العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية تتهم إسرائيل بعرقلة الجهد الأمريكي لإحياء عملية السلام

15 مايو 2017
15 مايو 2017

رام الله -عمان:-

استبقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، بجُملة من التصريحات العنصرية والمواقف المتطرفة، والإجراءات الاستيطانية التهويدية التصعيدية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي لها أمس وصل «عُمان» نسخة منه: إن الحكومة الإسرائيلية تهدف من ذلك إلى إفشال زيارة الرئيس ترامب، ووضع العراقيل أمام الجهد الأمريكي المبذول لإحياء عملية السلام، وإطلاق مفاوضات حقيقية وذات معنى.

وأشارت إلى أن سيل التصريحات والمواقف العنصرية، تعكس تمسك الحكومة الإسرائيلية بسياسة (التفاوض مع الذات) التي يتبناها نتانياهو وأركان ائتلافه اليميني، وهي التي تقوم على إنكار وتهميش الطرف الفلسطيني وتجاهله.

وقالت الخارجية في بيانها: «إمعانا في العنصرية والتطرف ورفض السلام، أطلق نتانياهو ووزير تعليمه المتطرف نفتالي بينت زعيم حزب (البيت اليهودي)، مهاترات تعكس العقلية الاستعمارية التي تسيطر على نتانياهو وفريقه، كان آخرها دعوة بينت للرئيس ترامب (نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس الموحدة تحت السيادة الإسرائيلية؛ لأن أي اتفاق يقوم على تقسيم المدينة مصيره الفشل).

ولفتت إلى أن الوزير المتطرف بينت قد استبق هذه المهاترات العنصرية بدعوة إلى (وضع رؤية إسرائيلية لمستقبل المنطقة، تقوم على التطوير الاقتصادي الإقليمي، والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية، والعمل على فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة، وتعزيز دولة إسرائيل كركيزة أمنية استخبارية واقتصادية في المنطقة).

وأدانت الخارجية هذا التصعيد الإسرائيلي في الاستيطان والمواقف العنصرية المتطرفة، وأكدت أن حكومة نتانياهو من خلال مواقفها الرافضة للسلام وإجراءاتها الاستعمارية على الأرض، تثبت يوميًا حقيقة نواياها المعادية للسلام، وسعيها الدائم إلى تخريب أي جهد دولي لإعادة تحريك قطار السلام المتوقف أصلًا بسبب تعنت وتطرف الجانب الإسرائيلي وتهربه الدائم من دفع استحقاقات السلام.

وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن محاولات إفشال التحرك الأمريكي الجدي لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الطرفين، ووضع العراقيل أمام الزيارة التاريخية الهامة التي سيقوم بها الرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة.

ودعت الخارجية الإدارة الأمريكية إلى التعامل بمنتهى الحذر مع المخططات والمؤامرات الإسرائيلية الهادفة إلى حرف زيارة الرئيس ترامب عن مسارها السليم.