1006583
1006583
الرياضية

المضيبي كيف يواجه تحديات الأضواء.. في دوري البقاء للأقوى ؟

10 مايو 2017
10 مايو 2017

90 ألف ريال ..لقصة نجاح مذهلة ..!

كتب - راشد السيابي -

وبعد ماهو المطلوب الآن بعد قصة النجاح المذهلة التي حققها نادي المضيبي .. حتى يمكن تحقيق البقاء في دوري الأضواء .. وكيف يواجه التحديات الكبيرة التي تنتظره في المرحلة القادمة ..خاصة في ضوء فشل الفرق التي صعدت الى دوري صعب جدا إذا لم تكن هناك عوامل النجاح للبقاء في أول عام ومن تحديد الأهداف في المواسم القادمة؟. فناديا الرستاق وجعلان تعاملا مع الوضع كرحلة مؤقتة استمرت موسما واحدا فقط وهاهما يعودان من جديد لأنهما لم يحددا الأهداف ولم يتعاملا مع التحديات بنظرة واقعية، بل كانت تصريحات المسؤولين في غير محلها وهو الأمر الذي لم ينصب في مصلحة الفريقين ولغياب خطة مناسبة. ولاشك ان المضيبي يدرك تماما الصعوبات وليس ببعيد عنها لهذا فإن الفريق عليه ان يحدد أهم الأهداف قبل فوات الأوان. وفي الجانب الآخر ماهي أسباب قصة النجاح في ظل الإمكانيات المتواضعة ..؟

أشار المدرب أنور الحبسي الى أن قصة الصعود لم تكن بتلك السهولة، حيث نحاول منذ فترة لذلك رغم الإمكانيات المتواضعة، وهذا جعلنا نركز على الاهتمام بالمراحل السنية في المواسم الماضية ولم نكن نسعى الى التعاقد مع لاعبين من خارج الولاية، وفي هذا الموسم صعّدنا سبعة لاعبين من فريق الشباب الى الفريق الأول وتم دمجهم مع المجموعة السابقة، وتعاقدنا مع لاعبين أجانب. وأضاف: لقد كان فريق المضيبي بعيدا جدا عن ترشيحات الصعود، ولعب أحمد الحبسي ( أبو أسامة ) المشرف العام على الفريق دورا كبيرا في النجاح الذي تحقق، حيث قام بتقسيم العمل .. مرحلة .. مرحلة وعملنا بهذا الهدف حتى تأهلنا بإمكانيات متواضعة، وتعاقد النادي مع حمد الداؤودي لاعب نادي صور ويلعب في خط الدفاع ومحمد الشكيلي لاعب بهلا، واستعنا باللاعب الأجنبي كوفي من نادي بدية، وكان الحاجز المادي عائقا في تعزيز الفريق بلاعبين آخرين، وفي بداية النهائيات تلقينا خسارة من السيب ثم مرباط وحدث ذلك في ظروف سيئة جدا، ورغم ذلك كان للشباب إصرار كبير على التعويض، وتمكنا من تخطي المصنعة وكان التحدي الكبير مع السلام وهو من الفرق المرشحة واستطعنا ان نعود بالثلاث نقاط وهذا الفوز هو نقطة التحول في طريق المنافسة على الصعود، ثم تعادلنا مع نزوى لننهي الدور الأول برصيد سبع نقاط. وفي الدور الثاني فزنا على مرباط بهدف وفي ملعب السيب استطاع المضيبي ان يخرج فائزا وبعد الفوز بقيت ثلاث مباريات، حيث تعادلنا أمام المصنعة ثم السلام لنجمع 15 نقطة وهي التي قادتنا الى دوري الأضواء، وأهدي هذا الإنجاز لكل جماهير الولاية الذين آزروا ووقفوا مع الفريق في أصعب الظروف، ولا شك ان المرحلة القادمة صعبة جدا لأن الإمكانيات بسيطة ومثلما كان الصعود تحديا فإن البقاء في دوري الأضواء هو أيضا تحد جديد لأبناء المضيبي.

تضحيات الدوري

يضيف مدرب الإنجاز: ان اللاعبين قدموا التضحيات في الدوري وسنراهن على هذه المجموعة وسنعزز النواقص ونحاول الثبات وهذا هدفنا، وكجهاز فني سنقدم تصورنا للموسم القادم، ونحن مدركون لكل النواقص ونثق في وقفة مجلس الإدارة ورجال الأعمال لأننا سنلعب مع أندية بإمكانيات افضل منا في دوري الأضواء ونسعى لكسب التحدي ولن نكون الصاعد الهابط.

لا توجد مباراة سيئة

وقال: في مرحلة الدور الثاني مستوى الفريق في تصاعد حتى المباريات التي خسرناها لم يكن سيئا وكانت المستويات التي قدمها على رتم واحد وكنا بعيدين عن الترشيحات حيث كانت فرق مرباط والسيب والسلام هي المرشحة وأصبحت تعاني من الضغط طوال التصفيات حتى أنها لم تفز على ملعبها، وكجهاز فني وإداري لم نضع لاعبينا تحت الضغط النفسي كونهم صغار السن ولا يملكون الخبرة الكافية في مثل هذه المباريات القوية، إلا أن الهدف كان اللعب كل جولة بطموحها، حتى رأينا الفريق في الصدارة على الرغم انه لم يكن يوجد أي لاعب يلعب في المنتخبات الوطنية على عكس السيب، وعرفنا كيف نتعامل مع ظروف الصعود، وفي مباراة السلام الحاسمة التي تحدد الطموح الذي نلعب من اجله وأمام جمهورنا وفي هذه اللحظة نعم شعرنا بالضغط كجهاز فني ولاعبين وإدارة لأننا كنا مطالبين بالفوز أو التعادل وهي المباراة الوحيدة التي احسسنا فيها بالضغط النفسي في ظل الجماهير الكبيرة التي آزرت الفريق في اللقاء الحاسم، إلا انهم لم يقصروا وكانوا عند الحدث .

17 سنة في الدرجة الثانية

واستطرد قائلا: لم نعش أبدا مرحلة اليأس، حيث ظل الفريق يلعب في دوري الدرجة الثانية 17 سنة وصعدنا الى دوري الدرجة الأولى في عام 2004 ومنذ ذلك الحين نلعب في دوري تلك المرحلة وبعد 14 سنة صعدنا الى دوري الأضواء، ومن ابرز أسباب الصعود، الهدوء والاستقرار الإداري هما اللذان عملا الفارق، وهذا ساعدنا كثيرا، إلا انه عانينا من مسألة وراتب اللاعبين في الموسم، ورغم المعاناة ماديا لكن كنا متميزين في الاستقرار .

90 ألف ريال

وفي سؤال لـ(عمان الرياضي) عن المبالغ التي أنفقها النادي في سبيل تحقيق الصعود؟ كشف أنور الحبسي ان المصروفات بلغت 90 ألف ريال ودخل النادي الشهري لا يتجاوز 400 ريال فقط، وأمامنا تحد اكبر في المرحلة القادمة، ونتمنى من أبناء الولاية إدراك ذلك لأن التبرعات والمكافآت لا تكفي وتحتاج الى دعم كبير.

المراحل السنية

وأضاف: كان الاهتمام في المراحل السنية أمرا حيويا جدا، ويوجد في الفريق سبعة لاعبين من مواليد 96 و97 وكانوا يلعبون في دوري الشباب، ثلاثة منهم أساسيون، كما ان بعض العناصر تلعب في دوري المدارس وهذا شيء نفتخر به، وعلى كل الأندية ان تهتم بالقاعدة لأنها لن تصرف عليهم مبالغ مكلفة، واشكر كل المدربين في النادي الذين اشرفوا على تدريب فرق المراحل السنية ومن بينهم محمد الحبسي المشرف والمدرب للشباب .

الأجانب أضافوا الفارق

كما أكد عبدالعزيز الحبسي في حديثه لـ(عمان الرياضي) ان من الأمور المختلفة التي ميزت المضيبي في هذا الموسم هو التركيز على العناصر الواعدة من النادي ومنحها الفرصة الكاملة لتأخذ فرصتها مع الاحتفاظ بعناصر الخبرة، كما ان التعاقدات مع اللاعبين الأجانب كانت إيجابية حيث صنعت الفارق وأوجدت التوازن في الخطوط بعد المتابعة الدقيقة للمستوى الذي قدمته مع الأندية التي لعبت بها، وفي البداية لم يكن طموحنا اللعب في دوري الأضواء نظرا لفارق الإمكانيات المادية وإمكانيات الفرق المنافسة كما ان اغلب عناصر الفريق من اللاعبين الشباب ومن خلال قراءاتنا الفنية للفرق قررنا ان ندخل الدور الثاني بطموح آخر بمعنى لماذا لا نحاول؟ .

تعديلات قليلة

يضيف : التعديلات في الفريق كانت قليلة جدا بعد ان انهينا عقد لاعب اجنبي واستعنا بلاعب من بدية وبمدافع آخر وتعاقدنا مع حمد الداؤودي لاعب صور وأيضا الظهير الأيمن محمد الشكيلي ( بهلا ) وهؤلاء اللاعبون الثلاثة أضافوا الكثير للفريق، بالإضافة الى القراءة الفنية للجهاز الفني والثقة التي اكتسبتها كل العناصر، ورغم البداية المتواضعة بالخسارة في أول مباراتين أمام السيب و مرباط على الرغم من الأداء الجيد الذي قدمه الفريق كما انه لعب بغياب ابرز العناصر ولكن الفوز على المصنعة والسلام أعادنا الى المنافسة بقوة ثم التعادل أمام نزوى والفوز على السيب والتعادل مع المصنعة والسلام لنتأهل الى دوري الأضواء بـ15 نقطة .

أهم العوامل

وقال عبدالعزيز الحبسي: من أهم العوامل أيضا العمل الهادئ والعمل كمجموعة واحدة وبدون ضغط والتماسك والإيمان بالقدرات حتى عندما خسر الفريق لم ننفعل ولم نفقد الأمل وهي العناصر الأساسية التي حققت الأمل الذي طال انتظاره، بالإضافة الى الخبرات المتراكمة والجهود التي بذلت من قبل احمد الحبسي والجهاز الفني الذي يعرف كل تفاصيل الفريق منذ عام 2012 وفي عام 2014 لعب ملحقا مع نادي النصر ولكن لابد من إيجاد خطة عمل واجتماعات، ولدينا تحديات نعرفها لأن فريقنا شاب والتحدي الأكبر على مستوى الخيارات وكيفية التعاقدات، كما نحتاج الى ميزانية في ظل الرغبة في التعاقدات لأن التحديات واضحة على المستوى الفني والمالي، وإننا نثق بإيجاد الحلول ولست صاحب قرار إذا كان الجهاز الفني الحالي يبقى أو لا، لكن في رأيي ان يبقى أنور على رأس هرم الجهاز، إلا إذا كان له رأي آخر لأننا نثق به كرجل يعتمد عليه.

وبعد ....!

كيف ســــــيتعامل مجلس إدارة النادي مع الحدث المهم الذي يعيش فيه الآن، وكيف يمكن الاستفادة من الفرق التي صعدت في الموسم الماضي الى دوري الأضواء، إلا أنها سرعان ما عادت حيث كانت ولم تتمكن من الصمود حتى لموسم واحد؟ والكلام هنا لناديي الرستاق وجعلان فيما مازال نادي عمان هو الآخر يكافح للبقاء وكان ضمـــن الفرق الصاعدة في الموسم الماضي . وبالتأكيد ان الفرق الثلاثة لم تتعامل مع واقع الدوري من حيث الإمكانيات وأهمـــــية التعاقدات مع افضل اللاعبين والاستعداد المبكر حتى يمكن ان تواجه التحدي الأكبر، وعلى مجلس الإدارة ان يدرك ان الرحلة شاقة وتختلف كليا عن دوري الدرجة الأولى وبالتالي فهو مطالب بتحقيق أمور كثيرة على ارض الواقع وهو قادر على ذلك من خلال الجهود التي تبذل .