مؤتمر الثوابت يحذر من التفريط بالأرض الفلسطينية

غزة- معا- حذر متحدثون في المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت أمس الأحد، من أي اتفاق يفرط بذرة تراب من أرض فلسطين، مؤكدين أن فلسطين هي للفلسطينيين.

وشارك المئات في مؤتمر الثوابت بنسخته الحادية عشرة المنعقد في غزة حيث شهد كلمات للمنصف المرزوفي الرئيس التونسي السابق، ولينا الجروني عميدة الاسيرات السابقة وعدد من الشخصيات العربية والإسلامية.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار أن حركته لن تسقط البندقية وستحافظ على الثوابت.

وقال الزهار خلال كلمة له في المؤتمر: «إن ثوابتنا جزء من ديننا لا نفرط في أي منها، وندافع عن حق الإنسان الفلسطيني مسلما كان أو مسيحيا».

وأضاف: إن الثوابت لا تتغير في كل القواميس، ولا تتغير بتغير الزمان أو المكان، ولا تحابي أي إنسان، ولا تخضع لأي جبروت كان، لافتا إلى أن الدفاع عن المقدسات في فلسطين واجب وأن حركته ستواصل العمل حتى تحرير كل شبر منها.

بدوره، حذر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد الهندي من أي اتفاق يفرط في ذرة تراب من أرض فلسطين، لافتا إلى أن فلسطين هي أرض الفلسطينيين جميعا ومكوناتهم السياسية والاجتماعية وجزء من أمة لها تاريخ.

وقال الهندي إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة تهدف لتشكيل حلف جديد يحافظ على مصالح الاحتلال.

وأضاف: إن السيف الأمريكي قادم للمنطقة من خلال حلف تقف إسرائيل في قلبه تحت عنوان محاربة الإرهاب، وأن أصحاب هذا الحلف يريدون صناعة نكبة جديدة.

وتابع: مفهوم الحرب على الإرهاب الذي تشارك فيه السلطة يعني أن جزءا من الشعب الفلسطيني سيحارب الجزء الآخر، متسائلا هل غزة أصبحت عدوا، حتى يجري اتخاذ إجراءات لعقاب أهلها؟.

وحيا الهندي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يخوضون الإضراب لليوم 28 على التوالي، مبيناً أن انتصار الأسرى هو انتصار لكل الفلسطينيين ولكل الأحرار.

وطالب الجميع خلال الأيام القادمة أن يظهروا وحدتهم في مساندة الأسرى والاستمرار في دعمهم بكل قوة كلٌ في موقعه الأسرى لأنها معركة الجميع.