العرب والعالم

بري: جلسة عامة للنواب في 15 الحالي مرهونة بتوافق على قانون انتخاب

10 مايو 2017
10 مايو 2017

الاتحاد الأوروبي يعمل مع لبنان على محاربة الإرهاب -

بيروت -عمان -حسين عبدالله-(د ب أ ) -

شدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري في تصريح على أنه ليس المطلوب الانتقال من سجن سيئ إلى سجن أسوأ من قانون الستين (قانون الانتخاب الصادر عام 1960) إلى قانون طائفي مشيرا إلى أن التلاعب بالطائفية لا يعني أن الطوائف لعبة والوطن ملعب.

وأكد بري في لقاء نيابي أمس أن «كل النقاش الدائر اليوم هو حول مشروعه للنسبية ومجلس الشيوخ»، لافتا إلى أنه (قدمت مشروعي، فإما أن يؤخذ كما هو أو يترك كما هو، ما خلا تعديلات تقنية لإعادة النظر في عدد الشيوخ مثلا). سوى ذلك لا فاصلة تحل محل نقطة، على أن لا تتضارب صلاحيات مجلس الشيوخ مع صلاحيات مجلس النواب». وشدد بري على ضرورة «حسم هوية طائفة رئيس مجلس الشيوخ». أما بالنسبة إلى الشق الآخر، فهو «إجراء الانتخابات النيابية وفق النسبية على أن تقسم الدوائر إلى ست، هي المحافظات الخمس، مع تقسيم جبل لبنان إلى دائرتين إحداهما الشوف وعاليه». وأوضح أن «كل المشاريع المطروحة اليوم هي تحت عنوان النسبية، وقد تسلمت من رئيس حزب الكتائب السابق أمين الجميل مشروع قانون انتخاب يعتمد النسبية أيضا.

يبدو أن الجميع باتوا يشعرون بالسخونة، وأننا قد وصلنا إلى ربع الساعة الأخير». وكرر بري أنه «لن تكون هناك جلسة عامة في 15 من الشهر الحالي ما لم يسبقها توافق على قانون انتخاب، لأن انعقادها من دون هذا التوافق غير مجد، ولن أعقد أي جلسة حتى لا يمر التمديد أو يسجل على أنني مع التمديد». وكان بري قد قدم إلى نواب لقاء النيابي أمس ماء وملحا تضامنا مع الثورة الفلسطينية.

وقال رئيس المجلس: «ثورة الماء والملح ونحن كنا دائما السباقين للانسجام مع مبادئ الثورة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني»، كما أثنى بري على صيام الرئيس سليم الحص تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين وقال إنه موضع تقدير عال جدا واصفا إياه بصيامين أولا تضامنا مع الأسرى وثانيا هو صيام عن الحياة.

من جانبه دعا مجلس المطارنة الموارنة، وهو أعلى مرجعية مسيحية في لبنان دعوته القوى السياسية للإسراع في التوافق حول قانون انتخابات يجنب لبنان أزمة دستورية وسياسية، مشيرا إلى أننا نستغرب تحويل بعض المطالبين بحقوق يرونها محقة إلى شغب وفوضى وتعد على حقوق الناس تحت نظر بعض المسؤولين إن لم يكن بتحريض منهم.

من جانبها أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن أمس العمل مع الحكومة اللبنانية على تعزيز العلاقات اللبنانية - الأوروبية وتحقيق التطور الاقتصادي والعمل على محاربة الإرهاب.

وقالت لاسن بمناسبة الاحتفال بيوم أوروبا في متحف سرسق في بيروت أمس: إن لبنان «هو بلد نتشارك معه القيم ذاتها، ونحن اليوم نعمل مع الحكومة الجديدة على تعزيز العلاقات اللبنانية - الأوروبية وتحقيق التطور الاقتصاد والعمل على محاربة الإرهاب وخلق فرص عمل ومحاربة الفساد»، وأضافت «بشكل عام، أنا متفائلة بالنسبة للبنان ولأوروبا معا وبشكل خاص بالنسبة للعلاقات اللبنانية - الأوروبية، كما تقولون في لبنان تفاءلوا بالخير تجدوه».

وقالت: «نكاد ننسى أنه منذ عام تقريبا كان لبنان في خضم أزمة سياسية معقدة وفي حالة جمود بغياب رئيس للجمهورية، ولكن انتخاب الرئيس ميشال عون وتشكيل الحكومة على يد رئيس الوزراء سعد الحريري أعاد الحياة إلى لبنان، خصوصا مع إطلاق حكومة طموحة ذات مشروع واعد».