وكيل النفط والغاز: عائدات حقل خزان تبدأ رفد الخزانة العامة في الربع الأخير

مناطق امتياز جديدة قيد التحليل تمهيدا لطرحها مستقبلا -

كتبت ـ أمل رجب -

قال سعادة سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز إن عائدات إنتاج الغاز من حقل خزان سوف تبدأ في الدخول إلى الخزانة العامة بداية من الربع الأخير من العام الجاري، وسوف تسجل عائدات الحقل مساهمة ملموسة في الموازنة العامة للسلطنة خلال العام المقبل.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ“عمان الاقتصادي” أن معدلات العمل تسير بشكل جيد في المشروع وفق الجدول المحدد، وقد انتهى بالفعل تقريبا العمل في القاطرة الأولى للمشروع المكون من ثلاث قاطرات.

وأوضح سعادته أن قطاع النفط في السلطنة سيواصل النمو حيث إن هناك عدة مواقع امتياز في مرحلة التحليل حاليا تمهيدا لطرحها مستقبلا وقد تم بالفعل خلال العام الماضي طرح مناطق امتياز جديدة كما تم مؤخرا توقيع اتفاقية تعاون فنية لاستكشاف مخزونات جديدة للنفط والغاز في منطقة الامتياز رقم 42.

ويذكر أنه إضافة إلى مساهمته الجيدة في رفد العائدات العامة سيكون لحقل خزان الواعد مساهمات أيضا في تشجيع توسعات قطاع الصناعة ونمو الاستثمارات المحلية والأجنبية حيث سيؤدي إنتاج الغاز في الحقل إلى رفع إنتاج السلطنة من الغاز الطبيعي بنحو ثلث الإنتاج الحالي، وستضيف المرحلة الأولى 7 تريليونات قدم مكعب من إجمالي الغاز الموجود بما يعادل نحو مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً لفترة تقدر بحوالي عشر سنوات، وبذلك سيدعم انطلاق بعض الصناعات الثقيلة التي تعتمد على الغاز مثل البتروكيماويات والفولاذ والألومنيوم الأمر الذي سيحفز المستثمرين ويوجد بنية اقتصادية مستدامة. الجدير بالذكر أن أعمال مشروع خزّان بدأت عام 2014 على عمق 4500 متر غرب حقل سيح رويل، وتقدر التكلفة الإجمالية لتطوير الحقل بنحو 16 مليار دولار، حيث يعد الأكبر من نوعه في السلطنة. وقد بلغ عدد القاطرات التي سوف تباشر عملها في إسالة الغاز 3 قاطرات وبإجمالي آبار سيصل إلى 325 بئرا. وتتم إسالة الغاز الطبيعي المسال في قاطرات معالجة، كل قاطرة تتولى معالجة وإزالة المكثفات عن طريق التقطير ثم تليها خطوة إسالة الغاز الطبيعي. ويقود خطوة الإسالة جهازان من التوربينات الكبيرة مدفوعة بضواغط الهواء، والتي من خلال سلسلة الضغط وخطوات التبريد ثابت الحرارة وغير ثابت الحرارة، تقوم بتبريد الغاز إلى 162 درجة مئوية تحت الصفر حيث يتحول الغاز إلى سائل.