1058205
1058205
آخر الأخبار

افتتاح مصنع السقالات بمنطقة صحار الصناعية بتكلفة مليون ريال

11 مايو 2017
11 مايو 2017

صحار:خميس بن علي الخوالدي

صحار 11 مايو/ احتفل اليوم بمنطقة صحار الصناعية بافتتاح مصنع "السقالات" ضمن مشاريع ومبادرات برنامج تعزيز التنويع الاقتصادي لقطاع الصناعات التحويلية وذلك تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز رئيس مجلس إدارة شركة تنمية نفط عمان وحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص.

وأكد خالد بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لشركة المثلث الهندسي أن المصنع سيعمل في السنة الأولى بطاقة إنتاجية تصل الى 400 طن شهريا و 4800 طن سنويا لتصل في السنة الثالثة من بدء المشروع إلى 9600 طن وبتكلفة إجمالية بلغت حوالي مليون ريال عماني في المرحلة الأولى، وجاء إنشاؤه نظرا لتزايد الطلب العالي على مواد وأجزاء السقالات بشكل مستمر وغياب الشركات المحلية التي تتبع معايير الجودة والسلامة ولوجود سوق واعدة لصناعة السقالات في السلطنة والزيادة المستمرة في استيراد السقالات التي بلغت 80% من دولة الإمارات العربية المتحدة و15,4% من الصين والهند ومن باقي الدول 4.6%.

وأضاف المعمري أن مصنع السقالات سيسهم في تقليل الفجوة بين الاستيراد والصناعة المحلية بمقدار 21% في المرحلة الأولى لترتفع الإنتاجية مع السنة الثالثة للمشروع لتصل إلى 9600 طن، وستوفر الشركة من خلال هذا المصنع 130 فرصة عمل للشباب العماني حتى العام 2022م بحيث أن أول مجموعة ستنظم لفريق العمل بعد سنة ونصف بعد الإنتهاء من الدورات التدريبية اللازمة والتأهيل العملي وحرصا من الشركة على توفير منتجات ذات جودة عالية وبفنيين على طراز عال من المهنية، مؤملا أن يكون هذا المشروع نواة لصناعات أخرى مرتبطة بالمشروع كصناعة الأنابيب المستخدمة في مصنع السقالات بحيث نحقق الفوائد المرجوة من القيمة المحلية المضافة.

وأشار المعمري إلى أنه تم تنفيذ المصنع من قبل شركة المثلث الهندسي ضمن مبادرة السقالات لمبادرات تعزيز التنويع الاقتصادي في قطاع الصناعات التحويلية والذي يقوم بتنفيذ مبادراته وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان PDO وشركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية ORPIC وبمتابعة ودعم من وحدة دعم التنفيذ والمتابعة وتم اختيار موقع المصنع ليتواكب مع الحركة الاقتصادية للسلطنة بعد نقل حركة الميناء وشحن البضائع لولاية صحار ليكون قريبا من منطقة صحار الصناعية وميناء صحار والمنطقة الحرة من أجل تقليل وقت النقل والتكلفة وقرب مصادر المواد الخام سواء من صحار أو من دول الجوار، ووقوع المصنع في منطقة ذات طلب مرتفع على السقالات ويعد قطاع الإنشاءات والعقارات أكبر القطاعات المستهلكة للسقالات بأنواعها بنسبة تبلغ 55% يليها قطاع النفط والغاز بنسبة 25% والبنية التحتية 15% والنقل 5%.

وقال المعمري: إن افتتاح أكبر مصنع للسقالات ذات الجودة العالية بالسلطنة يأتي ضمن مبادرة صناعة السقالات المنبثقة من لجنة القيمة المحلية المضافة بريادة وزارة النفظ والغاز والشركات في مجال النفط والغاز والتي تدعمها وتتابع تنفيذها وحدة دعم التنفيذ والمتابعة حيث لها من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، ويحدونا الأمل لرؤية مشاريع صناعية وخدمية أخرى في المستقبل القريب لترفع من اقتصاد الوطن المعطاء، حيث أن السلطنة تستورد من السقالات سنويا بمبلغ يصل إلى خمسة عشر مليون ريال عماني وبقيمة واحدا وعشرون مليون ريال عماني خلال العام 2015.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة المثلث الهندسي أن بعض هذه السقالات لم تكن تطابق المواصفات العالمية مما يرفع من مستوى الخطورة للعمال والإنشاءات وغالبية العاملين بمهنة تركيب السقالات ليس لديهم التدريب والتاهيل الكافي لمزاولة هذه المهنة ولا العمل من الناحية الفنية حسب متطلبات السلامة فمهنة صناعة السقالات وتركيبها من المهن التي لم ينخرط فيها الشباب العماني حتى الآن، وهذه بعض الأسباب التي تجعل من هذا المشروع حيويا وملزما في الوقت الراهن وأن ما تم خلال التسعة أشهر الماضية لم يكن أن يتحقق لولا وجود فريق عماني محبا لهذا الوطن الغالي، وتضافرا من العديد من الجهات من خلال الدعم المعنوي والمادي ولكننا نطمح أن تصل العالمية ولكي ننجح في هذا الهدف الذي يثري الوطن يجب أن يستمر الدعم من خلال التواصل والحوار والشفافية والمساعدة في بحث التحديات والتغلب عليها والذي هو بحد ذاته رافدا لرفع كفاءة المصنع والعاملين به.

من جانبه قال المهندس سليمان بن محمد المنذري مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عمان: أن افتتاح مصنع السقالات لشركة المثلث الهندسي يمثل حدثاً له أهميته الكبيرة لإسهامه في توفير مواد ذات جودة عالية ويعد إضافة ملموسة لرصيد الاستثمار المحلي وتجسيداً حقيقياً للشراكة المثمرة بين الحكومة والقطاع الخاص والذي سيسهم في إيجاد فرص عمل جديدة للشباب ونقل التكنولوجيا والمعرفة وأحدث آليات الإنتاج.

وأضاف المنذري إن تصنيع مواد السقالات وتوفير خدمات السقالات المهنية كان من الفرص التي حددت في استراتيجية القيمة المحلية المضافة للنفط والغاز التي أميط عنها اللثام في عام 2013 وهي واحدة من بين 53 فرصة تتولى شركة تنمية نفط عمان قيادة أغلبها في السنوات الأخيرة، كما أن السقالات من المبادرات الصناعية التي تقودها الشركة في قطاع الصناعات التحويلية للبرنامج تعزيز التنويع الاقتصادي، حيث قدّمت الشركة إسهامات مهمة للبرنامج في مجالات الصناعات التحويلية والقوى العاملة والخدمات اللوجستية والسياحة، ولقد حددنا مع شركائنا في الحكومة  والمشغلين الآخرين والمؤسسات الخاصة المجالات التي يكون الطلب عليها عالياً في الصناعة ولكن تنخفض فيها نسبة التعمين وخدمات السقالات هي واحدة من تلك المجالات التي توفر إمكانات كبيرة للنمو في المستقبل وتوفر فرص عمل.

وأشار المنذري إلى أن الشركة دعمت شركة المثلث الهندسي من خلال التعاقد مع مجموعة "سيميان ريسك جروب"، وهي شركة ذات خبرة عالمية في مجال التدريب على تركيب السقالات والصحة والسلامة، وذلك بهدف تدقيق أي ثغرات في الكفاءة وإغلاقها، كما توفر الشركة للمواطنين الباحثين عن عمل فرصة المشاركة في برنامج التدريب على تركيب السقالات في معاهد التدريب المعتمدة لتأهيلهم للعمل في هذه الصناعة.

وأوضح المنذري أنه ومن خلال برنامج "تنفيذ" عملت الشركة عن كثب مع وزارة التجارة والصناعة ووحدة دعم التنفيذ والمتابعة لدعم شركة المثلث الهندسي في الحصول على التصاريح اللازمة والشهادات والإعفاء من ضريبة الشركات، وتوسيع المرافق والمواد الخام والآلات، كما تبذل جهوداً مشتركة مماثلة لتحقيق عدد من فرص التصنيع الأخرى مثل الحواف الأنبوبية والصمامات وطوال عام 2016م عززت شركة تنمية نفط عمان من مساعيها لضمان أن المزيد من العائدات من صناعة النفط والغاز قد وُظفت داخل البلاد، حيث استثمرت الشركة 5.03 مليار دولار أميركي مع شركات مسجّلة في السلطنة في إطار سعينا الحثيث لتعمين الوظائف التي يزداد الطلب عليها في الصناعة وبناء سلسلة الإمدادات المحلّية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة.

وأشار مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عمان إلى أنه دعما لجهود الحكومة الرامية لتحسين فعالية وكفاءة الاقتصاد العُماني وقدرته التنافسية وقع فريق الأهداف الوطنية بشركة تنمية نفط عمان عدداً من الاتفاقيات لتعزيز فرص العمل في القطاعات غير النفطية مثل الطيران والضيافة وصناعة الملابس والعقارات، وأثمرت هذه الجهود عن إيجاد ما يقارب 7800 فرصة عمل في العام المنصرم مما يرفع المجموع إلى حوالي 30 ألف فرصة منذ عام 2011م.

وتم خلال الحفل التوقيع على اتفاقيتين الأولى بين شركة المثلث الهندسي والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية لتوسعة مساحة المصنع في المرحلة الثانية والاتفاقية الثانية بين شركة المثلث الهندسي وشركة SGB لنقل الخبرات والتدريب.

وقال المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية وإيجاد القيمة في شركة تنمية نفط عمان: أن الشركة عاقدة العزم على دعم برنامج "تنفيذ" والاستمرار في تطبيق استراتيجية القيمة المضافة لتنويع الاقتصاد وضمان الاحتفاظ بمزيد من عائدات صناعة النفط والغاز في السلطنة.

وأوضح العجمي أن الشركة قد حددت مع شركائها في الحكومة والمشغلين الآخرين والمؤسسات الخاصة المجالات التي يكون الطلب عليها في الصناعة، ولكن تنخفض فيها نسبة التعمين وخدمات السقالات هي واحدة من تلك المجالات التي توفر إمكانات كبيرة للنمو في المستقبل وتوفر فرص عمل، وقد دعمت شركة تنمية نفط عمان شركة المثلث الهندسي من خلال التعاقد مع مجموعة "سيميان ريسك غروب"، وهي شركة ذات خبرة عالية في مجال التدريب على تركيب السقالات والصحة والسلامة، وذلك بهدف تدقيق أي ثغرات في الكفاءاة وإغلاقها، كما توفر الشركة للمواطنين الباحثين عن عمل فرصة في برنامج التدريب على تركيب السقالات في معاهد التدريب المعتمدة حتى يتأهلوا للعمل في هذه الصناعة.

الجدير ذكره أن وحدة دعم التنفيذ والمتابعة تعنى بتقديم الدعم والمساندة للجهات الحكومية لتنفيذ خططها وبرامجها ومشاريع تعزيز التنويع الاقتصادي، ومتابعة تنفيذها وفق نظام حوكمة واضح ومؤشرات أداء دقيقة لقياس الأداء، وذلك من خلال جمع وتحليل البيانات والمعلومات ومتابعة وتقييم مؤشرات الأداء الرئيسية بالتنسيق مع الجهات المعنية، إضافة إلى إيجاد الحلول للتحديات والإشكاليات التي تواجه التنفيذ.