1010681
1010681
العرب والعالم

كوريا الشمالية: سنتحاور مع أمريكا إذا كانت الظروف مؤاتية

13 مايو 2017
13 مايو 2017

بيونج يانج تندد بـ«الجنون الهستيري» لواشنطن  -

الأمم المتحدة - سول - (رويترز - أ ف ب): نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن دبلوماسية كورية شمالية كبيرة مختصة بالشؤون الأمريكية قولها أمس إن بيونج يانج ستجري حوارا مع الإدارة الأمريكية إذا كانت الظروف مواتية لذلك.

وقالت يونهاب إن تشوي سون هوي مدير عام شؤون الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكورية الشمالية أدلت بهذا التصريح للصحفيين في بكين لدى توجهها من النرويج عائدة إلى كوريا الشمالية.

وقالت يونهاب إن تشوي قالت للصحفيين عندما سئلت عما إذا كانت كوريا الشمالية مستعدة لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «سنجري حوارا إذا توافرت الظروف».

وعندما سئلت تشوي عما إذا كانت كوريا الشمالية مستعدة أيضا لإجراء محادثات مع الحكومة الجديدة في سول برئاسة الرئيس مون جيه-إن قالت «سنرى».

وجاءت تصريحات تشوي وهي عضو مخضرم في فريق التفاوض النووي الكوري الشمالي وسط تصعيد للجهود الدولية للضغط على كوريا الشمالية وتخفيف التوتر بشأن سعيها لحيازة أسلحة نووية.

وكان ترامب قد حذر في مقابلة مع رويترز أواخر ابريل من أن نشوب «صراع ضخم» مع كوريا الشمالية أمر محتمل ولكنه يفضل التوصل لنتيجة دبلوماسية للنزاع بشأن برامجها النووية والصاروخية.

وقال ترامب فيما بعد إنه سيكون «شرف له» مقابلة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في ظل الظروف المناسبة.

وكانت تشوي تزور النرويج لحضور ما يسمى بمحادثات المسار الثاني مع مسؤولين حكوميين أمريكيين سابقين وذلك وفقا لما ذكرته وسائل إعلام يابانية في أحدث حلقة من سلسلة اجتماعات من هذا القبيل.

وقال مصدر مطلع على أحدث اجتماع إن مسؤولا واحدا على الأقل من المسؤولين الحكوميين الأمريكيين السابقين شارك ولكن الإدارة الأمريكية لم تشارك.

وقال رئيس كوريا الجنوبية الجديد الذي انتخب الأسبوع الماضي بناء على برنامج يدعو إلى نهج معتدل إزاء كوريا الشمالية إنه سيكون مستعدا للذهاب إلى بيونج يانج في ظل الظروف المواتية وقال إنه لا بد من اللجوء للحوار بالتوازي مع العقوبات لحل المشكلة بشأن أسلحة كوريا الشمالية.

وكانت كوريا الشمالية نددت أمس الأول في الامم المتحدة بـ«الجنون الهستيري» للولايات المتحدة، معتبرة انها تهدد وتُرهب الدول الأخرى لدفعها الى تطبيق العقوبات ضد بيونج يانج.

وحضت بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على «إعادة النظر» في تنفيذ العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي، معتبرة انها غير شرعية.

وتأتي تصريحات بيونج يانج هذه بعد سلسلة اجتماعات عقدتها لجنة الأمم المتحدة المكلفة العقوبات من اجل دفع الدول الاعضاء في المنظمة الدولية الى تطبيق مجموعتين من العقوبات التي تبناها مجلس الأمن في العام الماضي.

واتهمت بيونج يانج في بيان الولايات المتحدة باللجوء الى «كل الوسائل التي يمكن تصوّرها» من أجل دفع البلدان الاخرى الى تنفيذ العقوبات «من خلال ترهيبها وتهديدها علنا بـ «عقوبات خطيرة».

وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على البلدان التي تواصل القيام بمبادلات اقتصادية مع كوريا الشمالية، وتنتهك العقوبات التي فرضها مجلس الامن على النظام الشيوعي المعزول.

وعقدت لجنة الامم المتحدة المكلفة العقوبات برئاسة ايطاليا سلسلة اجتماعات مغلقة مع بلدان من كل مناطق العالم في مقر الامم المتحدة من اجل حثها على رفع تقارير حول طريقة تطبيقها للعقوبات.

ومن اصل 193 دولة عضو في الامم المتحدة، قدم 54 بلدا فقط تقارير حول قرار العقوبات الذي اعتمد في نوفمبر 2016، بينما رفعت 89 دولة تقارير حول رزمة سابقة من العقوبات اقرت في مارس من العام نفسه.

واتهمت بعثة كوريا الشمالية لجنة العقوبات بالدفع باتجاه فرض عقوبات على مؤسسات كمطاعم تملكها كوريا الشمالية، معتبرة ان ذلك «توسيع لتفسير» قرارات الامم المتحدة.

وتابع بيان بعثة كوريا الشمالية ان الولايات المتحدة «تتوهم بأن مؤسسات عادية كالمطاعم هي مصانع لأسلحة نووية او صواريخ بالستية».

وأضاف ان واشنطن ولجنة العقوبات الدولية «تبدوان بمظهر غبي امام الاسرة الدولية بسبب جنونهما الهستيري حول «العقوبات».

ودعت كوريا الشمالية الى منتدى دولي من خبراء قانونيين لمراقبة عقوبات الامم المتحدة.

وفرض مجلس الامن الدولي ست مجموعات من العقوبات على بيونج يانج منذ 2006 بهدف تكثيف الضغط على النظام الشيوعي وحرمانه من العائدات الهادفة الى تطوير برامجه العسكرية.

وتسعى كوريا الشمالية الى تطوير صواريخ بعيدة المدى مزودة برؤوس نووية ويمكنها بلوغ الولايات المتحدة، وقامت حتى الان بخمس تجارب نووية ، اثنتان منها العام الماضي.