الاقتصادية

أمريكا والصين تبرمان اتفاقات بشأن لحم الأبقار والخدمات المالية

12 مايو 2017
12 مايو 2017

واشنطن - بكين (رويترز) - قال وزير التجارة الأمريكي ولبور روس إن الولايات المتحدة والصين ستتوسعان في تجارة لحم الأبقار والدجاج، وتفتحان الباب أكثر أمام الشركات المالية في إطار خطة لتقليص العجز التجاري الضخم للولايات المتحدة مع بكين. الاتفاقات أول نتيجة ملموسة لمحادثات تجارية تستمر 100 يوم بدأت الشهر الماضي بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ في فلوريدا لمناقشة التعاون بين أكبر اقتصادين في العالم. واتفق البلدان على أن تسمح الصين باستيراد لحم الأبقار من الولايات المتحدة بحلول 16 يوليو على أقصى تقدير.

وقالت الولايات المتحدة إنها ستصدر بحلول ذلك الموعد قاعدة مقترحة للسماح بدخول الدواجن المطهية الصينية إلى الأسواق الأمريكية حسبما أبلغ روس الصحفيين.

ووافقت الصين أيضا على إصدار لوائح توجيهية بحلول ذلك الموعد للسماح بخدمات بطاقات الدفع المملوكة أمريكيا «ببدء عملية طلب الترخيص» في قطاع تحتكره منظومة يونيون باي الصينية بشكل شبه تام.

وسيكون بوسع الشركات الأجنبية في الصين تقديم خدمات التصنيف الائتماني.

والمحادثات مع الصين هي الأحدث ضمن سلسلة إجراءات منذ تنصيب ترامب في يناير تهدف إلى إعادة هيكلة علاقات التجارة الخارجية للولايات المتحدة.

كان ترامب تعهد أثناء حملته الانتخابية بوقف الممارسات التجارية للصين ودول أخرى التي يرى أنها غير عادلة للولايات المتحدة. كانت تصريحاته المتشددة أثارت المخاوف من حرب تجارية محتملة مع بكين. وقال روس «سيساعدنا هذا على خفض العجز بالتأكيد .. راقبوا وسترون بأنفسكم».

وتوقع الروس تأثر الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة بنهاية العام.

وأشارت الولايات المتحدة أيضا إلى رغبتها في تصدير المزيد من الغاز الطبيعي المسال قائلة: إن الصين تستطيع التفاوض على أي نوع من العقود بما فيها العقود طويلة الأجل مع الموردين الأمريكيين.

ومن غير الواضح بالضبط إلى أي مدى ستسهم تلك الاتفاقات الجديدة في زيادة التجارة بين البلدين.

وقال تشو قوانغ ياو نائب وزير المالية الصيني لمؤتمر صحفي أمس: «نعتقد أن التعاون الاقتصادي الصيني الأمريكي هو صيحة العصر...

سنواصل المضي قدما».

وقال عندما سئل: إن كان التعاون الصيني الأمريكي بشأن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية له دور في نتائج المحادثات «ينبغي عدم تسييس المسائل الاقتصادية».

كان ترامب قال: إنه أبلغ شي أنه سيحصل على اتفاق تجاري أفضل إذا ساعد في احتواء كوريا الشمالية وهو التصريح الذي حاول الروس تخفيفه لاحقا قائلا: إن الرئيس لا ينوي مقايضة المساعدة بخصوص بيونجيانج بالوظائف الأمريكية.