1009115
1009115
العرب والعالم

الأمم المتحدة لديها «مليون سؤال» بعد اتفاق أستانة ودي ميستورا يعلن مناقشة مناطق تهدئة أخرى

11 مايو 2017
11 مايو 2017

الجيش السوري يتقدم في «القابون» و«سوريا الديمقراطية»تسيطر على الطبقة وسد الفرات -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه ستتم مناقشة إقامة مناطق أخرى غير مناطق التهدئة التي نصت عليها مفاوضات أستانة بشأن الأزمة السورية.

وأضاف المبعوث الأممي أن الدول الضامنة لاتفاق أستانة هي من تستطيع فرض تطبيق التهدئة.

وحذر دي ميستورا من أن التقسيم هو خطر يهدد مستقبل سوريا.

كما أعلن دي ميستورا أن جولة جديدة من مفاوضات جنيف بخصوص الأزمة السورية ستتم قبل حلول شهر رمضان المبارك أواخر الشهر الحالي، موضحا أنه من الممكن البناء على نتائج اتفاقات أستانا في الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف المقبلة.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في ختام محادثات مع نظيره الأمريكي تيلرسون والرئيس الأمريكي ترامب الاتفاق على مواصلة العمل في إطار محادثات أستانا وجنيف لحل الأزمة السورية، ومن جانبه قال البيت الأبيض إن ترامب عبّر عن رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع موسكو.

وقال مسؤول إغاثة بالأمم المتحدة إن الأمم المتحدة لا يزال لديها «مليون سؤال» بشأن اتفاق أبرمته روسيا وتركيا وإيران الأسبوع الماضي بخصوص سوريا مع ورود تقارير عن تراجع القتال لكن قوافل المساعدات لا تزال معطلة بالكامل تقريبا.

وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا للصحفيين بعد مهمة عمل أسبوعية «الآن روسيا وتركيا وإيران أبلغتنا اليوم وأمس...

أنها ستعمل بشكل منفتح ونشط للغاية مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لتطبيق هذا الاتفاق». وأضاف قائلا «لدينا مليون سؤال ومخاوف لكن أعتقد أننا لا نملك الرفاهية التي يملكها البعض في التعامل بهذه اللامبالاة الباردة والقول إنه (الاتفاق) سيفشل.

نحتاج أن يكلل (الاتفاق) بالنجاح».

وفي إطار المصالحات، تم خروج الدفعة التاسعة من مسلحي حي الوعر وبعض أفراد عائلاتهم فجر أمس، وقد تضمنت الدفعة خروج 1632 شخصا بينهم 260 مسلحا إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي.

ومن المتوقع أنّ الدفعة الأخيرة من مسلحي حي الوعر ستخرج في الـ 20 من الشهر الحالي، لتبدأ بعدها مؤسسات الدولة بإعادة تأهيل البنى الأساسية والمنشآت المتضررة.

ميدانيا :أفاد مصدر عسكري لـ«عمان» أن الاشتباكات ما زالت متواصلة في جبهة شمال شرق بين الجيش السوري وتنظيم «جبهة النصرة» في حي القابون، حيث يتواصل القصف المدفعي والجو على مواقع جبهة النصرة، وأن الجيش سيطر على 27 كتلة أبنية على يمين جامع التقوى في الحي المذكور، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش تقدمه في ريف حمص الشرقي على حساب تنظيم «داعش» حيث تمكن من استعادة السيطرة على تلال ونقاط جديدة جنوب وغرب قريتي هبرة الغربية ورسم حميدة وكذلك قريتي المشيرفة وأم صهريج على اتجاه جبال الشومرية.

ويفتح تراجع الأعمال القتالية في القسم الغربي من سوريا الطريق أمام الجيش للتوجه نحو شرق سوريا، بهدف منع المقاتلين الذين تدعمهم واشنطن، من الاستيلاء على مناطق تحت سيطرة المتطرفين، وفق محللين ومصادر عسكرية في دمشق.

وحسب وكالة (أ ف ب) يتقدم الجيش، وفق مصدر عسكري سوري، على ثلاثة محاور: الأول ينطلق من ريف دمشق بهدف فتح طريق مواز لطريق دمشق بغداد القديم باتجاه معبر التنف على الحدود العراقية.

وينطلق المحور الثاني، وفق المصدر ذاته، من البادية، تحديدا من ريف تدمر الشرقي في حمص (وسط) باتجاه مدينة السخنة الاستراتيجية التي يسعى الجيش للسيطرة عليها، لإطلاق عملياته نحو دير الزور، المحافظة النفطية في شرق سوريا والتي يسيطر تنظيم «داعش» على معظمها.

أما المحور الثالث فينطلق من اثريا في حماة (وسط) باتجاه دير الزور أيضا.

وأعلنت قوات «سوريا الديمقراطية»، سيطرة مقاتليها على مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي بشكل كامل، بعد معارك مع تنظيم «داعش». وذكرت القوات، أن مقاتليها تمكنوا من تحرير ما تبقى من سد الطبقة إلى جانب استمرار عمليات التمشيط وإزالة الألغام في باقي أحياء المدينة». من جهتها، أكدت روجدا فلات، القيادية في «قوات سوريا الديمقراطية» أن مدينة الطبقة وسد الفرات أصبحتا محررتين بالكامل من «داعش»، في اليوم الـ 50 من انطلاق حملة تحرير الطبقة.

وتأتي السيطرة على سد الفرات بشكل كامل عقب يوم على قرار واشنطن إمداد المقاتلين الأكراد السوريين بالسلاح، لهزيمة تنظيم (داعش) في الرقة.

وعارضت تركيا بشدة قرار الولايات المتحدة الأمريكية, تسليح المقاتلين الأكراد، في المعركة ضد تنظيم (داعش)، معتبرة أن هذه الخطوة تعد تهديدا لبلادها، وتشكل «أزمة»، ولن تصب في صالح سوريا والمنطقة، ما حدا بواشنطن إلى الإعلان عن طمأنة الأتراك، مشيرة إلى انها ستعمل على تعزيز أمنها على الحدود الجنوبية.

وحسب مصادر إعلامية، قتل 26 مسلحا من فصائل «الجيش الحر» المنضوية ضمن «درع الفرات» وتم تدمير أكثر من 6 آليات مختلفة إثر هجوم «الفصائل» على قريتي «عايد كبير والمشيرفة» الواقعتين تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في ريف الرقة الغربي.

فيما قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع لمسلّحي «قوات سوريا الديمقراطية» في منطقة «جنديرس» في ريف عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، وقتل 5 عائلات من المدنيين من أهالي قرية «الرميلة» بريف «الرقة» بنيران طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، كما وقعت اشتباكات بين فصائل «الجيش الحر» من جهة و«قوات سوريا الديمقراطية» من جهة أُخرى على محور قرية «تويس» قرب مدينة مارع في ريف حلب الشمالي.

وعن عملية تسليح الأكراد من قبل أمريكا أوضح عضو مجلس الشعب عمر أوسي في تصريح خاص لـ«عمان» أن أمريكا لا تقدم على أي عمل إلا وتكون مصلحتها هي الأساس بغض النظر عن تبعيتها، فالمهم أن تكون النتائج لها، وليس لمصلحة الأكراد ولا لغيرهم، ومسألة تسليح الأكراد ودعمهم وإمدادهم بالسلاح والمال هي في الأساس تقوم بذلك من اجل تمرير مصالح أمريكا وحلفائها، وهي في الغالب لجعلها وسيلة ضغط تستخدمها في بسط نفوذها، وهنا احذر من مغبة هذا الفعل وأن ينتبه الجميع لذلك، لتبقى سوريا وشعبها بكل مكوناتها بخير، لأن كل ما يجري على الأرض السورية، على حساب مصالح الشعب السوري وهو من يدفع الثمن، وبالتالي الشعب هو الخاسر الأكبر.

وعن الفيدرالية التي يخططون لها، أجاب أوسي قائلا: الأراضي التي ينادون بفيدراليتها هي أراض سورية ولها تاريخ وحضارة، والأكراد هم من تواجد فيها، وعاشوا على أرضها، وكانوا حاصلين على حقوقهم كاملة فيها مثل أي مواطن سوري آخر، الفدرالية غير مقبولة من الشعب السوري أصلا ومن ينادي بها هم جماعات جاؤوا اليها، والشعب السوري منذ الآف السنين متعايش مع بعضه البعض، والفيدرالية موضوع صعب المنال هنا.