العرب والعالم

أهالي أسرى ونُشطاء فلسطينيون يُغلقون مقر «الأمم المتحدة» في رام الله 

17 مايو 2017
17 مايو 2017

«الصليب الأحمر» يعلن إغلاق مكتبه «حتى إشعار آخر» -

رام الله - عمان :-

أغلق أهالي أسرى نشطاء فلسطينيين، صباح أمس، مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله، بدعوى تنصل المؤسسة الدولية من تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية.

وقال النشطاء: إن الأمم المتحدة «تقاعست» حيال قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ31 تواليًا. وانتقد بيان لأهالي الأسرى المضربين «صمت» الأمم المتحدة تجاه قضية أبنائهم، مطالبًا إياها بـ«تدخل جدي» لإنهاء معاناة المُضربين في السجون الإسرائيلية. ودعا الأهالي، الأمم المتحدة لـ«لعب دورها في فلسطين، والمتمثل بحماية حقوق الأسرى والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين، وفضح جرائم وانتهاكات كيان الاحتلال بحقهم».

وطالب ذوو الأسرى بـ«تدخل فوري وعاجل» لحماية أرواح المعتقلين المضربين عن الطعام منذ 17 أبريل الماضي، وتشكل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاحتلال التي تقترف يوميًا بحق المعتقلين.

وشدد البيان على ضرورة «محاسبة كيان الاحتلال» على انتهاكاته للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإجباره على التعامل مع الأسرى الفلسطينيين وفقًا لاتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.

وناشد أهالي الأسرى، المفوض السامي لحقوق الإنسان، لاتخاذ موقف واضح حيال الاعتقال الإداري «باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية». وجاء في البيان مطالبة لـ«الهيئة العامة» للأمم المتحدة، بعقد جلسة طارئة لمناقشة قضية إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومطالبهم الشرعية.

واعتبر ذوو الأسرى أن إغلاق مقر الأمم المتحدة «يأتي استمرارًا لسلسلة فعاليات تصعيدية ضد كل من يتقاعس أو يتواطأ عن مسؤوليته تجاه المعتقلين الفلسطينيين»، وفق البيان. في سياق متصل أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن تعليق نشاطاتها في رام الله بدءًا من أمس الأول، و«حتى إشعار آخر»، بسبب ما وصفته بـ«تهديدات خطيرة» ضد موظفيها ومكاتبها

وأوضحت في بيان صحفي، أن مكتبها برام الله تعرّض الثلاثاء، للاقتحام من قبل مجموعة من الأشخاص، وهددت سلامة الموظفين وطالبتهم «بطريقة عنيفة» بوقف العمل ومغادرة المكتب، بحسب ما جاء في البيان.

من جانبه، عقّب مدير «الصليب الأحمر» بالقدس والضفة، كريستيان كاردون، على الواقعة بالقول «هذه الأفعال غير مقبولة ويجب وقفها فورًا وأوضح أن الأسابيع الأخيرة شهدت تعرّض مكاتب اللجنة الدولية وموظفيها في الضفة الغربية، لحوادث مماثلة. وأضاف: «قد آن الأوان أن تدعونا نعمل مع ضمان احترامنا في جميع الأوقات»، مؤكدًا أن الإغلاق لن يؤثر على عمل مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأخرى في الضفة الغربية. وتحتجز «إسرائيل» 6 آلاف 500 معتقل فلسطيني، موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية «أوسلو» بين الاحتلال ومنظمة التحرير (1993)، و12 نائبًا، ونحو 50 فلسطينية؛ من ضمنهن 13 فتاة قاصر.