1011808
1011808
العرب والعالم

إجلاء أكثر من ألفي مقاتل ومدني من حي القابون في دمشق

14 مايو 2017
14 مايو 2017

اللجنة الروسية - التركية تسجل 6 خروقات لوقف النار -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

خرج أمس أكثر من ألفي شخص بين مقاتلين معارضين ومدنيين من حي القابون في شمال شرق دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، في خطوة تمهد لسيطرة القوات الحكومية بشكل شبه كامل على العاصمة السورية.

وتأتي عملية إخلاء حي القابون بعد أيام من اتفاق مشابه تخلله إجلاء مدنيين ومقاتلين من حيي (برزة وتشرين) المجاورين اللذين كانا تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ عام 2012.

وأشار محافظ دمشق بشر الصبان وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إلى «انتهاء المرحلة الأولى من التسوية في حي القابون بخروج 2289 شخصا بينهم 1058 مسلحًا». وأفادت الوكالة بأن من شأن عملية الإجلاء هذه «إنهاء جميع المظاهر المسلحة في الحي».

وأفاد التلفزيون السوري الرسمي في وقت سابق ان المسلحين سيتوجهون إلى ادلب، المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا والتي تشكل وجهة سكان المناطق التي يتم إخلاؤها في دمشق ومحيطها.

وحمل الخارجون معهم أمتعة بسيطة وحقائب صغيرة، فيما فضل آخرون البقاء، وتسجيل أسمائهم لدى نقطة أمنية من أجل «تسوية أوضاعهم».

وتم إعلان التوصل إلى اتفاق إجلاء المقاتلين والمدنيين من القابون مساء امس الأول السبت أثر عمليات قصف مكثفة للقوات الحكومية على الحي وتقدمها ميدانيًا.

وأفاد مصدر في قوات الدفاع الوطني أن «الجيش السوري تمكن السبت من إكمال طوق دائري حول عشرات من العناصر المسلحة داخل حي القابون، ما أجبرهم على الاستسلام وتسليم سلاحهم». وبدت آثار الاشتباكات الأخيرة واضحة في الحي إلى جانب الدمار الذي خلفته سنوات الحرب والمعارك الشرسة في كل مكان. ويجمع ركام المباني المهدمة كليا أو جزئيا على جوانب الطرق.

وسجلت اللجنة المشتركة الروسية - التركية 6 خروقات لوقف النار في سوريا خلال أمس بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية التي قالت: إن الجانب الروسي في اللجنة المشتركة الخاصة بالنظر في الوقائع المتعلقة بوقف الأعمال القتالية سجل خلال أمس 4 حالات إطلاق نار (3 في محافظة دمشق و1 في محافظة اللاذقية).

وأضافت الوزارة في بيان لها: إن الجانب التركي في اللجنة سجل انتهاكين لوقف النار في محافظة دمشق. ونوّهت الوزارة بأن غالبية الحالات كانت عبارة عن إطلاق نار عشوائي من الأسلحة النارية المثبتة في المناطق التي يسيطر عليها مسلحون من تنظيمي، «جبهة النصرة» و«داعش» الإرهابيين. وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن مراقبة مراعاة نظام وقف إطلاق النار تدل على أن الوضع في مناطق خفض تصعيد التوتر يبقى مستقرًا. وتجري مراقبة الالتزام بوقف النار في إطار تنفيذ المذكرة الخاصة بإقامة المناطق المشار إليها أعلاه في سوريا والتي وقعت عليها الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران يوم 4 مايو 2017.

وبحث الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتائج اجتماع استانا 4 حول سوريا.

ميدانيًا، شن سلاح الجو السوري عدة غارات استهدفت «تنظيم داعش» في محيط مدينة السخنة ومحيط جبال الشومرية ومحيط الصوامع ومفرق محمية التليلة بريف حمص الشرقي.