1009839
1009839
العرب والعالم

«شؤون الأسرى»: أطباء إسرائيليون يشاركون في قمع المضربين

12 مايو 2017
12 مايو 2017

الأسرى يتعرّضون لأساليب تنكيل تصل إلى الاعتداء بالضّرب -

رام الله ـ عمان- نظير فالح:-

قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة عبد الناصر فروانة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حوّلت عيادات السجون والمعتقلات إلى أماكن لقمع الأسرى المضربين عن الطعام ووسيلة للتنكيل بهم والضغط عليهم، وجعلت من تقديم العلاج للمرضى شرطاً لإنهاء إضرابهم.

وأضاف في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس: لم يقتصر هذا السلوك على عناصر الأمن أو العاملين في إدارة السجون فحسب، وإنما يشاركهم الأطباء الإسرائيليون العاملون هناك، في تجاوز سافر لأخلاقيات وآداب المهنة الطبية، وتحد صارخ لكافة المواثيق الدولية والإنسانية.

وأردف: إن الشهادات والمعلومات الواردة من السجون تؤكد أن الأطباء الإسرائيليين يشاركون في تعذيب الأسرى المضربين وإساءة معاملتهم، والضغط النفسي عليهم وعدم تقديم الرعاية الطبية لهم، كما ويشاركون، بشكل مباشر أو غير مباشر، في محاولات ابتزازهم ومساومتهم بتقديم العلاج مقابل إنهاء إضرابهم.

وشدد على أن جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية، قد ألزمت الدولة الحاجزة بحماية المحتجزين لديها من خطر الموت أو الإصابة بالأمراض، وحظرت المساس بحقهم الأساسي في تلقي الرعاية الطبية اللازمة، وطالبت الطواقم الطبية العاملة في السجون والمعتقلات إلى احترام أخلاقيات المهنة والالتزام بآداب الطب وعدم المشاركة أو الصمت إزاء أية مخالفة، وتوفير الرعاية الإنسانية والحماية الصحية للمرضى وتقديم العلاج اللازم لهم في كل الأوقات والأزمنة.

وطالب فروانة منظمة الصحة العالمية الى تحمل مسؤولياتها إزاء الجرائم الطبية التي يقترفها عدد من الأطباء الإسرائيليين بحق الأسرى المضربين، والتدخل العاجل لوقف تلك الجرائم والضغط على نقابة الأطباء الإسرائيليين لمحاسبة كل من تثبت مشاركته بما يخالف أخلاقيات مهنة الطب ومبادئ القانون الدولي الإنساني.

من جهتها، أفادت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة؛ بأن الأسرى المضربين في سجن «نفحه» يتعرّضون لأساليب تنكيل مختلفة تصل إلى حدّ الاعتداء على الأسرى بالضّرب؛ للضغط عليهم ودفعهم لإنهاء إضرابهم.

وأوضحت اللجنة الإعلامية في بيان لها وصل«عُمان» نسخة منه، عقب زيارة محامي نادي الأسير للأسير المضرب سامر أبو دياك، من محافظة جنين، بأن وحدات قمع السجون «الدرور» و«المتسادا» و«اليماز» لا تفارق السّجن، وهي تقوم بعمليات التفتيش والاقتحامات على مدار السّاعة.

ونقل البيان عن هذا الأسير قوله: إن قوّات القمع اعتدت على عدد من الأسرى قبل عدّة أيام بالضرب بالعصي ورشّهم بالغاز؛ ردّاً على عدم تمكّن أحد الأسرى المضربين من الوقوف عند فحص النوافذ، كما أن أية عملية احتجاج يقوم بها الأسرى يتمّ نقلهم بمقابلها إلى الزنازين الانفرادية.

وقال: لقد أوضح أبو دياك أن إدارة السّجن تركز على استخدام سياسة «التنقيلات» المستمرّة داخل السّجن، إذ لا يستقر أسير في غرفة لأكثر من ثلاثة أيام.

ونقل المحامي عن الأسير أبو دياك أن عمليات الاعتداءات والقمع التي تقوم بها إدارة السّجن، لن تكسر عزيمتهم، وهي تزيدهم قوّة وإصراراً على مواصلة معركتهم حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية واسترجاع كرامتهم.

يذكر أن أكثر من (1600) أسير فلسطيني يضربون عن الطعام منذ 26 يوما على التوالي، وقد أثاروا في مطالبهم الإنسانية تردي الأوضاع الصحية وسوء الرعاية الطبية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وطالبوا بتأمين الرعاية الطبية المناسبة والعلاج اللازم للمرضى وإنهاء سياسة الإهمال الطبي.