صحافة

البلجيكية: فوز ماكرون ليس فوزاً أوروبياً

13 مايو 2017
13 مايو 2017

سألت جريدة «لوست إن يوروب» البلجيكية عن تأثير فوز إيمانويل ماكرون على الأوضاع العامة في الاتحاد الأوروبي، خاصة وأنَّ فوزه لقي ترحيباً كبيراً من قِبَلِ السياسيين الأوروبيين والمسؤولين في المؤسسات الأوروبية الذين يرون في انتخاب ماكرون مناسبة لإعادة رسم المسار الاتحادي الأوروبي. فإذا كان صحيحاً أنَّ الرئيس الفرنسي الجديد المنتخب قد فاز لأن خطابه السياسي هو خطاب أوروبي التوجُّه، فإنَّ فوز ماكرون هذا الفوز لا يعني أنّ أوروبا هي الفائزة ولا يعني كذلك أنَّ شعبية الاتحاد الأوروبي قد تضاعفت في فرنسا.

تُذَكِّرُ اليومية البلجيكية أن الحملة الانتخابية الفرنسية تضمنت أعنف المواقف المضادة للاتحاد الأوروبي وللوحدة الأوروبية. هذه الحملة برهنت أن اليمين المتطرف قد أصبح قوة سياسية لا يمكن لأي مسؤول أن يتجاهلها. التذمُّر من أوروبا لا يعني تذمراً من مؤسساتها الرسمية فقط بل تذمراً من السياسة التي اتَّبعتها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في مجالات الاقتصاد والهجرة واللجوء. المعروف في هذا المجال أن الأوروبيين يتحدَّثون عن أوروبا الألمانية أو الاتحاد الأوروبي الألماني. الآن بدا واضحا أنَّ الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون يريد إظهار كل أشكال التعاون مع ألمانيا ومستشارتها أنجيلا ميركل. لقد سعى لذلك الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرنسوا هولاند ولم ينجح. وايمانويل ماكرون يعتبر أن لا خسارة من محاولة التعاون. إن فوز ايمانويل ماكرون بالرئاسة الفرنسية لا يدل على فوز مؤسساتي أوروبي في أية بقعة من الأرض. الاتحاد الأوروبي ليس هو الفائز. لكنَّه سيكون فائزا ما إن يتقدّم الاتحاد الأوروبي باتجاه ايمانويل ماكرون ويساهم معه بتغيير في أوروبا التي تلقت الضربات خلال الحملة.