كلمة عمان

تنمية نفط عمان نموذج ناجح ومتطور

13 مايو 2017
13 مايو 2017

ليس من المبالغة في شيء القول بأن شركة « تنمية نفط عمان «، التي تأسست قبل نحو ثمانين عاما، وصدرت أولى شحنات النفط العماني للخارج عام 1967، أي قبل خمسين عاما، والتي تحتفل اليوم بذكرى الزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لمقر الشركة، وبالمناسبتين المشار إليهما أيضا، تمثل نموذجا ناجحا، وباعثا على الاعتزاز بها، باعتبارها الشركة الوطنية، المسؤولة عن إنتاج القسم الأكبر من النفط والغاز الطبيعي العماني، فضلا عن أنها الشركة الأكبر بين الشركات العاملة في مجال التنقيب والإنتاج للنفط في السلطنة، سواء من حيث القدرة على استيعاب أعداد أكبر من أبنائنا وبناتنا الباحثين عن عمل، أو من حيث القدرة على التطور وتحقيق خطوات متتابعة من تطوير الأداء والابتكار أيضا في مجال التنقيب والإنتاج، وهو ما يستند الى حقائق مجردة ومعلنة أيضا على امتداد السنوات الماضية.

وفي الوقت الذي أصبحت فيه شركة « تنمية نفط عمان »، صرحا عمانيا كبيرا - تملك الحكومة 60 % من أسهمها - فإنها استطاعت بكفاءة إدارتها، وبتفكير الكوادر العمانية المتطورة فيها، أن ترفع حجم إنتاج السلطنة من النفط من نحو 280 ألف برميل يوميا في أوائل السبعينات، الى نحو مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة، صحيح هناك شركات أخرى عديدة تعمل في مجال التنقيب والإنتاج في السلطنة، غير أن النسبة الأكبر من الإنتاج تقوم بها شركة « تنمية نفط عمان »، سواء في النفط الخام أو الغاز الطبيعي. والأكثر من ذلك انه من المعروف أن الشركة استطاعت، ليس فقط تطوير سبل الإنتاج المعزز للنفط، وكذلك الحفر الأفقي، وكذلك استخدام الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء واستخدامها في بعض مراحل إنتاج بعض الآبار، ولكنها استطاعت أيضا الارتفاع بإجراءات السلامة في مواقع الإنتاج - الأمن الصناعي - ثم استمرار عمليات الإنتاج لفترات قياسية دون وقوع حوادث، وهو أمر لا يمكن تحقيقه، إلا عبر عمليات تدريب عالية للفنيين العاملين، والتزام قوي بإجراءات السلامة للأشخاص والمعدات في مواقع الإنتاج، ومن ثم أصبحت بالفعل نموذجا للقدرة على النجاح، والاستمرار في تحقيق نتائج عملية طيبة بشكل دائم ومطرد أيضا.

من جانب آخر فإنه من المعروف أن شركة « تنمية نفط عمان » تعد الشركة العمانية الرائدة في مجال استقطاب الكوادر الوطنية، وهي في هذا المجال تقوم بالفعل بإدارة برامج تدريب واسعة، وإعداد كوادر متخصصة في مختلف مراحل ومجالات البحث والتنقيب والإنتاج، بما في ذلك ابتعاث المئات بشكل سنوي تقريبا للدراسة في برامج دراسية مختلفة ومتنوعة ولكنها ترتبط بعمليات الشركة، ويشمل ذلك تأهيل كوادر في مراحل الماجستير والدكتوراه، وقد أدى ذلك الى ارتفاع نسبة التعمين في الشركة، في كل المستويات، بما في ذلك مستويات الإدارة العليا. وبينما تمثل شركة « تنمية نفط عمان» قصة نجاح عمانية مضيئة، فإنها من أكثر الشركات اهتماما بالبعد الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية لها، خاصة حيال المجتمع المحلي المحيط بمواقع إنتاجها وعلى امتداد الوطن أيضا.