الاقتصادية

مسؤولو المالية يحاولون استكشاف سياسات ترامب في اجتماع السبع

12 مايو 2017
12 مايو 2017

باري (إيطاليا) (رويترز) - بدأ أمس كبار المسؤولين الماليين في عدد من أكثر دول العالم ثراء اجتماعا لمدة يومين في إيطاليا مع تطلع أوروبا واليابان وكندا إلى الخروج بصورة أوضح بشأن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بسياسات مهمة. عدم المساواة والقواعد الضريبية العالمية وأمن الإنترنت ووقف تمويل الإرهاب هي المحاور التي يركز عليها جدول الأعمال الرسمي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من مجموعة الدول السبع الذين يجتمعون في مدينة باري المطلة على البحر الأدرياتيكي. لكن ترامب يهدد بزعزعة التوافق الذي ساد في العقود الأخيرة بشأن قضايا مثل الحماية التجارية وتغير المناخ، وأصبحت إدارته محور تركيز الوزراء المشاركين في الاجتماع.

وقال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله ردا على سؤال عن رسالته إلى وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين «نحن بحاجة إلى ولايات متحدة قوية لقيادة العالم اقتصاديا وسياسيا على نحو مستدام».

وقال وزير الاقتصاد الإيطالي بيير كارلو بادوان: إن خطة ترامب لخفض الضرائب على الشركات «طموح»، وإنه سيكون حريصا على معرفة المزيد بشأنها من منوتشين.

وخلال اجتماع للمسؤولين الماليين في مجموعة العشرين الأوسع نطاقا استضافته ألمانيا في مارس، وتخلى الوزراء عن تعهدهم التقليدي بالحفاظ على تجارة عالمية حرة ومفتوحة في استجابة لنزعة الحماية التجارية المتنامية للولايات المتحدة.

ووصل منوتشين الذي تخلف عن الجلسة الافتتاحية في باري حيث تحدث أكاديميون عن عدم المساواة والنمو، بعد فترة طويلة من وصول الوزراء الآخرين وأبلغ الصحفيين أنه «متحمس» بشأن السياسة التجارية الجديدة للولايات المتحدة. وقال «أعتقد أنكم ربما شاهدتم الليلة الماضية إعلاننا عن خطة اقتصادية لمدة مائة يوم مع الصينيين، لذا اعتقد أننا مسرورون للغاية إزاء الطريقة التي نمضي بها قدما على صعيد التجارة».

وقال مسؤولون بوزارة الخزانة الإيطالية إنه لن يكون هناك نقاش رسمي بشأن التجارة في باري وذلك وسط توترات بشأن موقف ترامب من الحماية التجارية. لكن متحدثا باسم وزارة الخزانة الأمريكية قال: إنه من المرجح أن تطرح القضية في محادثات ثنائية. وأبلغ مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي بيير موسكوفيتشي الصحفيين أنه يأمل ألا تتخلى السياسة الأمريكية عن التعددية والتجارة الحرة. وقال «بمقدورنا أن نتناقش ويمكن أن تكون لدينا تقديرات مختلفة لكننا في عالم واحد وفي قارب واحد».

وقال مسؤولون إيطاليون: إن البيان الختامي الصادر عن اجتماع باري سيؤكد على التحذير من التنافس على خفض قيمة العملة، وذلك على نحو مماثل لما قامت به مجموعة العشرين في مارس ، مما يبدد المخاوف من أن الإدارة الأمريكية الجديدة قد تضعف الجبهة الموحدة لمجموعة العشرين بشأن السياسة العالمية للعملة.