عمان اليوم

الانتهاء من المرحلة الثانية من تدريب شاغلي الوظائف الوسطى بالداخلية

20 مايو 2017
20 مايو 2017

نزوى – أحمد الكندي -

اختتمت بمركز التدريب التربوي والإنماء المهني بنزوى فعاليات المرحلة الثانية من الدورة التدريبية لشاغلي الوظائف الوسطى بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية والتي تم تنظيمها بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم بالتعاون ومعهد الإدارة العامة واستهدفت خمسة وعشرين موظفاَ من رؤساء أقسام المديرية واستمرت على مدى خمسة أيام ؛ حيث تناول البرنامج في مرحلته الثانية موضوع « الإدارة الفعّالة للذات والأولويات»، وقدّم المادة العلمية المحاضر مأمون حسن سعد المحاضر وخبير التدريب الإداري بمعهد الإدارة العامة وقد تمحور القسم الثاني من البرنامج حول موضوعات مفهوم إدارة الوقت وأهميتها ومهارات إدارة الوقت وأسس ومهارات إدارة الوقت بالإضافة إلى ترتيب المهام ومواجهة ضغوطات العمل .

بدأ المحاضر برنامجه في اليوم الأول بالحديث حول مجمل البرنامج الذي يأتي امتداداً لسلسلة البرامج التدريبية لشاغلي الإدارات الوسطى مشيراً إلى أن الهدف العام للبرنامج هو معرفة وتطبيق أسس إدارة الذات وترتيب الأولويات وإدارة ضغوط العمل حيث تسعى الدورة التدريبية إلى تمكين المشاركين من معرفة أسس ومبادئ إدارة الوقت وإدراك أهمية الإدارة الفعّالة للذات لكل من الموظف والمؤسسة وكذلك معرفة عناصر الوقت وإتقان مهارات إدارة الوقت وترتيب الأولويات حسب أهميتها ودرجة استعجالها وتحديد مصادر ضغوط العمل أثناء العمل واتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية لمقاومة ضغوط العمل ؛ واستعرض المحاضر مأمون سعد في اليوم الافتتاحي مقدّمة في مفهوم إدارة الوقت وأهميتها مشيراً إلى أن إدارة الوقت أو إدارة الذات من العلوم الحديثة التي نشأت مع نشوء المنظّمات الكبيرة التي أصبحت بحاجة إلى نوع من الناس يمتلكون مهارات معينة لإدارتها نظراً لما تتضمنه من أهداف معقّدة كما تطرّق في حديثه إلى وظائف وعناصر الإدارة المتمثلة في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة حيث تنطوي إدارة الذات على عددٍ من الغايات من بينها فهم الذات ومعرفة آليات عملها والتنبؤ بما سيكون عليه سلوك الأفراد والتحكّم بسلوكهم وردود أفعالهم بما يتناسب مع تحقيق الفعالية الفردية والتنظيمية كما تطرّق إلى مهارات إدارة الذات مشيراً إلى أنها متنوعة ولكن تتركز على حل المشكلات والاتصال الفعّال وإدارة الوقت وإدارة ضغوط العمل ؛ وتواصلت الدورة بتقديم ورقة عمل حول إدارة الوقت تناولت العناصر التي يجب الاهتمام بها في إدارة الوقت والتي حددها في أربعة عناصر هي تحديد الأهداف وترتيب الأولويات والتفويض والقضاء على التسويف «المماطلة» مشيراً إلى أهمية التخطيط السليم وتحديد أهداف قصيرة وطويلة المدى ومراعاة الصياغة السليمة للهدف بحيث يكون واقعياً وسهل الفهم وقابل للتحقيق وكذلك ترتيب هذه الأهداف حسب أهميتها وترتيب النشاطات حسب الأهمية وتطرق لموضوع التفويض حيث أشار إلى أنه مهماً ولا يعني التخلّص من المسؤولية بل المشاركة في حملها والمشاركة في العمل واتخاذ القرارات لكونه يوفر للمدير الوقت اللازم لإنجاز عمله كما أنه يترك آثارا نفسية طيبة على العاملين نتيجة شعورهم بالمشاركة في اتخاذ القرار؛ وكان المحور الأخير في البرنامج إدارة ضغوط العمل لكونها تؤثر في قدرات الانسان ومشاعره وضغط العمل عبارة عن إشارة للقوى الخارجية التي تسبب تشويشاً، كما أشار إلى مصادر ضغوط العمل وتصنيفها إلى قسمين وهي المصادر التنظيمية لضغط العمل ومنها الاختلاف المهني وغموض الدور وصراع الدور وزيادة وانخفاض عبء الدور الكمي والنوعي والمصدر الثاني وهي المصادر الفردية والخارجية، كما تناول تأثيرات ضغوط العمل النفسية والجسدية والسلوكية وكيفية قياس ضغوط العمل وأساليب معالجة ضغوط العمل لكل نوع من الأنواع الثلاثة ، وقد اختتم البرنامج بعقد جلسة تقويمية للمتدربين للاطلاع على خبراتهم وأثر التدريب وكيفية إدارة مصفوفة الوقت وفق الأولويات .