1013906
1013906
العرب والعالم

العراق: اقتربت ساعة الحسم في معركة الموصل

16 مايو 2017
16 مايو 2017

90% من «غرب المدينة» تحت سيطرة الحكومة -

بغداد - (وكالات): قال متحدث عسكري عراقي أمس: إن القوات العراقية تمكنت من تقليص المساحة التي يسيطر عليها تنظيم داعش في الموصل إلى 12 كيلومترًا مربعًا فقط فيما أسقطت طائرات منشورات على المدينة تقول فيها للمدنيين: إن المعركة أوشكت على الانتهاء.

وبعد سبعة أشهر على بدء الحملة المدعومة من الولايات المتحدة أصبح المتشددون الآن لا يسيطرون إلا على عدد قليل من الأحياء في النصف الغربي من الموصل بما في ذلك المدينة القديمة التي من المتوقع أن يجعلها تنظيم داعش آخر نقطة مقاومة له.

وقال متحدث باسم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تدعم القوات العراقية: إن التنظيم المتشدد محاصر تمامًا في المدينة ويجري تدمير موارده، وأضاف جون دوريان الكولونيل في سلاح الجو الأمريكي في مؤتمر صحفي ببغداد «العدو على وشك الهزيمة التامة» في الموصل.

وبمساعدة مستشارين وضربات جوية يشنها التحالف حققت القوات العراقية مكاسب سريعة منذ فتح جبهة جديدة في شمال غرب الموصل هذا الشهر واقتربت من المدينة القديمة.

والمدينة القديمة المكتظة بالمنازل والأزقة هي أكثر ساحات المعركة تعقيدًا وتضم جامع النوري الكبير الذي أعلن من على منبره.

وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم الجيش العراقي: «أُطمئن الجميع.. ما هي إلا مسألة وقت ووقت قريب جدًا إن شاء الله سيعلن تحرير وتطهير الساحل الأيمن ونرفع العلم العراقي في سماء.. مدينة الموصل القديمة».

وقال: إن «داعش ... لا يزال يسيطر على «10.5% من مساحة الساحل الأيمن»، أي غرب الموصل.

ويفصل نهر دجلة مدينة الموصل إلى شطرين، ويطلق على الجانب الغربي بالساحل الأيمن، فيما يسمى قسمها الشرقي بالساحل الأيسر.

ويزرع المتشددون الذين تقل أعدادهم كثيرًا عن أعداد القوات العراقية القناصة وسط مئات الألوف من المدنيين. وقتل الكثيرون على يد المتشددين أو في القصف العنيف.

وطالبت المنشورات التي تم إسقاطها على الموصل المدنيين بالكف عن استخدام أي سيارة فورًا لتفادي اعتبارهم على سبيل الخطأ من المتشددين الذين يقاتلون الجنود العراقيين بشن الهجمات الانتحارية بسيارات ودراجات نارية ملغومة.

وكُتب في أحد المنشورات التي اطلعت عليها رويترز: «ستقوم قواتنا الجوية وطيران الجيش بضرب أي عجلة تتحرك في شوارع هذه الأحياء اعتبارًا من مساء الخامس عشر من مايو حتى اكتمال تحريرها.

«لقد اقتربت ساعة الحسم».

ونزح أكثر من نصف مليون من سكان المدينة نتيجة العمليات العسكرية لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق، فيما لا يزال 250 ألف مدني يتواجدون في هذه الأحياء. ويساهم وجودهم في إبطاء العمليات العسكرية.

وشهد يوم الخميس الماضي بحسب المجلس النرويجي للاجئين أكبر موجة نزوح خلال يوم واحد منذ انطلاق العملية، حيث فر عشرون ألف شخص من الجانب الغربي.

ويلجأ تنظيم داعش إلى تكتيك الدروع البشرية لمنع المدنيين من الهرب وإعاقة تقدم القوات العراقية.

وقال أحد سكان حي الزنجيلي في غرب المدينة رافضا كشف هويته لفرانس برس عبر الهاتف: إن مقاتلي «داعش جاؤوا إلى منزلنا وأغلقوا الباب بإحكام، وأعطونا قليلا من الماء والطعام وقالوا لنا -هذه أكفانكم-».