1011655
1011655
العرب والعالم

بيونج يانج تطلق صاروخا بعد أيام من تنصيب رئيس كوريا الجنوبية

14 مايو 2017
14 مايو 2017

الأوروبي اعتبره «تهديدا للسلم العالمي» -

عواصم - (رويترز - أ ف ب): قال مسؤولون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا أمس في تحد لدعوات وقف برنامجها النووي وذلك بعد أيام من تنصيب رئيس جديد في الشطر الجنوبي تعهد بالحوار مع الشمال.

وقالت قيادة الجيش الأمريكي في المحيط الهادي إنها تقيم نوع الصاروخ لكن المسافة التي قطعها «لا تتوافق مع صاروخ باليستي عابر للقارات».

وذكرت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا أن الصاروخ ربما يكون من نوع جديد.

وقال مسؤولون في كوريا الجنوبية واليابان إن الصاروخ حلق لمسافة 700 كيلومتر ووصل إلى ارتفاع أكثر من ألفي كيلومتر وهو ما يتجاوز قدرات صاروخ متوسط المدى اختبرته بيونج يانج بنجاح في فبراير من منطقة كوسونج أيضا التي تقع شمال غربي العاصمة.

ويعتقد على نطاق واسع أن بيونج يانج تطور صاروخا عابرا للقارات يحمل رأسا نوويا ويمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة.

وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بألا يحدث ذلك.

وقال خبراء إن اختبار اليوم يظهر مدى أطول بكثير من الصواريخ التي اختبرتها كوريا الشمالية في الماضي وهو ما يعني أنها على الأرجح طورت برنامجها الصاروخي منذ اختبار فبراير.

وذكرت اليابان أن الصاروخ أوجد لأكثر من 30 دقيقة قبل أن يسقط في البحر بين الساحل الشرقي لكوريا الشمالية واليابان.

وعادة ما تطلق بيونج يانج صواريخها في هذا الاتجاه.

وقال جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد سميثسونيانن للفيزياء الفلكية «إذا كان هذا التقرير... صحيحا فهذه التجربة إذن تكشف بالفعل عن صاروخ جديد طويل المدى» مشيرا إلى تقديرات بأن الصاروخ وصل إلى ارتفاع يزيد عن 2000 كيلومتر.

وتابع ماكدويل «هذا يثير القلق بكل تأكيد». وفي واشنطن قال البيت الأبيض «لا يمكن أن يتخيل أن روسيا مسرورة» بالتجربة الصاروخية مع سقوط الصاروخ في منطقة قريبة لروسيا أكثر من اليابان.

وأضاف البيت الأبيض «مع سقوط الصاروخ في منطقة قريبة جدا من الأراضي الروسية، في حقيقة الأمر أقرب لروسيا من اليابان، لا يمكن للرئيس أن يتخيل أن روسيا مسرورة».

وقال البيت الأبيض إن عملية الإطلاق تلك بمثابة نداء لكل الدول من أجل تطبيق عقوبات أشد على كوريا الشمالية.

وقال متحدث باسم الكرملين على هامش زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين إن بوتين قلق إزاء التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية.

والتجربة تأتي بعد أسبوعين من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا سقط بعد دقائق من إطلاقه في رابع تجربة فاشلة على التوالي منذ مارس.

وعقد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن الذي تولى منصبه الأربعاء الماضي أول اجتماع يرأسه لمجلس الأمن الوطني بعد أنباء إطلاق الصاروخ وقال مكتبه إن الرئيس وصف التجربة بأنها «انتهاك سافر» لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وذكر يون يونج-تشان السكرتير الصحفي للبيت الأزرق في إفادة صحفية إن «الرئيس قال إنه على الرغم من أن كوريا الجنوبية مازالت مستعدة لاحتمال إجراء حوار مع كوريا الشمالية فإن ذلك لن يكون ممكنا إلا عندما تُظهر كوريا الشمالية تغييرا في موقفها».

في السياق اعتبرت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية أمس أن قيام كوريا الشمالية بتجربة جديدة لصاروخ بالستي يشكل «تهديدا للسلم والأمن العالميين».

وقالت هذه المتحدثة في بيان إن «هذه التجربة والتجارب السابقة تشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين، وتزيد من خطورة التوتر في المنطقة، فيما من الضروري في المقابل التوصل الى خفض هذا التصعيد».

ولم يتحدث الاتحاد الأوروبي في رد فعله هذا عن عقوبات جديدة ضد بيونج يانج فيما اعتبر البيت الأبيض أن «هذا الاستفزاز الجديد» يستدعي فرض «عقوبات أقسى».

ورأى الاتحاد الأوروبي أن هذه التجرية «تنتهك انتهاكا خطيرا قرارات مجلس الأمن الدولي»، مطالبا كوريا الشمالية بـ «احترام التزاماتها الدولية».

وشددت المتحدثة على القول إن على بيونج يانج «وقف هذه التجارب والتخلي عن برامجها للصواريخ البالستية تخليا تاما ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه.

وهذا ينطبق أيضا على برامجها للأسلحة النووية وجميع برامجها الأخرى لأسلحة الدمار الشامل» داعية كوريا الشمالية الى بدء «حوار يتسم بالمصداقية» مع المجموعة الدولية.