الملتقى اللوجستي الثالث لميناء الدقم يناقش تطوير الخدمات اللوجستية

حوار مع المعنيين لفهم متطلبات مزودي الخدمات وتطلعاتهم المستقبلية -

كتب ـ سرحان المحرزي:-

عقدت شركة ميناء الدقم أمس الملتقى اللوجستي الثالث تحت رعاية سعادة سعيد بن حمدون الحارثي، وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية.

ويأتي الملتقى في ضوء دعم العلاقات التجارية بين الميناء وبين الجهات المعنية والمستثمرين ومزودي الخدمات اللوجستية بميناء الدقم .

وقد صرح ريجي فيرملن، الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الدقم أن الشركة تسعى لعقد لقاءات سنوية والعمل بشكل مستمر على تكثيف تعاون الجهات المعنية لتطوير الخدمات اللوجستية بميناء الدقم ، وبالنظر إلى وتيرة التطورات الحالية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على وجه عام وميناء الدقم على وجه الخصوص، فإنه من الأهمية بمكان توضيح ما تم إنجازه حتى الآن من خطط قصيرة ومتوسطة الأجل لتطوير المنطقة والميناء.

وأضاف: في هذه الأثناء، فإن الملتقى يعد فرصة لإيجاد حوار مع المعنيين ليساعدنا على فهم وبشكل دقيق متطلبات مزودي الخدمات وتطلعاتهم المستقبلية وبالتأكيد سوف يمكننا ذلك من ضمان عدم ضياع أي فرصة تمكننا من توفير مستوى عال من الخدمة والذي يهدف الميناء إلى تحقيقه من خلال هذا النوع من التواصل.

وسلط الملتقى الضوء على عدد من المواضيع أهمها، التطورات في المنطقة الاقتصادية الخاصة، كما تم تسليط الضوء على مشروع مصفاة الدقم وعلى المستجدات عن المدينة الصناعية العمانية الصينية بالدقم (وانفانغ).

وتم إعطاء نظرة عامة على جميع حزم البنية الأساسية المختلفة بالمنطقة الاقتصادية والتي منها الأعمال الجارية لاستكمال حزم ميناء الدقم والتي سوف تحدث نقلة نوعية للميناء وتمكنه من أن يلعب دورا عالميا في مختلف الصناعات مع حلول عام 2019 . بالإضافة إلى لمحة عامة عن مستوى النشاط الحالي في الميناء وكذلك خطة مفصلة تعكس تدفقات البضائع وفقا للتوقعات الاقتصادية على المدى القصير والطويل.

كما ناقش الملتقى آخر التطورات في المناطق اللوجستية والصناعية للميناء وتمت مناقشة وجهات نظر واقتراحات شركات النفط والغاز والخدمات اللوجستية في مختلف المجالات وأكدوا على أهمية الدقم في سلسلة التوريد الخاصة بهم.

وناقش المجتمعون نظام الجمارك المطبق حالياً في المنطقة الاقتصادية بالدقم وآلية دعم الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية للتنمية الاقتصادية بالدقم.

ويعتبر ميناء الدقم في مرحلة متقدمة من حيث ما يشهده الميناء من تطور في مجال البنية التحتية والخدمات والذي من المؤمل أن يصبح لاعبا أساسيا في مجالات الشؤون البحرية، ويشمل ذلك في المرحلة الأولى تطوير محطة حاويات ومحطة سائلة سائبة ومحطة رورو ومحطة بحرية ومحطة سائبة جافة ومحطة متعددة الأغراض.

كما يعد الميناء محوراً أساسياً لتطوير الصناعة والخدمات على أعلى المستويات للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بشكل عام ورافداً آخر لتنمية الأسواق بالسلطنة. ونظرا لموقع الميناء الرئيسي واندماجه في المنطقة الاقتصادية الخاصة، فإن ذلك يصبح فرصة أخرى للمستثمرين للتمتع بحزم الحوافز المطبقة بالمنطقة الاقتصادية، وهنا يحدونا الأمل أن يصبح ميناء الدقم ميناء عالميا يلعب دورا أساسيا لربط الشرق والغرب لخلق قيمة مضافة أخرى تساهم في الناتج المحلي للسلطنة.

يعد ميناء الدقم بوابة رئيسية للاستثمار في السلطنة، وكذلك نقطة عبور الشحن نحو قارتي أفريقيا وآسيا. نظرا لكون ميناء الدقم تم تخطيطه وتنفيذه مبكرا على أسس تحقق الاستجابة للمتطلبات الاقتصادية لمختلف القطاعات منها الصناعة والخدمات اللوجستية. كما نعتقد هنا أن التنمية هي عملية مستمرة حيث تكمن القدرة التنافسية دائما في مستوى الخدمات التي يقدمها الميناء. ونجد أنه من الأهمية بمكان، أن يقوم الميناء بعمل الخيارات المناسبة التي تحقق طموح وأهداف المستثمرين ومتلقي الخدمات. وما الملتقى اللوجستي الثالث لميناء الدقم إلا باباً لفتح الحوار مع مختلف القطاعات اللوجستية لدعم هذا التوجه.

يتألف الميناء حالياً من بنية بحرية على أعلى مستويات التقنية الإنشائية مكونة من كاسري أمواج (بطول 8.7 كيلو متر) وأرصفة تجارية (طولها 2.2 كيلومتر) وتتمتع بعمق (18 مترا) وأرصفة للخدمات الحكومية (بطول 980 مترا وبعمق 10 أمتار). الرصيف التجاري، الذي يمكن اعتباره المرحلة الأولى من التطوير، سوف يشتمل على 5 محطات مختلفة. ويوجد في الميناء أيضا حوض جاف ضخم تديره شركة عمان للحوض الجاف الذي تم تنفيذه وتشغيله في 2012م. كما سوف يضم عدداً كبيراً من الأرصفة في المراحل اللاحقة.

ومنذ افتتاح أعمال التشغيل المبكر في مارس 2013م، تم استقبال أكثر 500 سفينة من السفن المختلفة في مجال البضائع العامة الموجهة للسلطنة، ويؤدي الميناء الخدمة على أعلى المستويات المهنية ومن المتوقع أن يحقق نمو أعلى بكثير في عام 2017 و2018 والأعوام المقبلة خصوصا عام 2019م عند تنفيذ المراحل المستقبلية من تطوير البنية الأساسية للميناء بالإضافة للمشاريع الأخرى الكبيرة والتي من المتوقع تنفيذها قريبا.

وقالت شركة ميناء الدقم إن ميناء الدقم تقع إدارته بصفة رسمية تحت إدارة شركة ميناء الدقم والتي تعتبر نتاج مشروع مشترك بنسبة 50% مناصفة بين حكومة سلطنة عمان وميناء أنتويرب كونسورتيوم.

وتقوم شركة ميناء الدقم بثلاثة أدوار رئيسية في الدقم وهي: إدارة وتشغيل الميناء والمحطات التابعة، بالإضافة إلى إدارة وتسويق المنطقة اللوجستية ضمن حدود الميناء. علاوة على تمويل وتطوير وإدارة وتسويق مساحة 2000 هكتار في المنطقة الصناعية والبتروكيماويات التابعة للميناء. كما تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المناطق مجتمعة تتمتع بتكامل أمثل مع أهداف ميناء الدقم.