كلمة عمان

ملتقى الدقم الثالث وفرص الاستثمار الواعدة

09 مايو 2017
09 مايو 2017

في إطار الزخم الكبير الذي تشهده السلطنة في عدد من قطاعات الاقتصاد العماني ، والجهود المبذولة لتنشيط الاستثمار والترويج للفرص الاستثمارية الواعدة في السلطنة ، عقدت امس فعاليات ( ملتقى الدقم .. المجتمع والاقتصاد الثالث ) ، وذلك برعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان ، وذلك بحضور ومشاركة معالي الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق ، والذي ينظر إليه على أنه أبو تجربة النهوض الماليزية .

وبينما تتزامن فعاليات ملتقى الدقم الثالث، مع ندوات ولقاءات وفعاليات متعددة، وعلى اكثر من مستوى ، ومنها زيارة بعثة صندوق النقد الدولي للسلطنة للاطلاع على بعض جوانب الأنشطة الاقتصادية ، وقدرة الاقتصاد العماني على استيعاب الانخفاض في أسعار النفط في الأسواق العالمية ، المستمر والمؤثر ، منذ منتصف عام 2014 ، فإن (ملتقى الدقم .. المجتمع والاقتصاد الثالث) ، الذي انطلق في عام 2013 ، وعقد دورته الثانية عام 2015 .

أصبح بالفعل واحدا من الفعاليات المهمة، وذات التأثير فيما يتصل بتسليط المزيد من الضوء على فرص ومجالات الاستثمار، وعلى التسهيلات التي تقدمها حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - في هذا المجال ، بل والمزايا الموضوعية واللوجستية للسلطنة كموقع استراتيجي من ناحية ، وما تتمتع به من استقرار وأمن وأمان، يشكل ركيزة حيوية لنمو واتساع النشاط الاستثماري فيها من ناحية ثانية ، هذا فضلا عن الموارد العمانية المتاحة ، والقادرة على استيعاب استثمارات كبيرة ، ليس فقط في مجال السياحة والصناعة واللوجستيات ، ولكن أيضا في الزراعة والثروة السمكية والنقل والاتصالات وغيرها من القطاعات التي لا تزال بكرا الى حد غير قليل ، وتنتظر المستثمرين الجادين ، سواء من داخل السلطنة أو خارجها .

ولعل مما له دلالة في هذا المجال ان ملتقى الدقم الثالث تنظمه غرفة تجارة وصناعة عمان ، فرع محافظة الوسطى ، في دلالة واضحة على أهمية وضرورة قيام القطاع الخاص العماني بدور اكبر على صعيد الاستثمار في الحاضر والمستقبل ، ومد خطوط الاتصال عبر مختلف الدوائر ، وصولا الى الاستثمار الأفضل للموارد العمانية المتاحة ، لصالح هذا الجيل والأجيال القادمة .

وبالنظر لأهمية وتميز تجربة النهوض الماليزية، فإن السلطنة، سعت وتسعى الى الاستفادة من دروس وخبرات هذه التجربة ، التي تنطلق بقوة وحيوية ، وتمثل مشاركة معالي مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق دلالة واضحة في هذا المجال، خاصة وانه من المعروف انه تم الاستعانة بخبرات ماليزيا في إطار البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي ( تنفيذ ) الذي يجري تنفيذ مراحله المتتابعة الآن .

والمؤكد أنه تم ويتم بما هو مناسب من خبرات أخرى مناسبة لما تقوم به السلطنة لتنويع مصادر الدخل والعمل على الاستفادة من موارد متاحة ، وذات قيمة عالية في قطاعات اقتصادية عديدة . وفي هذا المجال تحظى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم باهتمام كبير، إذ ينتظرها مستقبل واعد بالتكامل مع المناطق الصناعية والتجارية الأخرى في السلطنة .