عمان اليوم

«التربية» تكرم المبادرات المجيدة في الحقل التربوي على مستوى السلطنة

10 مايو 2017
10 مايو 2017

احتفلت وزارة التربية أمس باليوم السنوي للمعلم، برعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وبحضور معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط، ومعالي الشيخ سعد بن محمد السعدي وزير الشؤون الرياضية، ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة، والمستشارين، ومديري عموم ديوان عام الوزارة ومديريات التربية والتعليم في المحافظات ونائبيهم، وذلك بمسرح الوزارة بالوطية.

تم خلاله تكريم (12) معلما ومعلمة وهم الفائزون في المبادرات المجيدة في الحقل التربوي في المحافظات، وقد تمثلت هذه المبادرات في 4 محاور، وهي: «الأداء التعليمي، والمشاريع العلمية والتقنية، والرعاية الطلابية، وتطوير الأداء اللغوي»، وأيضا التكريم الشرفي لـ(92) معلما ومعلمة ممن قضوا فترة طويلة في الخدمة وكانت لهم بصمات إيجابية في العملية التعليمية.

تجويد العمل التربوي

بدأ حفل التكريم بعرض فيلم «شغف»، والذي يتناول مبادرات المعلمين في عدد من مديريات التربية والتعليم في المحافظات، عقبه ألقى سعادة حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج كلمة الوزارة، قال فيها: «دأبت وزارة التربية والتعليم على تحسين وتجويد العمل التربوي من خلال جملة من الأدوات، ومن بين هذه الأدوات تسخير الإمكانيات التي تعين المعلم على القيام بالأدوار المنوطة به، فبدأ بالتدريب، والتأهيل، والرعاية، والمتابعة، وتمكينه من مختلف مصادر المعرفة؛ لتطوير أدائه المهني، والمساهمة الفاعلة في المسيرة التعليمية في السلطنة، ولا يتأتى ذلك إلا بتضافر الجهود، وإيمان المعلم بدوره الحيوي في التنمية الشاملة من خلال تنشئة جيل واع بدوره الحضاري، قادر على تحمل المسؤولية، ممكّن من مختلف القيم والمعارف والمهارات، متزود بطيف من الكفاءات الحياتية والعلمية».

دور المعلم الحيوي

وأكد سعادته على الدور الحيوي للمعلم وتأثيره الإيجابي في سلوك الطلبة وتحصيلهم، قائلا: «إن هذا الدور الحيـوي للمعلم يتضح جليا من خلال عدد من المقاييس من بينها الأثر المباشر وغير المباشر للمعلم القدوة في نفوس أبنائه الطلبة، وتأثيره الإيجابي في سلوكهم وتحصيلهم الدراسي، كما أشير في هذا المقام إلى ما أثبتته مشاركة السلطنة في العديد من الدراسات ومن بينها الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات (تيمز 2015) والجهد الرائع الذي بذله المعلمون في رفع المستوى التحصيلي للطلبة، وتهيئتهم للمشاركة في هذه الدراسة والذي توج بتصنيف السلطنة كإحدى الدول التي أحدثت قفزة واضحة بمستوى الطلبة في هذه الدراسة، هذا بالإضافة إلى تبوء أبنائنا الطلبة مراكز متقدمة في مختلف المسابقات والأولمبياد الداخلية والخارجية التي يتم المشاركة فيها، كل هذا ما كان ليتحقق لولا جهودكم إخواني المعلمين وأخواتي المعلمات، وتعاونكم مع إدارات المدارس، والمختصين».

واستعرض سعادته البرامج التدريبية الأكاديمية التي تقدمها الوزارة للمعلم مركزياً ولامركزيا، قائلا: «حرصت الوزارة على تقديم مجموعة من البرامج التدريبية الأكاديمية عبر المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين لمدة تتفاوت بين العام إلى العامين، حيث تم تنفيذ ( ثمانية ) برامج تدريبية استهدفت (3608) معلمين ومعلمات، هذا بالإضافة إلى البرامج التدريبية غير المركزية التي تنفذ على مستوى المحافظات التعليمية، ومن جهة أخرى تعمل الوزارة على إلحاق عدد من المعلمين في برامج الدراسات الجامعية والعليا، حيث وصل عدد المستفيدين من هذا الجانب 254 في الفترة بين عامي 2015 و2016م، ولأن المعلم الكفء هو حجر الأساس في التعليم، ويعد شريكا أساسيا وفاعلا في تطوير التعليم، ويُعول عليه في تنفيذ وتطوير برامج التعليم وأنشطته وتطبيقها، كما يتولى المهام المتعلقة ببناء شخصية الطلاب وتنمية معارفهم وصقل شخصياتهم، وجعلهم مواطنين صالحين ومنتجين؛ فقد سعت وزارة التربية والتعليم إلى بناء إطار عمل متكامل لسياسات إعداد المعلم وتأهيله وتدريبه وآليات اختياره انطلاقا من توصيات مجلس التعليم الموقر في هذا الشأن، وقد أقر هذا الجهد تحت عنوان (الإطار الوطني العماني لمهنة التعليم) ليكون وثيقة معتمدة ومرجعية لمهنة التعليم في السلطنة، ومنظومة متكاملة من المرجعيات والسياسات التي بنيت لتعزيز مهنة التعليم في المجتمع ولمساعدة المعلم على تطوير أدائه المهني، والارتقاء بأدواره ومسؤولياته ومهاراته وقدراته بتقديمها الدعم النوعي من التطوير المهني، مع إرساء جملة من الضوابط والأسس والمبادئ الخاصة بالتدرج في سلم المهنة؛ من أجل الارتقاء بمستوى أدائه وكفاءته وبما يتسق مع التطلعات الرامية إلى النهوض بمستوى التعليم في السلطنة وفق أعلى المعايير وأفضل الممارسات الدولية».

المبادرات التربوية

وتطرق سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج في ختام كلمته إلى أهمية المبادرات التربوية ومعايير الترشح لتكريم المعلمين المجيدين في الحقل التربوي، قائلاً: «إيمانا من وزارة التريبة والتعليم بأهمية المبادرات التربوية، وتشجيعا منها للعاملين في الحقل التربوي لتقديم أفكار نيرة تسهم في تحقيق الأهداف التربوية المختلفة، تم بدءا من هذا العام الدراسي 2016/‏‏2017 تطوير معايير الترشح لتكريم المعلمين المجيدين في الحقل التربوي، تزامنا مع الاحتفال بيوم المعلم؛ وذلك من خلال «التكريم القائم على المبادرات» حيث تم اعتماد 4 محاور للتنافس، وهي «الأداء التعليمي، والرعاية الطلابية، والمشاريع العلمية والتقنية، وتطوير الأداء اللغوي»؛ بغية تحقيق جملة من الأهداف نجملها في أهمية تشجيعهم على الارتقاء المهني والمعرفي، والأخذ بالأفكار الإبداعية والمجيدة من المبادرات والدراسات والمشاريع التي يتقدم بها المتنافسون، والاستفادة منها في تطوير أداء العمل التربوي، كما إن هذا التطوير لمعايير الترشح للتكريم يتيح المجال لجميع المعلمين والمعلمات التنافس على مستوى كل محافظة تعليمية ثم على مستوى الوزارة بناء على مجموعة من الشروط والإجراءات، من بينها أن تكون المبادرة أصيلة، ومرتبطة ارتباطاً مباشراً بإحدى المحاور المعتمدة للتنافس، كما أنه من الأهمية أن تكون هذه المبادرة قد تم تطبيقها وحصر نتائجها، ولها أثر مباشر في تحسين وتطوير المجال الذي طبقت فيه، ويعمل على فرز الأعمال والمشاريع والمبادرات والبحوث واختيار الفائز منها بالمراكز المتقدمة مجموعة من المتخصصين المؤهلين الذين لهم خبرة واسعة في التحكيم والتقييم والمفاضلة».

تكريم المبادرات الفائزة

بعد ذلك تم تقديم قصيدة شعرية بعنوان: «إلى معلمي»، من تأليف الطالب حمزة بن عبد الحميد الجامعي من مدرسة كعب بن زيد للتعليم الأساسي، ألقاها طلبة مدارس المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، بعدها قام سعادته بالإعلان عن المعلمين والمعلمات الفائزين في المبادرات المجيدة بالحقل التربوي في المحافظات في محاورها الأربعة، وتكريمهم، والتي جاءت كالآتي: ففي محور (الأداء التعليمي): حصلت المعلمة غنية بنت راشد الخروصية من مدرسة حيل العوامر للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط على المركز الأول بمبادرة «التقويم المستمر الإلكتروني»، وحصلت المعلمة زوينة بنت خلف الغاوية من مدرسة أم الخير للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية على المركز الثاني بمبادرة «أشركني وسوف أفهم»، بينما حصلت على المركز الثالث المعلمة بشرى بنت علي الذهلية من مدرسة طلائع الغد بمحافظة شمال الباطنة وذلك بمبادرة «الإجادة في تعليم القراءة والكتابة»، وبالنسبة لمحور (الرعاية الطلابية): فقد حصلت على المركز الأول المعلمة منى بنت جعبوب من مدرسة خولة بنت حكيم (10-12) بمحافظة ظفار، وحصل المعلم محمد بن عبدالله التوبي من مدرسة موسى بن علي (5-12) بمحافظة الداخلية على المركز الثاني، بينما حصلت على المركز الثالث المعلمة زهرة بنت سالم العلوية من مدرسة الصوادر للتعليم الأساسي (1-4)، وبالنسبة لمحور (المشاريع العلمية والتقنية)، فقد حصلت على المركز الأول المعلمة جوخة بنت محمد الشكرية من مدرسة سيح العافية للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الشرقية، وحصل على المركز الثاني المعلم يعقوب بن ناصر السعدي من مدرسة الشيخ محمد بن عبيد السالمي بمحافظة شمال الشرقية، وفي المركز الثالث حصلت عليه المعلمتان أمل بنت راشد الكلبانية، ومهرة بنت سالم اليحيائية عن مبادرة «خير أمة ـ روائع الحضارة الإسلامية» من مدرسة فدا للتعليم الأساسي بمحافظة الظاهرة، أما بالنسبة للمحور الأخير وهو محور (تطوير الأداء اللغوي): فقد حصلت على المركز الأول المعلمة خديجة بنت ناصر الحبسية من مدرسة العين للتعليم ما بعد الأساسي بمحافظة الداخلية عن مبادرة «نادي الضاد»، وحصلت على المركز الثاني المعلمة زكية بنت مبارك البراشدية من مدرسة الأمجاد للتعليم الأساسي (1-4) بمحافظة شمال الشرقية، فيما حصلت على المركز الثالث المعلمة خديجة بنت علي البلوشية من مدرسة تبوك للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة، وفي ختام حفل التكريم قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بالتكريم الشرفي لبقية المعلمين والمعلمات المشاركين في المبادرات التربوية.