1014321
1014321
عمان اليوم

العمل على وضع إستراتيجية وطنية شاملة للوقاية من المخدرات والمكافحة والعلاج والرصد

17 مايو 2017
17 مايو 2017

التركيز في المرحلة القادمة على تطبيق برنامج فواصل في جميع المدارس -

نظم المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية أمس الأربعاء احتفالا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار (المخدرات بداية لأسوأ نهاية)، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد في مسقط جراند مول وبحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة وعدد من أصحاب السعادة ، يهدف الاحتفال الذي يشارك فيه عدة جهات إلى لفت أنظار العالم للجهود التي تُبذل للقضاء والتصدي لهذه الآفة الضارة التي من شأنها أن تهدم مستقبل متعاطيها، حيث قام راعي الحفل والحضور بالقيام بجولة بالمعرض التوعوي المصاحب والذي شارك فيه المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، كما شارك المتعافون من مستشفى المسرة والإدارة العامة للسجون بالمعرض بأعمالهم الإبداعية المتعددة.

وقال الدكتور محمود بن زاهر العبري المشرف على المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية : يهدف الاحتفال لتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية على كافة الأصعدة للحد من انتشار هذه الظاهرة في المجتمع لأن مشكلة تعاطي المخدرات تعدت حدود الزمان والمكان وأصبحت تمثل عبئاً صحياً واقتصاديا واجتماعيا وأمنياً في جميع دول العالم ، حيث يصل العبء الاقتصادي لتعاطي شبيهات الأفيون والكوكايين إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي في كثير من الدول، وعلى المستوى العلاجي تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات لإنشاء مراكز لعلاج وتأهيل مدمني المخدرات في كل من مسقط وصحار بدعم من القطاع الخاص.

وعلى مستوى التوعية والتدريب فإن الجهود مستمرة طوال أشهر السنة وذلك حسب الخطط السنوية المعتمدة من قبل أعضاء اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية. كما أن اللجنة تعكف حاليا على وضع إستراتيجية وطنية شاملة لجميع محاور الوقاية والمكافحة والعلاج والتأهيل والرصد والدراسات ، وسوف يكون التركيز في المرحلة القادمة على تطبيق برنامج فواصل في جميع مدارس السلطنة بالتعاون بين اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية ووزارة التربية والتعليم حيث يهدف برنامج فواصل المعتمد دوليا الى وقاية طلبة المدارس من الوقوع في مشكلة تعاطي وإدمان المخدرات والمؤثرات العقلية وتعزيز السلوكيات الحميدة لدى الطلبة وحمايتهم من السلوكيات الخطرة.

برامج الاحتفال

وقد تميز الاحتفال هذا العام بعرض نموذج لتطبيق برنامج فواصل باحدى المدارس حيث سيتم تطبيق هذا البرنامج في جميع مدارس السلطنة بالتعاون بين اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية ووزارة التربية والتعليم بهدف تعزيز شخصية الطالب لمقاومة ضغوطات الحياة وتنمية مهارات ومعارف الطلبة لاتخاذ القرارات الصائبة واكساب الطلبة مهارات التواصل الاجتماعي والعمل على بناء ثقة الطالب بنفسه كما يهدف إلى اشراك أولياء أموز الطلبة في هذا البرنامج واكسابهم المعارف والمهارات اللازمة لحماية أبنائهم من خطر المخدرات .كما تم التعريف ببرنامج تكيف لإعادة دمج حالات المتعافين من إدمان المخدرات والمفرج عنهم من السجون إلى المجتمع وتقديم الرعاية اللاحقة لهم التي تساعدهم على الاستقرار النفسي والاجتماعي والمعيشي حيث يهدف البرنامج إلى إعادة دمج حالات المتعافين من إدمان المخدرات والمفرج عنهم من السجون إلى المجتمع وتقديم الرعاية اللاحقة لهم التي تساعدهم على الاستقرار النفسي والاجتماعي والمعيشي . وتقديم الرعاية والتأهيل للحالات التي تعرضت للسجن وتم إخلاء سبيلها والحالات المتعافية من الإدمان والمخدرات، وذلك من خلال البرامج التنموية الهادفة إلى إعادة وإدماج تلك الحالات إلى وضعها الطبيعي وتمكينها من المشاركة في أنشطة المجتمع ، ويهدف البرنامج إلى تقديم الدعم المعنوي لتعزيز الاستمرار في حالة التعافي والتدريب على إعادة البناء المعرفي والسلوكي للمحافظة على التعافي والتغلب على الضغوطات والمؤثرات الخارجية.

وتعزيز الوازع الديني والأخلاقي لدى الفرد وتقييم العلاقات الأسرية وتقديم الدعم اللازم لها. وتقييم الجوانب المهنية وتقديم الدعم اللازم لها بالإضافة إلى تعليم الأفراد أهمية الاستقرار المادي والبحث عن مصادر الدخل المتوفرة وكيفية الحصول عليها.

بعدها قام راعي المناسبة والحضور بالقيام بجولة داخل الحافلة التوعوية التابعة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية .

وقال الرائد سليمان بن سيف التمتمي رئيس لجنة الإعلام والتوعية باللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية بهذه المناسبة : تشارك السلطنة ممثلة في اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات المخدرات والمؤثرات العقلية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يصادف ٢٦يونيو من كل عام . حيث يشكل الاحتفال بهذا اليوم فرصة سانحة للأجهزة المعنية بالتصدي لآفة المخدرات لمراجعة الجهود والبرامج والأنشطة وما تحقق من إنجازات للوقوف عليها وتقييمها والاستفادة منها لوضع ما هو آت من خطط واستراتيجيات في هذا المجال والتي من شأنها أن تحد من انتشار خطر المخدرات وأضرارها بالمجتمع.

وأضاف : أن عالم المخدرات مليء بالتحديات الجسيمة سواء كان من حيث الأنواع الجديد للمواد المخدرة التي تظهر بين الحين والآخر وزيادة تأثيرها وفتكها بالمتعاطين لها أو من حيث شبكات التهريب والاتجار غير المشروع للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية او من حيث تأثيره على برامج التنمية داخل المجتمعات الأمر الذي يحتم على الدول ان تسخر كافة إمكاناتها لكبح جماح هذه الآفة سواء كانت منفردة أو في شكل جماعي .

وفي السلطنة تبذل اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية متمثلة في الجهات الحكومية ذات العلاقة جهودا كبيرة في كافة مجالات التصدي من خلال برامج الوقاية والمكافحة الأمنية والعلاج وإعادة التأهيل مما ساهم في إحكام السيطرة ولله الحمد على هذه الظاهرة.

وأضاف: شعار هذا العام جاء لإيصال رسالة مفادها أن طريق التعامل غير المشروع مع المواد المخدرة والمؤثرات العقلية مليء بالمخاطر من بدايته الى نهايته لما يصاحبه من تعرض الواقع تحت وطأة المخدرات لحالات الإدمان والضياع والفشل والتعرض للسجن والتفكك الأسري . ونسأل الله أن ينعم علينا بنعمة الأمن والأمان وان يجنب شبابنا خطر المخدرات وندعو كافة شرائح المجتمع للمشاركه بكل فعاليه كل في مجاله للتصدي لآفه المخدرات فمسؤولية المواجهة تقع عاتق الجميع.