العرب والعالم

مقتل 6 أشخاص في انفجار سيارة ملغومة جنوب بنغازي

19 مايو 2017
19 مايو 2017

المبعوث الأممي يدين هجوما على قاعدة عسكرية بليبيا -

بنغازي (ليبيا) - طرابلس - (رويترز - أ ف ب): قال مسؤول أمني ليبي إن سيارة ملغومة انفجرت خارج مسجد في بلدة جنوب بنغازي مما أدى إلى مقتل شيخ قبيلة بارز متحالف مع القوات الأمنية بشرق البلاد إضافة إلى خمسة آخرين أثناء خروجهم عقب أداء صلاة الجمعة أمس.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها لكن منافسين للجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق سبق ونفذوا هجمات مشابهة في بنغازي تستهدف شخصيات مرتبطة بالجيش الوطني.

وذكر المسؤول أن الانفجار في سلوق على بعد 50 كيلومترا جنوب بنغازي أسفر عن مقتل الشيخ أبريك اللواطي شيخ قبيلة العواقير وإصابة 11 آخرين.

ويشن الجيش الوطني الليبي حملة على مدى ثلاثة أعوام ضد متشددين إسلاميين ومعارضين آخرين في بنغازي ومناطق أخرى من شرق ليبيا.

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب وأعمدة الدخان وهي تتصاعد من هيكل سيارة فيما تناثرت الشظايا وبقع الدماء على الأرض.

ومنذ عام 2014 تتقاسم حكومات متنافسة النفوذ في ليبيا تدعمها تحالفات فضفاضة من الفصائل والجماعات المسلحة تتمركز في شرق البلاد وغربها. من جهته دان ممثل الامم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر أمس هجوما على قاعدة عسكرية في جنوب ليبيا تسيطر عليها قوات المشير خليفة حفتر اسفر عن «وقوع عدد كبير من القتلى» على ما يبدو. وقالت مصادر عسكرية ان القوة الثالثة المجموعة المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير في مدينة مصراتة والموالية بشكل شبه رسمي لحكومة الوفاق الوطني، شنت الخميس هجوما على قاعدة براك الشاطئ التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي الذي اعلنه المشير حفتر.

وقال كوبلر «أشعر بالغضب إزاء التقارير التي تفيد عن وقوع عدد كبير من القتلى وبينهم مدنيون، والتقارير التي تفيد عن احتمال وقوع إعدامات بإجراءات موجزة».

وأضاف ان «عمليات الإعدام بإجراءات موجزة واستهداف المدنيين تشكل جريمة حرب يمكن ملاحقتها أمام المحكمة الجنائية الدولية».

وأكد كوبلر أن «هذا الهجوم الشرس يجب ألا يدفع إلى مزيد من الصراع الخطير»، مؤكدا انه «لا يوجد حل عسكري لمشاكل ليبيا».

وأضاف «أناشد جميع الأطراف أن تدين هذا الهجوم وألا تسمح له بتقويض الجهود المكثفة التي ترمي إلى إيجاد حلول سياسية سلمية».

من جهته، كتب السفير البريطاني في ليبيا بيتر مييت على موقع تويتر انه يشعر «بالاشمئزاز من هجوم براك الشاطئ والتقارير عن إعدامات جماعية.

يجب إحالة منفذيه إلى القضاء».

ويلقى المشير حفتر رجل شرق ليبيا القوي دعما من برلمان منتخب يتمركز في طبرق (شرق) ويعارض مثله حكومة الوفاق الوطني التي انبثقت عن اتفاق بين الليبيين وقع نهاية 2015 في المغرب برعاية الأمم المتحدة.

من جهته، دان رئيس البرلمان المنتخب عقيلة صالح «الهجوم الغادر للمليشيات الإرهابية على قاعدة براك الشاطئ الجوية»، وأعلن الحداد ثلاثة أيام «على أرواح شهداء القوات المسلحة العربية الليبية الذين سقطوا» هناك.

وأوضح انه اصدر توجيهات الى القوات المسلحة لتتخذ الإجراءات اللازمة من اجل الرد على هذا الهجوم والدفاع عن الجنوب وتطهيره من كل «الميليشيات الخارجة عن القانون».