المحلية عروضا مرئية حول ما قدمته خلال الفترة الماضية، حيث أشارت شركة البركة إلى أن عدد المساهمين فيها قد بلغ 1340 مواطنا، وتم توظيف 54 خريجا من الكليات والجامعات، ‏أما شركة الشوامخ فقد بلغ عدد المساهمين من المواطنين فيها حوالي 1613 مساهما، ووزعت أرباحا للمساهمين اقتربت من 900 ألف ريال عماني، بمعدل 10 بالمائة من الأرباح العامة للشركة، حيث بلغت أرباح الشركة أكثر من 8 ملايين ريال عماني، وبلغ عدد موظفي الشركة 280 موظفا 80% منهم من الكوادر الوطنية، وتركز الشركة على التنويع الاقتصادي في العديد من القطاعات والمجالات، وتدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأكثر من 8 ملايين ريال عماني.

وشارك في الحلقة عدد من الشركات المحلية الأخرى التي استعرضت تجاربها مثل الشركة الحديثة، التي تعمل في مجال الهندسة، في فهود، والتي حققت إنجازات نوعية في مجال التعمين والصحة والسلامة، بالإضافة إلى شركة صحاري التي تعمل في مجال الآبار النفطية، وشاركت بورقة عمل استعرضت خلالها أهم توجهات الشركة كإحدى شركات المجتمع المحلي، التي أتاحت لها شركة تنمية نفط عمان المشاركة بشكل واسع.

وقدم الدكتور سعيد الصقري رئيس الجمعية الاقتصادية العمانية ‏ورقة عمل حول واقع الاقتصاد العماني، تطرق فيها إلى هيكل الناتج المحلي الإجمالي، وتطور الاعتماد على الموارد النفطية، ومصادر النمو في الاقتصاد العماني، والخطة الخمسية التاسعة، كما تطرق إلى التحديات إلى تواجه الاقتصاد العماني مثل العجز في الميزانية العامة للدولة، واعتماد القطاع الخاص على الإنفاق الحكومي، واعتماد القطاع الإنتاجي على الموارد الأولية والأيدي العاملة الأجنبية.

وأشار الصقري إلى الفرص المتوفرة في إيجاد بيئة استثمارية جذابة وتحسين بيئة الأعمال.

وشاركت وحدة دعم التنفيذ والمتابعة بورقة عمل قدمها غالب بن سعيد المعمري أشار فيها إلى أن الوحدة تعنى بتقديم الدعم والمساندة للجهات الحكومية وتنفيذ خططها وبرامجها ومتابعة تنفيذها وفق رؤية حكومية واضحة ومؤشرات أداء دقيقة لقياس الأداء.

وعن المشروعات التابعة للوحدة أشار المعمري إلى أن الوحدة تعمل على عدد من المشروعات منها البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ) والذي يتضمن 76 مبادرة، وفرق العمل للشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي يتشكل من 16 فريق عمل لتعزيز بيئة الأعمال، بالإضافة إلى عدد اللجان والمشروعات الأخرى.

بدوره قدم الشيخ هلال بن غالب الهنائي مستشار وزير السياحة ورقة عمل حول مؤشرات النمو في قطاع السياحة، أشار فيها إلى أن عدد المغادرين للسلطنة بلغ أكثر من 4.9 مليون حتى شهر أكتوبر 2016م، وبلغ عدد الزوار القادمين 2.5 مليون زائر خلال الفترة ذاتها، وبلغت إيرادات الفنادق فئة الـ(3 إلى 5) نجوم حوالي 141 مليون ريال عماني، وأقام فيها 1.3 مليون نزيل حتى أكتوبر من عام 2016، وتناول الشيخ هلال الهنائي مستشار وزير السياحة الحوافز العامة للاستثمار في المجال السياحي التي تقدمها وزارة السياحة، مثل حق الانتفاع بالأراضي السياحية لمدة 50 عاما قابلة للتجديد، والإعفاء من القيمة الإيجارية لمدة 5 سنوات والإعفاء من ضريبة الدخل لمدة 5 سنوات.

وفي ختام الحلقة قدمت نهلة بنت عبدالوهاب الحمدية المديرة العامة للصناعة ورقة عمل حول الرؤية المستقبلية لقطاع الصناعة التحويلية، حيث استعرضت أهم المبادرات والفرص الاستثمارية بمشروعات تنفيذ في قطاع الصناعة التحويلية أبرزها مصنع الأمونيا ومصنع تصنيع الأنابيب البولي ومبادرة زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع أوكتال، وفي مجال المعادن الفلزية هناك مبادرات لتنفيذ المرحلة الثانية لمشروع صحار للألمنيوم وصناعة السقالات، وتصنيع العجلات والصمامات وتصنيع حواف الكربون الصلب.

وحول الفرص الاستثمارية في المعادن اللافلزية، أشارت إلى تعزيز صناعة الأسمنت المحلي بمصنعي أسمنت جديدين ومصنع أسمنت الأبيض ومنشآت لطحن الأسمنت، وفي مجال الصناعات الغذائية رصدت نهلة الحمدية أهم تلك المشروعات مثل مشروع منتجات التمور والألبان وتطوير منتجات الدواجن ومعالجة الخضروات والفواكه وتعليب الأسماك‏.

وفي احتفال تنمية نفط عمان بتخرج 420 شابا عمانيا، أشارت الشركة إلى أن الخريجين هم أحدث دفعة من برامج تدريبية مولتها الشركة بهدف إعدادهم للالتحاق بسوق العمل، وبتخرجهم أصبح هؤلاء الباحثون عن عمل مؤهلين للعمل في جملة من التخصصات تشمل الإشراف على المنشآت، والإشراف على السلامة، واللحام، والكهرباء، وتركيب السقالات، وتركيب الأنابيب، والميكانيكا، وتجميع الصفائح المعدنية، وسياقة المركبات الثقيلة، والصحة والسلامة المهنية.

وعلاوة على ذلك، تهدف الشركة إلى إيجاد 50 ألف فرصة في غضون السنوات الثلاث القادمة، وذلك بالتشاور عن كثب مع الصندوق الوطني للتدريب، علما أن الشركة تعمل على تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع شركاء من خارج نطاق النفط والغاز بما في ذلك قطاعات الطيران والعقار وصناعة الملابس والضيافة. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنويع الاقتصادي للسلطنة.

من جهته قال المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بالشركة: هذه المناسبة استثنائية بالنسبة لبرنامجنا للأهداف الوطنية والتزامنا المستمر بإيجاد فرص عمل في مختلف المجالات الاقتصادية.

وأضاف: يسرني أن أهنئ كافة الشباب الذين أثبتوا التزامهم وتفانيهم حتى أصابوا النجاح في التدريب الذي خضعوا له، وأصبح بمقدورهم الآن الانطلاق في مشوارهم المهني وتقلّد وظائف مجزية ليساهموا بدورهم في رسم المستقبل الناجح لعمان.

وأكد أن نجاح هؤلاء الشباب يؤكد مجددا أنه على الرغم من تدني أسعار النفط إلا أن الشركة عاقدة العزم على المضي قدما في تنفيذ أولوياتها الرئيسية، ومن بينها صقل المواهب العمانية، والتنويع الاقتصادي، والدفع قدما بعجلة التوظيف، ويهدف برنامج الأهداف الوطنية إلى تدريب الباحثين عن عمل لتولي وظائف تتطلب المهارات ولكن تقل فيها نسب التعمين ويشتد عليها الطلب، وهو ما يمهّد لهم الطريق في المشوار العملي حسب المجالات التي اختاروها، وبإمكانهم العمل سواء داخل السلطنة أو خارجها.

يشار إلى أن الخريجين خضعوا لبرامج تدريبية استمرت حتى 18 شهرا، وذلك في كل من معهد التدريب الوطني ومعهد خدمات التدريب الفني ومعهد التدريب التقني والإداري ومعهد دلما، وسوف يتوزعون للعمل لدى 24 شركة متعاقدة مع شركة تنمية نفط عمان سواء في قطاع النفط والغاز أو قطاعات أخرى.

ومن بين هذه الشركات شركة بهوان الهندسية، وشركة دريك آند سكل، وشركة آدي عمان، والشركة العربية للتوريد والمقاولات، وشركة باور تك، وشركة التركي للمشاريع، وشركة مد إندستريس، والشركة العمانية للألياف البصرية، وشركة تكنو جير إندستريس، وشركة نجد الأهلية.

وبالنسبة للدفعات المستقبلية تعتزم الشركة تدشين جائزة أفضل متدرب وأفضل جهة تدريب وأفضل صاحب عمل، وذلك بهدف تقدير المشاركين في البرنامج وتحفيزهم على بذل المزيد من الجهد.