العرب والعالم

ذكرى النكبة: الشعب الفلسطيني متمسك بالدولة والعودة وتقرير المصير

14 مايو 2017
14 مايو 2017

الحكومة تدعو إلى رص الصفوف لمواجهة التحديات وتحقيق الحرية -

رام الله - عمان :

أكد المجلس الوطني الفلسطيني في الذكرى التاسعة والستين لنكبة فلسطين أن شعبنا الفلسطيني سيبقى متمسكا بحق العودة إلى أرضه، ودياره التي هجر منها، جراء سياسات الإرهاب والإجرام التي مارستها العصابات الصهيونية عام 1948» .

ووجه في بيان صدر عنه أمس الأحد، وصل«عُمان» نسخة منه، لهذه المناسبة، التحية لأسرى الحرية الذين يخوضون إضراب «الحرية والكرامة»، مؤكدا وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانبهم، وهم يحاولون بكل شجاعة وبسالة انتزاع ابسط حقوقهم الإنسانية، والمعيشية، من قبضة السجان المجرم الذي يمارس بحقهم أبشع أصناف القهر، والظلم، والاضطهاد .

وشدد على أن معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة ، بفعل آثار وتداعيات النكبة، ستنتهي -بإذن الله تعالى- ونحن اليوم أشد عزما وأكثر إصرارا على دحر الاحتلال، وممارسة حقنا في تقرير المصير بتجسيد الاستقلال بإقامة الدولة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق اللاجئين بالعودة، وفقا للشرعية الدولية، وقراراتها ذات العلاقة .

وعبر المجلس الوطني عن ثقته المطلقة بقدرة الشعب الفلسطيني على الثبات في وجه الاحتلال، ومشاريعه الهادفة إلى تكريس الاحتلال للأرض الفلسطينية، مؤكدا أن استمرار حكومة تل أبيب في عدوانها بحق الشعب، والأرض، والمقدسات لن يثني شعبنا عن مواصلة كفاحه العادل، حتى ينعم بالأمن، ويستعيد أرضه، وحريته أسوة بباقي شعوب المعمورة.

كما حيا صمود وشجاعة القيادة الفلسطينية، ممثلة بالرئيس محمود عباس، الذي يواصل التحرك على الساحة الدولية، من أجل عزل الاحتلال، ومحاصرته، وإجباره على الاستجابة لمتطلبات السلام العادل، والدائم، وفقا لمبدأ حل الدولتين.

وجدد بمطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، الذي ما زال يرزح تحت نير الاحتلال، داعيا في هذا السياق إلى التحرك الجاد والفاعل من أجل رفع الظلم الواقع عليه وتمكينه من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة.

وأعاد المجلس الوطني التأكيد على أهمية الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل لشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، أينما وجد، كمدخل لا بد منه لتحصين جبهتنا الداخلية في خضم التصدي لمسؤوليات المرحلة، ومواجهة التحديات، والمخاطر المحدقة بالمشروع الوطني.

ودعا إلى رص الصفوف وتعزيز وحدة الشعب وقواه ومؤسساته، من خلال طي صفحة الانقسام، وتعزيز روح الشراكة، وتركيز الجهد لمواجهة الاحتلال، وإجراءاته الظالمة ضد الشعب الفلسطيني، ومقدساته، الذي أوغل في إرهابه في محاولة منه، للنيل من إرادتنا في الحياة والتحرر.

وختم المجلس بيانه بتجديد العهد والقسم على المضي على درب الشهداء الأبرار، والجرحى البواسل، والأسرى الأبطال، وفاء لتضحياتهم وبطولاتهم، مثمنا عاليا صمود أبناء الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بالثوابت الوطنية، وحقوقه المشروعة، حتى تحقيق الحرية، والاستقلال، والعودة.

في السياق ذاته ،وجهت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، التحية إلى جميع أبناء الشعب العربي الفلسطيني وفي مقدمتهم الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي عشية حلول الذكرى الـ69 للنكبة: «في هذه الذكرى الأليمة تقف الحكومة بكل إجلال وإكبار أمام ذكرى شهداء شعبنا وشهداء أمتنا المجيدة وأمام الصمود الملحمي الأسطوري، الذي يخوضه الأسرى البواسل وجميع أبناء شعبنا، الذي رسم أروع صور المجد في دفاعه عن أرضه ووطنه وما زال يتمسك بدفاعه منذ اكثر من قرن، أمام أشرس وأطول هجمة احتلالية.

ووجه التحية الى القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على الصمود التاريخي والتمسك بالثوابت والجهود الجبارة التي تبذل على كافة المستويات والصعد من أجل حفظ وصون حقوق شعبنا وثوابته، ومن أجل تحقيق الحلم الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد الدعوة الى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية فورا، ورص الصفوف في سبيل تعزيز مواجهة التحديات وتقصير الطريق الى تحقيق الحلم الفلسطيني في الحرية والاستقلال.