1009866
1009866
العرب والعالم

عشرات القتلى والجرحى في هجوم انتحاري جنوب غرب باكستان

12 مايو 2017
12 مايو 2017

«داعش» يعلن مسؤوليته عن الاعتداء -

إسلام أباد-(وكالات):قتل 17 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح أمس في اعتداء انتحاري استهدف موكب نائب رئيس مجلس الشيوخ في محافظة بلوشستان المضطربة جنوب غرب باكستان وتبناه تنظيم «داعش».

وأكد موظف محلي ومصدر في الشرطة ان الاعتداء نفذه انتحاري كان يستقل دراجة نارية.

وتبنى تنظيم «داعش» الاعتداء في بيان نشرته وكالة اعماق التابعة له، مؤكدا ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا نفذه مستهدفا نائب رئيس مجلس الشيوخ عبد الغفور حيدري وأصيب حيدري بجروح.

وهو مسؤول في جمعية علماء الإسلام - جناح الشيخ فضل الرحمن، وهي من كبرى الاحزاب السياسية الدينية في باكستان واستهدفتها حركة طالبان الباكستانية في السابق رغم ان قادتها كانوا مفاوضين بين المقاتلين المتمردين والحكومة الباكستانية.

وقال حيدري عبر تلفزيون «سماء» «انا حي أرزق، شاء الله أن أنجو. كان انفجارا مفاجئا أصبت بشظايا الزجاج.أنا مصاب لكني بخير.السائق والأشخاص الآخرون بقربي إصاباتهم خطرة». وقالت مديرة المستشفى الذي نقل اليه الضحايا الطبيبة دعد محمد ان «عدد القتلى بلغ 17 ولدينا أكثر من 30 جريحا».

وكان الموكب لحظة الاعتداء في اقليم ماستونغ على بعد نحو ساعة في السيارة شرق العاصمة الاقليمية كويتا في جنوب غرب باكستان.

وفي مكان الاعتداء، شاهد مصور لفرانس برس ناجين ينتشلون اشلاء من بين الانقاض وسيارات دمرها الانفجار.

وانتشرت قوات مسلحة وخبراء متفجرات في المكان وقرب مدرسة قرآنية قريبة كان الموكب متوجها اليها لحضور حفل تسليم شهادات.

وتحارب الحكومة الباكستانية المتشددين الإسلاميين والقوميين في بلوشستان الغنية بالغاز والثروات المنجمية منذ 2004 وقتل مئات من الجنود والمقاتلين المتمردين في هذه المواجهات.

وتحاذي بلوشستان إيران وأفغانستان وهي الأكبر بين محافظات باكستان الأربع ولكن سكانها وعددهم سبعة ملايين اشتكوا على الدوام من عدم حصولهم على حصة عادلة في ثرواتها من الغاز والمعادن. وتراجع العنف بشكل كبير في السنوات الماضية بفضل مساعي السلطات الى احلال السلام والتنمية. وتضمنت الجهود العمل على مشروع صيني ضخم لتطوير البنية الأساسية هو الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يعطي بكين ممرا الى بحر العرب عبر ميناء جوادر في بلوشستان.