الإيرانيون ينتخبون رئيسهم الجديد اليوم

طهران - عمان- سجاد اميري:-

يتوجه الايرانيون اليوم الى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس القادم للبلاد من بين أربعة مرشحين هم كل من الرئيس الحالي حسن روحاني وعضو مجلس خبراء القيادة ابراهيم رئيسي وزير الثقافة الأسبق مصطفى مير سليم ووزير الصناعة الأسبق مصطفى هاشمي طبا.

وفي وقت سابق أعلن عمدة طهران محمد باقر قاليباف ونائب الرئيس الحالي اسحاق جهانغيري انسحابهما من هذا السباق الانتخابي لصالح رئيسي وروحاني على الترتيب. وعرض المرشحون المؤهلون برامجهم ووعودهم للناخبين خلال نحو أربعة أسابيع من الحملات الانتخابية التي شهدت اجراء ثلاث مناظرات بثت مباشراً عبر الاذاعة والتلفزيون الرسمي. وبحسب الإحصائيات الرسمية يحق لـ 56 مليوناً و410 آلاف ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. وسيدلي الإيرانيون بأصواتهم في أكثر من 65 ألف صندوق انتخابي في عموم البلاد.

وأعلنت لجنة الانتخابات الإيرانية أن أكثر من 260 ألف شخص في أنحاء البلاد سيتولون مهمة توفير الأمن للانتخابات.

وفي حال لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات فإن جولة الإعادة ستجري في 26 مايو الجاري بين مرشحين اثنين حاصلين على أكثر الأصوات. وبالتزامن مع هذه الانتخابات تجرى انتخابات المجالس البلدية في مختلف أنحاء ايران. ومن المقرر أن تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية بشكل تدريجي حسبما أعلنت وزارة الداخلية الايرانية. في شأن آخر، أكدت الإدارة الأمريكية امس عدم نيتها عرقلة صادرات النفط الخام الإيرانية، كما أعلنت إعفاء واسع النطاق لطهران من عقوبات بموجب الاتفاق النووي الدولي، الذي أبرم في 2015. وأبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارات الخارجية والخزانة والطاقة الأمريكية بأن الولايات المتحدة لا تزال غير محتاجة لاستيراد النفط من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الأسواق الأمريكية، كما أكد عدم نيته اتخاذ إجراءات للحد من مبيعات النفط الإيراني. إضافة إلى ذلك أعلنت الإدارة الأمريكية إعفاء واسع النطاق لإيران من عقوبات بموجب الاتفاق النووي الدولي، رغم انتقاد ترامب قبل توليه الرئاسة للاتفاق، ووصفه بأنه «أسوأ صفقة على الإطلاق».

وقالت الخزانة الأمريكية إنها مستمرة في تنفيذ ما هو مطلوب منها بموجب الاتفاق النووي، لكنها فرضت عقوبات على اثنين من كبار مسؤولي الدفاع في إيران، وشركة إيرانية، ورجل أعمال صيني و3 شركات صينية لدعمهم برنامج إيران للصواريخ الباليستية.

من جهتها، أعلنت طهران امس أنها «سترد بالمثل» على العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على خلفية برنامجها الصاروخي. وذلك في بيان نشره، بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية بإيران عشية انطلاق الانتخابات الرئاسية بالبلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية البيان الذي جاء فيه: «رداً على خطوة الإدارة الأمريكية وتنفيذاً لقرار المجلس الأعلى للأمن القومي، قررنا إدخال أسماء 9 شخصيات ومؤسسات أمريكية في قائمة الأفراد المشمولين بالحظر الإيراني».