العرب والعالم

رئيسة الوزراء البريطانية تدعو الشركاء الدوليين لدعم الصومال

11 مايو 2017
11 مايو 2017

نصف عدد سكانه يعانون من انعدام الأمن الغذائي -

لندن- (د ب أ): حثت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي أمس المجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم الإنساني والاقتصادي والأمني للصومال في ظل ما تعانيه من جفاف ومجاعة.

وافتتحت ماي مؤتمر الصومال بدعوة لمساعدة الرئيس محمد عبد الله فارماجو، الذي يشارك في المؤتمر، من أجل «بناء مستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا لشعب الصومال». وأشارت إلى «تحديات عميقة» لا تزال قائمة رغم التقدم، الذي تم تحقيقه في مجال الأمن والإغاثة الإنسانية منذ استضافة بريطانيا مؤتمرها الأول للصومال عام 2012. وأضافت:« في مكان كان يطلق عليه أخطر مكان في العالم، يمكننا أن نهزم الإرهابيين ونحقق للصومال الاستقرار والازدهار الذي تستحقه». من جانبه، قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن مؤتمر لندن يهدف إلى «دعم الصومال في لحظة مأساوية وكذلك مليئة بالأمل». وأضاف:« إننا هنا للاستماع للقيادة الصومالية وللاتفاق على إطار للتعاون». ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من ستة ملايين شخص، يشكلون نحو نصف عدد السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي في أنحاء الصومال التي كانت سجلت مجاعة عام 2011 راح ضحيتها أكثر من 250 ألف شخص.

وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن نحو 1.4 مليون طفل في الصومال يعانون من سوء التغذية، بارتفاع بنسبة 50% هذا العام.

وأشادت منظمة الصحة العالمية باستضافة بريطانيا للمؤتمر، وحثت المشاركين فيه على «اتخاذ خطوات حاسمة» للمساعدة في تلبية الاحتياجات العاجلة لقطاع الصحة الصومالي، والتي تصل إلى 103 ملايين دولار هذا العام، تم بالفعل تمويل 23% منها.

وقالت المنظمة إنها تلقت أقل من 10% من إجمالي 25 مليون دولار تحتاجها للقيام بدورها إزاء الأزمة الصحية في البلاد.

وتعهد الاتحاد الأوروبي أمس بتقديم 200 مليون يورو أخرى (218 مليون دولار) في برامج أمنية واقتصادية وسياسية في الصومال.

وأعرب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل عن ثقته في أن أثر المساعدات سوف يظهر، وقال في لندن: «لدينا حكومة جديدة (في الصومال) سوف تقوم بعمل أكبر». ويركز المؤتمر على شراكة جديدة ستستمر حتى عام 2020 مع الحكومة الصومالية، والاستجابة الإنسانية الدولية، ودعم الجيش الوطني، و«كيفية محاربة الإرهاب وفي نفس الوقت حماية حقوق الإنسان». وشددت الحكومة البريطانية قبل المؤتمر على أهمية «استمرار الدعم الدولي للحيلولة دون حدوث مجاعة واسعة النطاق، فبدون هذا الدعم قد تحدث انتكاسة للتقدم السياسي والأمني الذي تم تحقيقه منذ عام 2012 ». ويشارك في المؤتمر، الذي عقد على غرار مؤتمر سابق عام 2012، قادة دول شرق أفريقيا والدول الشريكة والمنظمات الدولية.

وقالت الحكومة الصومالية ومساندوها أمس إنهم يعدون خطة لمحاولة تقوية الجيش حتى يتولى مسؤولية قتال حركة الشباب الإسلامية المتشددة بدلا من قوات الاتحاد الأفريقي التي تتزايد أعباؤها.

وقال متحدث باسم الوفد الصومالي إن الحكومة والزعماء الإقليميين اتفقوا بالفعل على إطار الاتفاق وإن مؤتمر لندن يركز على الحصول على تمويل من الشركاء الدوليين.