عمان اليوم

باحث عماني يحصل على الدكتوراه في «واقع تكنولوجيا المعلومات بالمجال التربوي»

17 مايو 2017
17 مايو 2017

84 % من المستطلعين يؤيدون استخدام التقنيات في العملية التعليمية -

حصل الباحث خليفة بن سالم الفلاحي على درجة الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف والتوصية بطباعة البحث في دراسة واقع تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المجال التربوي بسلطنة عمان من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة بالمملكة المغربية ، حيث تأتي هذه الدراسة في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال التعليم .

ويعد استخدام تكنولوجيا المعلومات ومصادر التعلم ومستحدثات تكنولوجيا التعليم مهما جدا لأي تطوير تربوي يهدف الى تحسين عمليات التعليم والتعلم ، حيث انه من أسباب تدني التحصيل المعرفي التقني وضعف الامتلاك للمهارات المختلفة للطلاب ووجود قصور في استخدام كفايات التعليم الإلكتروني أو تكنولوجيا المعلومات في المجال التربوي لدى المعلمين والقائمين في المجال التربوي ، حيث أن هذه الدراسة تسعى لإيجاد آلية معينة والخروج بنتائج إيجابية تهدف إلى الارتقاء بالمستوى العام والخاص واكتساب التلاميذ المهارات المختلفة في جميع المجالات وخاصة في هذا المجال.

وهدفت الدراسة الى معرفة واقع تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المجال التربوي بسلطنة عمان ومدى تفعيل هذا النظام بصورة إيجابية في مدارس التعليم الأساسي ، ووضع الآليات والخطط التي ترتقي بالجانب التعليمي حيث يكون وضع الأهداف مساعدا على رصد الكفايات اللازمة للمعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتحديد مجالات القوة والضعف وتكثيف برامج تدريب المعلمين وفقا لمتطلبات الجودة الشاملة ، وبناء هيكل معلوماتي متطور في المؤسسة وإبراز الدور المهم الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات كمكونة أساسية لنظام المعلومات الخاص بالمؤسسة، وتقوية قدرات الدولة في هذا المجال، مثل الشبكات والتجهيزات المعلوماتية.

ومن أهم النتائج العامة التي توصلت إليها الدراسة هو أن 84% من المبحوثين يؤيدون استخدام التقنيات في العملية التعليمية، وتساوت معها النسبة في أن التقنيات تسهل عملية الاتصال بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب وتعتبر عاملا مساعدا في توصيل المعلومات في المؤسسات التربوية وتساعد على التخطيط والتنفيذ وتبادل الآراء مع الآخرين وتطوير المهارات والقدرات ، كما أظهرت النتائج بأن هناك صعوبات تواجه تحقيق تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المجال التربوي متمثلة في : الإجراءات الإدارية المعقدة والطويلة، والكادر التعليمي، والطلاب ( وهناك ممن يرون أن عدم توفر شبكة اتصال قوية والتكلفة العالية في توصيلها واستهلاكها كان من ضمن الأسباب والعوائق الأخرى في تحقيق هذا التقنية ) ، عدم تفعيل الفصول الافتراضية والفصول المقلوبة كنمط من أنماط التدريس الحديثة ، قلة استخدام الكتاب الإلكتروني في العملية التعليمية ، عدم التركيز على استخدام السبورة التفاعلية أو السبورة الذكية في التدريس وتفعيلها بصورة أكثر فاعلية.

وخرجت هذه الدراسة بعدد من التوصيات المهمة وهي أن على وزارة التربية والتعليم العمل على تحفيز المعلمين وتشجيعهم لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في التدريس ماديا و«معنويا» ، ومشاركتهم لأي برنامج تدريبي أثناء الخدمة، وعلى رؤساء ومديري المؤسسات التعليمية إعطاء وزن أكبر لمحور الوسائل والتقنيات التعليمية في المدارس ، إدماج تكنولوجيا المعلومات في قطاع التعليم وهو يعني الإدماج الكلي في جميع المواد وتغيير وجه العملية التعليمية التقليدية الحالية وتغيير النمطية المتبعة الحالية ، العمل على تطبيق نظام المدارس الإلكترونية على غرار مدرسة ثريا البوسعيدي ومدرسة الهدى الإلكترونية الخاصة، والعمل بنظام الصفوف المقلوبة والافتراضية وتطبيقها في المدارس ونشر ثقافة التعليم الإلكتروني، وتوفير شبكة الأنترنت أو الشبكة العنكبوتية لأكبر مساحة ممكنة وتغطية النقص وذلك لأجل توفير قاعدة عريضة ومتينة، ضرورة استخدام الكتاب الإلكتروني المحمول لجميع المواد الدراسية لسهولة الاتصال والتواصل مع هيئة التدريس والطلاب وسهولة الحمل وتخفيف الأوزان عن الحقائب ، التركيز على استخدام السبورة التفاعلية أو السبورة الذكية في التدريس وتفعيلها بصورة أكثر فاعلية .