1009212
1009212
العرب والعالم

الزيّاني يشدّد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية

11 مايو 2017
11 مايو 2017

محافظ عدن المقال يشكّل مجلسا انتقاليا جنوبيا -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - وكالات:-

اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيّاني في مكتبه بمقرّ الأمانة العامة في مدينة الرياض، أمس مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إطار الجولة التي يقوم بها في دول المنطقة.

وذكرت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- أنه تم خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في اليمن، والجهود التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لاستكمال المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية للتوصّل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، بالإضافة إلى جهود الإغاثة التي تبذل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وأكد الزيّاني خلال اللقاء الذي حضره الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات الدكتور عبد العزيز حمد العويشق، ومبعوث الأمين العام لمجلس التعاون إلى اليمن معالي مدخل بن دخيل الهذلي، دعم دول مجلس التعاون ومساندتها للجهود الحثيثة التي يبذلها ولد الشيخ أحمد، مشدّداً على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية وإعادة الأمن والاستقرار والسلام إلى جميع أرجاء اليمن، داعياً إلى مضاعفة الجهود الإنسانية لإيصال المساعدات الإغاثية والاحتياجات الضرورية للشعب اليمني من أجل تخفيف معاناته في ظل الظروف القاسية التي يعيشها.

من جهته، اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، جماعة أنصار الله والرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بجني موارد الدولة، لصالح مجهودهم الحربي. جاء ذلك في لقاء عقده مع إسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الأممي إلى اليمن، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ».

وقال الرئيس هادي إن «أنصار الله وصالح ما زالوا إلى اليوم يجنون موارد الضرائب والجمارك وشركات الاتصالات وصناديق التقاعد وغيرها لمصلحة مجهودهم الحربي وتجرع المواطن في المحافظات التي تحت سيطرتها صنوف الذل والمهانة واستجداء استحقاقاتهم».

وأشار إلى تعنت من وصفهم بـ «الانقلابيين» وعبثهم بموارد الدولة حتى إفلاس البنك المركزي قبل نقله إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وأشار إلى أن هذا يتطلب ضغط المجتمع الدولي «لإيقاف ذلك العبث وتوريد الموارد كاملة للدولة والتي بدورها تقوم بمسؤوليتها تجاه أبناء الوطن كافة». واستعرض الرئيس هادي، التنازلات التي قدمتها حكومته في مسارات السلام بغية حقن الدماء ووضع حد للمعاناة التي يتجرعها اليمنيون جراء الحرب، «وذلك اتساقا وانسجاما مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216».

من جانبه أكد المبعوث الأممي إلى اليمن حرصه الدائم نحو السلام في اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار، مجددا الحرص على إيلاء الجوانب الإنسانية والإغاثية الاهتمام الملحوظ استجابة لدعوة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ولمصلحة السلام بصورة عامة.

وتشهد اليمن حربا عنيفة منذ أكثر من عامين، بين القوات الحكومية مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي انصار الله وقوات صالح من جهة ثانية، خلفت قتلى وجرحى من المدنيين، حسب منظمة العفو الدولية.

من جهة أخرى، أعلن محافظ عدن المقال اللواء عيدروس الزبيدي أمس عن تشكيل هيئة رئاسة «المجلس الانتقالي الجنوبي» برئاسته، على أن يكون وزير الدولة قائد الحزام الأمني بعدن هاني بن بريك الذي أقيل معه نائباً له.

ويضم المجلس في عضويته 24 شخصية جنوبية من محافظين ووزراء وأكاديميين وعسكريين ومشايخ وشخصيات اجتماعية.

وتضمّنت مهام واختصاصات المجلس الذي استند على ما سمّي «بيان عدن التاريخي» في 4 مايو، العمل على استكمال إجراءات تأسيس هيئات المجلس، وإدارة وتمثيل الجنوب داخليا وخارجيا.

وأكد القرار على «استمرار التحالف مع التحالف العربي ضد المد الخارجي بالمنطقة، والشراكة مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب لنكون عنصرا فاعلا في هذا التحالف».