1009979
1009979
الرياضية

ختام دورة تطوير مهارات إداريي المنتخبات الوطنية والفرق الرياضية للسلة

13 مايو 2017
13 مايو 2017

1009983

بمشاركة 30 دارسا من السلطنة وقطر -

كتب - خليفة الرواحي -

اختتمت أمس الأول أعمال النسخة الخامسة من دورة تطوير مهارات إداريي المنتخبات الوطنية والفرق الرياضية التي انطلقت في التاسع من مايو الجاري، ضمن برنامج الخطط السنوية الاتحاد العماني لكرة السلة، حيث أقيم حفل الختام تحت رعاية فريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة عضو اللجنة الأولمبية العمانية وبحضور أسعد بن مبارك الحسني أمين السر العام بالاتحاد في الدورة التي شارك فيها (30) دارسا من الاتحادات الرياضية بالسلطنة وقطر، وذلك بقاعة المحاضرات بمبنى اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية ببوشر. وألقى فريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة عضو اللجنة الأولمبية العمانية كلمة أكد فيها حرص الاتحاد على الاستمرار في تنفيذ هذه الدورة نظرا لأهمية دور الإداري في تعزيز نجاح منظومة أي لعبة من الألعاب الرياضية وقال: إن الإدارة الناجحة عامل مهم للنجاح، وعمليات تأهيل الإداريين جزء مهم لصناعة رياضة مزدهرة فالإداري ركن أساسي في الأندية والمنتخبات الوطنية وعنصر مساعد لنجاح المنظومة، لذلك فتأهيل الإداري وتزويده بالأدوات والمعارف والمهارات مهم لنجاح أي فريق، لذلك كان حرص الاتحاد العماني واضحا في استمرار هذه الدورة التي نختتم نسختها الخامسة.

وأشار الزدجالي إلى أن الدورة تضمنت عددا من الجلسات التدريبية المهمة التي نعتقد أنها ستسهم في تطوير مهارات الإداريين ومن بين الجلسات المهمة التي تناولتها الدورة موضوع التخطيط الذي نعتقد انه أمر مهم لغاية وقد استمعنا يف تلك الجلسة أهمية إعادة هيكلة التكوين الرياضي بمشاركة جميع أفراد منظومة الرياضة ومن له علاقة بذلك، وهي عملية تحتاج الى جهد وإلى تغير قوانين وأنظمة ومنها مشاركة الرياضيين في البطولات المختلفة، فالفرق الرياضية والاتحادات تواجه مشكلة كبيرة في تفريغ الرياضيين عند إقامة البطولات والمعسكرات مما يؤثر سلبا على الإعداد وبالتالي تظهر ضعف النتائج، موضحا في ذات الوقت أنه إذا صلحت الإدارة وتم توجيه الموازنات بطريقة مثالية سيسهم ذلك في تطوير الرياضية، كما أن للصدق والأمانة أسبابا تؤدي للنجاح. وأوضح أن صناعة اللاعب ينبغي أن تبدأ من الصغر مع الاستمرار في رعاية اللاعب حتى بلوغ سن التنافس الرياضي، كما أن الاستمرار في التدريبات أمر مهم جدا لتطوير قدرات ومهارات اللاعبين فتوقف أي لاعب عن التدريبات لا يخدم بأي حال من الأحوال اللعبة التي ينتمي لها. وأضاف أن الدورة هي بداية الطريق وليست كل شيء فعلم الإدارة علم متطور لذلك لا بد أن نواصل العطاء من خلال البحث والإطلاع على كل ما هو جديد في علم الإدارة الحديثة، والعمل على توظيفها بشكل يسهم في نجاح وحدة الفريق الرياضي، بحيث يكون سندا للجهاز الفني لأي فريق رياضي.

تعزيز الخبرات والمعارف

أشاد أسعد بن مبارك الحسني أمين السر العام باتحاد السلة في كلمته بالتزام الدارسين لحضور الجلسات التدريبية منذ انطلاقة الدورة وحرصهم التام على المشاركة من خلال تفاعلهم الإيجابي مع كافة الجلسات المقدمة والتي كان لها بالغ الأثر في توضيح بعض النقاط المبهمة وتعزيز المعارف والمهارات المختلفة في مجال الإدارة، كما أشاد بجهود المحاضرين في إيصال كافة الخبرات للدارسين من خلال جلساتهم المشوقة وقدراتهم على إيصال وإيضاح كافة المعلومات والمهارات اللازمة. وأضاف أن الدورة تأتي ضمن برامج تأهيل الإداريين وتعزيز معارفهم وخبراتهم في المجالات الإدارية المختلفة ليصبحوا أكثر قدرة وكفاءة لإدارة الفرق الرياضية والمنتخبات الوطنية، متمنيا للمشاركين التوفيق في عملهم الإداري. عقب ذلك قام فريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة عضو اللجنة الأولمبية العمانية وأسعد بن مبارك الحسني أمين السر العام بالاتحاد بتكريم المحاضرين وتسليم الشهادات للدارسين في الدورة.

دورة مهمة

قال حمود بن سالم بن محمد الجابري عضو لجنه «كرة السلة صديقه البيئة» وأحد المشاركين في الدورة: لقد كانت الدورة مهمة للغاية فقد سعت الى تأهيل وتطوير مهارات إداري المنتخبات الوطنية والفرق الرياضية وفق منهجيات العمل الحديث لإدارة المنتخبات وبيان أدوارهم ومسؤولياتهم الإدارية المنوطة بهم والعمل على تحديث معلومات المشاركين بأهم الإجراءات المتبعة في هذا الشأن في كافه البطولات الرياضية وواجباتهم ومهامهم. وأضاف أن البرنامج وخلال فترة إقامته تطرق للعديد من المعلومات القيمة والهامة منها العوامل الأساسية للبناء الرياضي المتكامل من خلال توضيح الجوانب الأساسية والهامة لإنشاء أي منظومة رياضية وأنواع الكوادر الرياضية وعلاقتها بالرياضة الجماهيرية بمختلف القطاعات؛ علما بأن الرياضة مرتبطة بالمجتمع وبالتربية وبالثقافة وبالنظام الأخلاقي وبالسياسة والجمال والفن، وتناول البرنامج مكونات التدريب البدني والفني والنفسي والخططي وأسس مبادئ التدريب الرياضي وما يجب على إداري المنتخب ان يعرفه، كما استعرض البرنامج بكثير من التفصيل واجبات ومهام إداري كرة السلة خلال فترات مختلفة ما قبل البطولة وأثناء البطولة وقبل المباراة وأثناء المباراة وبعد المباراة ودور الإداري الكبير في تهيئة اللاعبين، كما تطرق البرنامج الى المنشطات الرياضية من الجانب التوعوي وضرورة إلمام إداري المنتخب بمخاطر هذه المنشطات وتوعية اللاعبين بهذه المخاطر والأضرار والجوانب القانونية المنظمة في هذا الشأن وما قد يتعرض له اللاعب من عقوبات وأيضاً بينت المحاضرة أن الإداري قد يتعرض لعقوبته في حال حدوث مثل هذه التجاوزات غير الرياضية وأخلاقية، وتطرق البرنامج الى الدور الهام للإعلام بشكل عام والإعلام الحديث بشكل خاص وأثره على الرياضية بشكل عام وعلى المنتخب واللاعب بشكل خاص وما يتعرض له اللاعبين من ضغط إعلامي قد يؤثر على أدائه وأثر الإعلام الإيجابي والسلبي في هذا الشأن ودور الإداري الناجح من خفض وتيرة الضغط الإعلامي سواء أكان إيجابا أم سلبا بالتأثير على طاقات الرياضيين النفسية، كما تناولت أهم المهارات التي يجب ان يتمتع بها إداري المنتخب أمام الإعلام من حكمة و مهارات اتصال فاعل وإيجابي ومسؤول، وتناولت الدورة كذلك إنجازات السلطنة في مختلف الألعاب خلال الثمانيات والتسعينات والألفية؛ واهم أبطال السلطنة في العديد من الألعاب وأن عمان تمتلك إمكانيات و قدرات بشرية تستحق الرعاية والاهتمام.، وتوضيح أهمية التخطيط لمنظومة الرياضية بالسلطنة بشكل عام والتخطيط للبرنامج التدريبي وتهيأت اللاعبين لأي مسابقة وفق خطط مدروسة استراتيجية ومرحلية. وأكد على أهمية البرنامج التدريبي وقال: لا شك أن هذه البرامج التدريبي مهم لتوعية وتثقيف الإداريين في هذا الشأن وتبادل الخبرات بين المشاركين ومناقشة بعض التحديات وإيجاد الحلول والاستفادة من الدروس والتجارب الناجحة وكيفية تعامل المشاركين مع عدد من المواقف وماهي الإجراءات النموذجية للعديد من الإجراءات.

استراتيجيات النجاح

قال راشد سعيد العبدالله من دولة قطر: الدورة جاءت متنوعة وشاملة وبها كم معرفي كبير وأسهمت بالنسبة لي في استعادة الكثير من الجوانب المهمة لاستراتيجيات نجاح الإداري بعد انقطاع دام 10 سنوات تقريبا عن اللعبة، موضحا أن الجلسات كانت ثرية وسجلت تفاعلا جيدا من المشاركين مما أسهم في ترسيخ العديد من الجوانب وتوضيح الكثير من المهام التي ينبغي ان يتبعها إداري المنتخبات والفرق الرياضية لنجاح المنظومة الكروية. وأضاف بأن على الإداري دورا كبيرا في المنتخب والفريق الرياضي وعليه الإلمام بالكثير من الجوانب الإدارية والنفسية حتى يكسب ود اللاعب ويسهم في تعزيز العلاقة وبالتالي المساهمة في الحد من أي ضغوطات نفسية قبل وأثناء وبعد المباريات، ويسهم مع المدرب في تخفيف الضغط النفسي وتحويل طاقات اللاعبين النفسية الى طاقات إيجابية غير مشحونة، كما أن على الإداري دورا كبيرا في التخطيط ورعاية الرياضيين وان يكون عونا للأجهزة الفنية، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر والتقدير للاتحاد العماني لكرة السلة على جهوده في تنظيم هذه الدورة، متنيا لهم التوفيق والنجاح.

أوراق عمل متنوعة

وتضمنت الدورة التي أقيمت ضمن برنامج الخطط السنوية للاتحاد العماني لكرة السلة عددًا من الجلسات وأوراق العمل النظرية والعملية حيث قدم الدكتور معتصم غوتوق خبير التخطيط والمتابعة باللجنة الأولمبية العمانية جلسة بعنوان (العوامل الأساسية للبناء الرياضي المتكامل) وقدم المهندس يونس الزدجالي المحاضر الدولي عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي لكرة السلة جلسة بعنوان (واجبات ومهام إداري الفرق) وقدم شعيب بن محمد الزدجالي جلسة بعنوان (المنشطات في الرياضة) وقدم خليفة بن علي الرواحي جلسة بعنوان (تأثير الإعلام الحديث على أداء الرياضيين ودور الإداريين في ضبط وتوجيه الطاقة النفسية)‏‏ وقدم الدكتور معتصم غوتوق خبير التخطيط والمتابعة باللجنة الأولمبية العمانية جلسة بعنوان (التخطيط الرياضي).

وهدفت الدورة التي تقام بشكل سنوي إلى صقل وتطوير مهارات إداريي السلة والألعاب الأخرى سواء للأندية أو المنتخبات الوطنية، ومساعـدة الإداري لإدارة الوقت والاستفادة من الإمكانات المتاحة سواء كانت فنية أو مادية وكيفية استثمارها لمصلحة اللاعب أو الفــــريق وتذليل الصعوبات التي تواجه عمل الإداريين وتعريف الإداري بدوره قبل وبعد وأثناء المنافسات، والتعرف على كل ما هو جديد في علم الإدارة الذي يعتبر علمًا واسعًا ويتطلب مواكبة تلك المسـتجدات والاطلاع على كل جديد في مجال الإدارة، والتعرف على المنشطات وأنواعها وتفادي استخدام الرياضي لبعض الأدوية التي تعد من المنشطات المحرمة والممنوعة.