صحافة

الفرنسية: حسابات ماكرون مع المعارضة الفرنسية

20 مايو 2017
20 مايو 2017

 

تناولت جريدة «ليبيراسيون» الفرنسية موضوع تعيين عمدة مدينة «لوهافر» إدوار فيليب كرئيس للوزراء في فرنسا، بخاصة و أن السيد فيليب ليس معروفاً بما فيه الكفاية لدى الأوساط الشعبية. إدوار فيليب المصنَّف كسياسي يميني من الحزب الجمهوري، بدا أنَّه مقرَّب من الرئيس ماكرون على الصعيدين الفكري و الشخصي. لكن اليومية الفرنسية اليسارية أبدت تشاؤماً من هذا التعيين لأنه يُظهِر الوسطية الفرنسية التي يمثِّلها إيمانويل ماكرون وكأنها غير مستمرَّة. فالرئيس الجديد بدأ عهده بالإيحاء أنَّه سيحكم فرنسا دون الاكتراث لمعارضة باتت في حكم الاضمحلال. الديغوليون واليساريون استبدلهم الناخبون باليمين و اليسار المتطرفيَن. الاشتراكيون والجمهوريون تفتَّتت أحزابهم و ضاعت سياستهم بين معارضٍ غير جدِّي و موالٍ رغماً عنه. المفارقة الكبرى تكمن في أنَّ الجمهوريين لن يعارضوا العهد الجديد أكثر مما تعارضه قوى اليمين المتطرف المتمثلة بحزب الجبهة الوطنية، و الاشتراكيون لن يتمكَّنوا من المعارضة أو المزايدة في معارضتهم على اليسار المتطرف. هكذا بات الذين يؤيدون طروحات الرئيس الجديد لا يجدون معارضاً جدياً. و عندما تكون المعارضة ضعيفة يكون الحُكمُ أيضاً ضعيفا على المدى الطويل لأن الحكم الانسيابي المطمئنَّ إلى مجرى سياسته، لا يحلُّ المسائل التي وعد بحلِّها في حملته الانتخابية.