جامعة السلطان قابوس تستعرض اليوم مشروعا وطنيا لمواءمة المخرجات مع احتياجات سوق العمل

د.سالم الهاشمي: استطعنا أن نؤسس للدراسات المتخصصة في سوق العمل -

تنظم جامعة السلطان قابوس اليوم عرضًا مرئيًا حول المشروع الوطني لمواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل وذلك بحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة الوكلاء وأعضاء مجلس الشورى، وعدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين من الجامعة وذلك بمدرج الفهم في مركز الجامعة الثقافي.

وقد جاء تنفيذ المشروع الوطني لمواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل في إطار خطة جامعة السلطان قابوس الاستراتيجية (2009 - 2013م) لمواءمة مخرجاتها مع احتياجات سوق العمل العماني، حيث تمت مباركته من مجلس التعليم الموقر واعتماده مشروعًا وطنيًا يشمل مواءمة كافة مخرجات مؤسسات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل في السلطنة.

وحول هذا المشروع قال الدكتور سالم بن زويد الهاشمي الأستاذ المساعد بكلية التربية ومدير دائرة التخطيط والإحصاء وعضو اللجنة الرئيسية للمشروع: «نفّذ المشروع الوطني فريق علمي من المختصين بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، وحرص الفريق على تحقيق الأهداف الأساسية للمشروع وهي: دراسة الاحتياجات الحالية والمستقبلية لسوق العمل العماني كمًا وكيفًا. وإنشاء قاعدة بيانات متخصصة ومستمرة لربط التعليم بسوق العمل واحتياجات التنمية وكذلك دراسة تحقيق مواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل وربطها بمتطلبات التنمية والمجتمع» وأضاف في الصدد ذاته قائلًا: استطاعت الجامعة من خلال هذا المشروع أن تؤسس للدراسات المتخصصة في سوق العمل وقضايا المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق، وذلك من خلال: إنشاء قاعدة بيانات متخصصة تربط بيانات سوق العمل مع بيانات مخرجات التعليم العالي، وبناء نموذج اقتصادي يساعد على تقدير الاحتياجات المستقبلية من الوظائف في السلطنة وفق سيناريوهات اقتصادية مختلفة مع وضع دليل لربط الوظائف والمهن بالتخصصات لكلا القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى بناء نظام الكتروني يتيح تحديث بيانات الوظائف والتخصصات للحصول على نتائج المواءمة بشكل فوري إلى جانب وجود نتائج كمية للاحتياجات المستقبلية لسوق العمل العماني من الكوادر البشرية المؤهلة وفق سيناريوهات مختلفة وأيضا وجود مؤشرات عن أهم المهارات التي يحتاجها سوق العمل من وجهة نظر أصحاب الأعمال ووجود مؤشرات عن مدى رضا الخريجين حول البرامج التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي في إعدادهم للالتحاق بسوق العمل كذلك بناء الكادر البشري وتأهيل القدرات الوطنية للقيام بإجراء الدراسات والبحوث المستقبلية في مجال دراسات المواءمة وسوق العمل.

من جانبه قال البروفيسور إبراهيم عبدالرزاق الطيب أستاذ بقسم الرياضيات بكلية العلوم وخبير التخطيط ورئيس اللجنة الفنية للمشروع: «كان أحد أهم الأهداف الرئيسية للمشروع هو معرفة الاحتياجات الحالية والمستقبلية لسوق العمل من الوظائف في مختلف التخصصات الأكاديمية والأعداد المتوقعة مستقبلا لمخرجات مؤسسات التعليم العالي، وقياس مستوى المواءمة بين الطلب من الوظائف والعرض من المخرجات في مختلف التخصصات. حيث قام المشروع بالربط بين أعداد الوظائف وأعداد المخرجات المتوقعة مستقبلا لكل تخصص رئيسي وفرعي (للبكالوريوس والدبلوم الجامعي) من أجل معرفة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وتلك التي ستفيض مخرجاتها عن حاجة السوق المتوقعة.

وقد استخدم المشروع ثلاث منهجيات علمية تم الاعتماد عليها لتقدير الفرص الوظيفية المستقبلية (الطلب)، ومنهجية تقدير الأعداد المتوقعة من مخرجات التعليم العالي من حملة مؤهلي البكالوريوس والدبلوم الجامعي (العرض)، ومنهجية المواءمة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل حسب التخصصات الرئيسية والفرعية حسب السيناريوهات المستخدمة للفترة 2016-2030.