مرايا

«حبات من التمر» للقادة والمديرين والأفـــراد الأكـثر تمـيزا ونجاحـا

10 مايو 2017
10 مايو 2017

صدر حديثا عن دار الغشام وبالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية كتابا بعنوان «حبات من التمر للقادة والمديرين والأفراد الأكثر تميزا ونجاحا» لمؤلفه محمد صدام خبير تنمية الموارد البشرية في المؤسسة.

يقع الكتاب في ثلاثة عشر فصلا تضمنت مجالات مختلفة لمواضيع فرعيه محددة. استوقفني عنوان الكتاب وآثار فضولي لتصفحه ولاطلاع على محتوياته وبعد قراءته، أدركت أنه كتاب يستحق القراءة لما حمل من أفكار مبدعة ومهارات متنوعة وقصص وتجارب مليئة بالحكمة والبصيرة، انه حقا بمثابة حبات من التمر لما لها من فوائد مختلفة وطعم بمذاقات متنوعة وبأشكال وألوان عديدة.

في المقدمة

كتب المؤلف في مقدمة الكتاب: إني أعشق حبات التمر منذ طفولتي، ولست أدري أن كان ذلك لأسباب جينية أو نتيجة لتقليد عائلي أو تيمنا بقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم «من تصبّح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر». أو لأنني ولدت وترعرعت في أرض مكتظة ببساتين النخيل.

أيا كان السبب، تبقى حبات التمر رفيقة لرحلة حياتي، وهي من أفضل المقبلات لي سواء قبل وجبات الطعام أو بعدها أو فيما بينها. والشيء المغري في حبات التمر، أنها مختلفة الأشكال والأحجام والأصناف والألوان، بل والأروع فيها أيضا أنها مختلفة الطعم والمذاق، فكل حبة لها مذاقها الخاص الذي يبقى عالقا في اللسان مدة ما، والمحترف في تذوقها يمكنه أن يميز طعمها حتى من دون أن يراها. فلماذا اخترت عنوان هذا الكتاب ليكون حبات من التمر للقادة والمديرين والأفراد الأكثر تميزا ونجاحا؟ لأنني مدرك حقا أن لحبات التمر فوائد جمة ومتنوعة وعسى أن تكون المواضيع التي تضمنتها صفحاته تعكس ذلك بحق.

فقد صمم الكتاب ليتضمن مواضيع متنوعة لمجالات محددة، وكل موضوع فيه يركز على مبدأ معين أو يطرح فكرة ما أو قصة ملهمة أو يعرض تجربة عاشها الكاتب أو يسدي نصيحة مجربة، فهو بمثابة صندوق من الأدوات التي يمكن للقائد المدير والموظف أن يستخدمها ليكون أفضل في قيادة وإدارة نفسه، ‏وقيادة إدارة الآخرين أو كيفية التعامل معهم. فكل موضوع فيه بمثابة حبة من حبات التمر المغذية ممزوجة بالحكمة والنصيحة.

‏يتسم الكتاب بالمرونة أو يمكن للقارئ أن يفتح الصندوق من أي جانب ليختار ما يروق له وما تحب نفسه وتشتهي لتذوق أيا من حبات التمر ليستمتع بطعمها. ‏ليس عليه كما في كل الكتب أن يبدأ من أول صفحة حتى ينتهي بآخرها، ‏وهذا ما سعى إليه المؤلف شخصيا ليجعل كل موضوع في الكتاب منفصلا ومستقلا عن المواضيع الأخرى، وهذا يمكنك ‏من تصفح الكتاب سواء كنت في لحظة استرخاء في مكتبك أو جالسا على أريكة في منزلك أو في زاوية من المقهى المفضلة لك أو حتى متمددا على سرير نومك أو كنت مسافرا في رحلة ما ‏ليخفف ‏عليك تعب سفرك، ‏كما حرصنا كل الحرص على أن يكون مضمون كل الموضوع في هذا الكتاب، ‏بمثابة أداة للمعرفة أو المهارة أو التعلم أو يكون حافزا للتغيير نحو الأفضل، ‏وكما هي حبات التمر محفزه على التذوق عندما تمزجها مع شيء آخر ليضيف لها طعما ومذاقا أفضل.

‏لأكثر من ستين عاما وأنا مستمر على تذوق حبات التمر المختلفة في مختلف الأوقات وفي أي مكان اكون فيه، ‏وما زلت أحس انه هنالك الكثير من الأصناف الأخرى لم أتذوقها بعد لأستمتع بطعمها، ‏وإني ما زلت مستمرا في البحث عن كذلك الحال، أكثر من ثلاثين عاما من العمل الوظيفي والتدريب وتقديم الاستشارات، ومن القراءة والاطلاع والكتابة والتعلم في مجال القيادة والإدارة وتنمية الذات، ما زال هنالك الكثير من النظريات والأفكار والأساليب وما يستجد من ممارسات في القيادة والإدارة والتواصل وتنمية الذات وغيرها من المواضيع التي ‏لم أطلع عليها بعد. وهنالك العديد من الأسئلة التي لم أحصل لها على إجابة.

ما زلت أحس مع كل كتاب أقرأه أو تجربة أخوضها، إنني أتعلم منها كأنني أتعلم لأول مرة في الحياة، إنها مقاربة بين البحث عن التعلم و البحث عن حبات التمر في رحلة حياتي، وإني على ثقة بأن كل حبة كن حبات التمر ‏في هذا الكتاب ستغذي عقلك وقلبك وجسدك وروحك وتمدك بالطاقة والعاطفة. فتأمل وفكر في كل فكرة أو قصة أو تجربة وضعت في هذا الكتاب، أنها ستساعدك على القيام بتغييرات صغيرة تؤدي بك إلى تحسينات كبيرة.

تجارب واقعية

الكتاب ملئ بالمبادئ التي يمكن أن تمد القارئ، سواء كان قائدا أو مديرا أو من رواد أعمال أو موظفا، بالأساليب القوية والعملية ليصبح استثنائيا في أدائه ومؤثرا في علاقاته ومذهلاً بنموه الشخصي والمهني. فقد حرص المؤلف بأن يكون الكتاب بمثابة صندوق من الأدوات يمكن للقارئ أن يفتحه ليختار ما يروق له من مواضيع وليستمتع بقراءتها، كما يستمتع بحبات التمر المفضلة لديه، فكل موضوع فيه منفصلا ومستقلا عن المواضيع الأخرى، إنه بمثابة حبات التمر المغذية والممزوجة بالحكمة والنصيحة.

فإذا أردت حقا أن تحدث فارقا في حياتك وحياة الآخرين سواء في العمل أو المنزل، ستجد مواضيع الكتاب وما تتضمنه من أفكارا مغذية ومحفزة تساعدك على التحول:

• من القيادة بالسلطة الى القيادة بالتأثير.

• من التوجه السلبي إلى التوجه الإيجابي.

• من امتلاك الحلم إلى ترجمته لواقع حقيقي.

• من الاستثمار في النفس إلى الاستثمار في الآخرين.

• من السيطرة على الوقت إلى السيطرة على الوقت.

• من الإدارة بالقوانين إلى الإدارة بضمير.

• من الأداء العادي إلى الأداء الاستثنائي.

• من التحفيز بالجزرة إلى التحفيز الذاتي.

• من الإدارة الى القيادة بروح الفريق.

• من السحب إلى الإيداع في بنك العلاقات.

• من التميز في الخدمة إلى ابتكار الخدمة.

مرة أخرى اذا قرأت الكتاب بعناية فسوف تدرك الفارق الذي يحدثه في نفسك وفي الآخرين، انه يزودك بالتوجهات الفكرية والمهارات.