1010791
1010791
العرب والعالم

جامعة الدول العربية تؤكد دعمها الكامل لوحدة التراب اليمني

13 مايو 2017
13 مايو 2017

ابن دغر يحذّر من «سقوط الدولة» ومحافظ حضرموت يتوقع إعلان مجلس عسكري -

صنعاء- «عمان» - جمال مجاهد - وكالات

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن انزعاجه الشديد إزاء التطورات الجارية في جنوب اليمن، مؤكدا دعمه الكامل لوحدة التراب اليمني.

ودعا أبو الغيط، في بيان له أمس، كافة أبناء الشعب اليمني إلى التضامن والتكاتف في هذه اللحظة الصعبة من أجل تجنيب اليمن مخاطر الفرقة والانقسام.

وأكد أبو الغيط أن الأولوية خلال المرحلة الحالية ينبغي أن تكون لمواجهة الجماعة الخارجة عن الشرعية، للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في البلاد على أساس المبادئ والمنطلقات التي حددها كل من قرار مجلس الأمن 2216، ومخرجات الحوار الوطني، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية.

وأضاف الأمين العام: ان فتح جبهات اخرى في الظرف الحالي يضيف إلى عوامل الشرذمة والتفتيت على الساحة اليمنية، كما يؤدي إلى إطالة أمد الصراع الدائر في البلاد، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من كلفة بشرية ومادية هائلة لا يدفع فاتورتها سوى الشعب اليمني، مؤكدا أن الأولى بالجميع في المرحلة الدقيقة الحالية دعم الشرعية من أجل بسط سيادتها على كامل التراب اليمني واستعادة الاستقرار إلى هذا البلد الذي يتطلع أهله للسلام بعد سنوات من المعاناة.

وأمس الأول جدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية مواقفه الثابتة تجاه وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية والحفاظ على أمنها واستقرارها ودعمه لجهود الأمم المتحدة الرامية الى التوصل الى حل سلمي للأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم2216.

وقال معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون : ان دول المجلس تدعو جميع مكونات الشعب اليمني الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ اليمن الى نبذ دعوات الفرقة والانفصال، والالتفاف حول الشرعية لبسط سلطة الدولة

وسيادتها واستعادة الأمن والاستقرار في كافة مناطق اليمن، وإعادة الأمور الى نصابها حتى يتسنى للشعب اليمني الشقيق استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي عالجت كافة القضايا اليمنية، بما في ذلك القضية الجنوبية.

في السياق : حذّر رئيس مجلس الوزراء «الموالي للشرعية» الدكتور أحمد عبيد بن دغر من أن «الخروج على التوافق الوطني الذي صنعه الشعب اليمني ورعاه الأشقّاء والمجتمع الدولي، سيترتّب عليه أمران الأول: سقوط الجمهورية في المحافظات الشمالية وهذا يحدث الآن، وإن لم يعلن عن سقوطها، والأمر الثاني: هو سقوط الدولة ابتداءً من المحافظات الجنوبية وانكشاف جغرافيا الوطن أمام احتمالات عديدة، من بينها إطالة أمد الصراع وفقدان مكاسب ومصالح عظمى لا يمكن تعويضها في أمد قريب».

واعتبر ابن دغر في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن «ما حدث ويحدث في عدن لا تعالجه الانفعالات الوقتية والتي استدعت خطاب المظلومية الجنوبية بصورة لافتة للانتباه، هذه المرّة تبرز المظلومية مع انبعاث جديد لصراعات مناطقية محلية لم تمت جذورها بعد».

ورأى أن «سقوط مشروع الدولة اليمنية الاتحادية والتي توافقنا على شكلها ومضمونها في مؤتمر الحوار الوطني، أو استبدال الشرعية عنوة بأية شرعية غير شرعية الانتخاب وصناديق الاقتراع، سوف تغيّر مسار الأحداث والحرب في بلادنا جذرياً لصالح العدو، كما ستعصف بموازين القوى على كل المستويات المحلية والإقليمية، الكثير من عناصر وقوى الصراع على الأرض سوف تفقد حجيّتها. وسيضغط المجتمع الدولي نحو حلول لا تنهي الانقلاب، بقدر ما تؤدّي إلى التصالح معه. فهذا العالم محكوم بقوانينه ونظمه وليس بإراداتنا حتى وإن بدت عادلة».

من جانبه أعلن محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك عضو «المجلس السياسي الجنوبي» أن تشكيل المجلس الانتقالي سيلحقه تشكيل مجلس عسكري من قيادات وضباط صف وجنود القوات المسلّحة الجنوبية والأمن، ومجلس استشاري من «نخب المرجعيات الكبرى».

وأكد ابن بريك «المعيّن من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي» دعمه للمجلس الانتقالي، معتبراً أنه «يمثّل كل شرائح أبناء الجنوب ومكوّناته قاطبةً بدون إقصاء وتهميش فيما بينهم ليطالب بما سلب منه من حقوق وهوية ومن حق العيش الكريم بثرواته وأرضه وجغرافيته، نعلن أننا سنقوم بانتزاع تلك الحقوق».

وطالب ابن بريك الرئيس هادي بإقامة دولة اتّحادية فيدرالية من إقليمين «إقليم للشمال وإقليم للجنوب»، ما يعني رفضاً للأقاليم الستّة التي نصّت عليها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

من جهة ثانية، حذّرت المنظّمة الدولية للهجرة من الآثار الكارثية المحتملة لهجوم وشيك على مدينة وميناء الحديدة (غرب)، داعيةً الأطراف اليمنية إلى اللجوء للحوار ومحادثات السلام بدلاً من القوة العسكرية.