صحم وجعلان في حوار البحث عن النقاط

متابعة - أحمد البريكي وخلفان الحسني -

مواجهة صحم وجعلان لن تكون سهلة للطرفين بحكم رغبتهما في كسب العلامة الكاملة خاصة وأنهما حققا نتائج متباينة خلال الجولة الماضية، حيث حقق فريق صحم العلامة الكاملة على حساب الرستاق بنتيجة 3/‏‏صفر، فيما خرج فريق جعلان بتعادل إيجابي أمام النصر 3/‏‏3 ، مما ستكون المواجهة على أشدها بين الفريقين خصوصا من جانب فريق صحم الذي سوف يسعى إلى مواصلة الانتصارات بعدما تمكن من خطف نقاط الرستاق، إلا أن مواجهة اليوم لن تكون سهلة كونه سيواجه منافسا ليس أمامه ما يخسره، مما يتطلب من المدرب الوطني يعقوب إسماعيل الزعابي أن يختار العناصر التي من خلالها يكرر انتصاره على منافسه جعلان الذي خسر رهان مباراة الذهاب والتي انتهت لصالح فريق صحم ٢/‏‏١ ، إلا أن لقاء اليوم سيكون مغايرا كون المنافس أحوج إلى النقاط، مما ستكون مواجهة كؤوس وتتطلب الحضور الإيجابي من قبل اللاعبين لتحقيق النتيجة الإيجابية. في المقابل فإن فريق جعلان سيدخل المواجهة من أجل هدف وحيد وهو تحقيق العلامة الكاملة بعدما فقد نقاطا مهمة إثر تعادله مع النصر في الجولة الماضية، الأمر الذي بات على المدرب التونسي عبد الحيّ العتيري أن يعالج الأخطاء التي ارتكبها لاعبو الفريق واختيار اللاعبين الجاهزين لهذه المباراة الصعبة بالرغم من أن الفريق سوف يفتقد إلى خدمات اللاعب عبدالرحمن العريمي الذي تحصل على البطاقة الحمراء في لقاء النصر في المباراة الماضية، إلا أن المدرب سوف يختار البديل المناسب لتحقيق النتيجة الإيجابية للهروب من مؤخرة الترتيب.

عبدالحيّ العتيري: ما زال لدينا الأمل في البقاء في دوري عمانتل -

أعرب مدرب نادي جعلان التونسي عبدالحيّ العتيري أن استعداد الفريق كان طبيعيا مع استرجاع عامل اللياقة البدنية والتمارين على التحضير الكروي لبناء الهجمات الواسعة ودراسة التكتيك المناسب للجولة الرابعة والعشرين والتي يخوضها مع نادي صحم،  وحول وضع فريق جعلان في هذه المباراة قال: ما زال لنادي جعلان الأمل في البقاء في دوري عمانتل وكل ما علينا الآن هو خدمة أنفسنا ووضع قدمنا بقوة في مشوار الجولات الثلاث الأخيرة، بعدها نناظر لنتائج الفرق الأخرى وماهية الحظ الذي سيخدمنا في مشوار هذا الدوري، واللاعبون سيقدمون كل ما يملكون من مستوى وتقديم لقاء طيب لكسب نتيجة اليوم إن شاء الله، والكل أدرك المستوى الرائع الذي يقدمه نادي جعلان في مشوار دوري الأضواء، إلا أن عامل الحظ لم يسعف قافلته الكروية فكانت النتائج سلبية رغم القتالية الواسعة التي يقدمها في ميدان الملعب، وتعد الجولة السابقة والتي خاضها النادي مع النصر والمستوى اللافت الذي قدمه خير دليل على جدّية الفريق لتقديم ما بوسعه لكسب نتيجة طيبة، ولكن منطق الحظ لم يبتسم للفريق. وعن غيابات النادي في جولة اليوم تحدث العتيري قائلا: نفقد في مشوار هذه الجولة خدمات المحترف السنغالي كمارا وراشد علي وفهد العلوي بداعي الإصابة، ولكن البركة في بقية اللاعبين، والأمل فيهم كبير لتقديم أمسية كروية رائعة نظفرمن خلالها بنتيجة هذه المواجهة.

يعقوب بن إسماعيل: الفوز يضمن لنا البقاء بشكل كبير بدوري المحترفين -

أوضح مدرب نادي صحم يعقوب بن إسماعيل الزعابي بأن لقاء جعلان مساء اليوم سيكون صعبا للغاية على الفريقين والجميع يسعى للظفر بنقاط المباراة للهروب من حسابات الهبوط المباشر أو الدخول في مباراة الملحق، وتحضيراتنا أتت بعد نهاية مباراة الرستاق في الجولة الماضية والتي حققنا فيها فوزا معنويا أعطى الفريق أريحية نوعا ما بعد سلسلة من النتائج السلبية خلال الفترة الماضية، وأن التدريبات خلال اليومين الماضيين كانت لتهيئة الفريق نفسيا وفنيا لخوض اللقاء بالشكل المطلوب والبعد عن الضغوطات. وأضاف الزعابي: بعد خروج الفريق من منافسات البطولة القارية وبطولة كأس جلالة السلطان لكرة القدم أحس اللاعبون بالمسؤولية وبضرورة تغيير الصورة وعودة الفريق لسكة الانتصارات من جديد وهذا ما تحقق خلال الجولات الماضية ونأمل في مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية خلال ما تبقى من جولات الدوري.

وتابع الزعابي حديثه قائلا: فوزنا في لقاء اليوم يضمن لنا البقاء بشكل كبير بدوري المحترفين وعلى مجلس إدارة النادي التفكير في الموسم القادم لتحقيق نتائج إيجابية والوصول لمنصات التتويج من أجل إرضاء الجماهير التي هي بكل حال غير راضية ولكن عليها أن تقف مع الفريق في السراء والضراء فكما أفرحها يوما يجب أن تقف معه في الظروف الحالية وكرة القدم يحدث فيها كل شيء، أشركنا بعض العناصر الشابة في الفترة الماضية بعد تعرض الأسماء الأساسية للإصابات والإيقافات وكان أداؤها جيدا، ونحن كجهاز فني نحرص على تواجد الوجوه الشابة مع الفريق من أبناء النادي، والحمد لله أتت الفرصة لها للظهور وكانت عند حسن الظن، نأمل في استمرار العناصر الشابة مع الفريق على هذا العطاء ومضاعفة الجهد حتى تكون بنفس المستوى للاعب الأساسي وبالتالي نستطيع تكوين فريق يملك دكة بدلاء مميزة لا تقل مستوى عن اللاعب الأساسي.

شهاب المعمري: تفكيرنا منصب على الفوز والبقاء بالدوري -

أكد شهاب المعمري لاعب خط الوسط في صفوف نادي صحم أن الفوز على الرستاق في الجولة الماضية جاء في الوقت المناسب لتجنب الهبوط المباشر لدوري الدرجة الأولى، وبات الآن تفكرينا منصبا على الابتعاد عن حسابات الملحق وهذا لن يتحقق إلا في حال فوزنا مساء اليوم على جعلان الذي هو الآخر يحاول التشبث بخيط أمل لضمان بقائه بدوري المحترفين.

وأوضح المعمري بأن جميع عناصر الفريق تعلم جيدا صعوبة اللقاء، مؤكدا أن فريق جعلان يمتلك لاعبين على مستوى عال وبينهم تجانس كبير واستطاعوا في الجولة الماضية فرض التعادل على فريق النصر الذي لعب على أرضه وبين جماهيره وكانوا قريبين من تحقيق الانتصار رغم النقص العددي الذي صاحب الفريق في شوط المباراة الثاني، ووجه المعمري الشكر للجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني يعقوب إسماعيل الزعابي وزملائه لوقوفهم بجانبه منذ تواجده بالتشكيلة الأساسية بالفريق في المباريات الماضية وأنه سيواصل تقديم الأداء المشرف مع صحم والعودة من جديد لسكة الانتصارات.

مواصلة الانتصارات -

قال أحمد بن خميس البريكي المنسق الإعلامي بنادي صحم: إن مواجهة جعلان ستكون صعبة للغاية، والفريقان مطالبان بتحقيق الفوز خاصة من جانب جعلان وكذلك الحال بالنسبة لصحم، فالفوز يجعله في مأمن من الدخول في حسابات الملحق.

وأضاف البريكي: نتطلع لمواصلة الانتصارات في الجولة الرابعة والعشرين من دوري المحترفين وبإذن الله جميع لاعبي الفريق جاهزون لخوض اللقاء وسيعود للتشكيلة الأساسية اللاعب المحترف عبدالله دينج الذي غاب في الجولة الماضية بداعي الإيقاف وسيفتقد الفريق في لقاء اليوم كلا من ناصر العلي بداعي الإيقاف لتراكم البطاقات، ومعتصم الشبلي والمدافع محمد مطر المرزوقي وبدر الجابري بداعي الإصابة، وأكد البريكي: أن الغيابات التي يعاني منها صحم لن تؤثر عليه لأن الفريق يمتلك بدائل قادرة على سد النقص، وشخصيا أجد فيها الرغبة والكفاءة لتحقيق ما نصبو إليه جميعا وهو تحقيق النتائج الإيجابية خلال الجولات المتبقية من عمر الدوري، وشدد البريكي على صعوبة المواجهة أمام جعلان المتحفز بعد تعادله في الجولة الماضية مع النصر بنتيجة 3-3 والساعي إلى التشبث بطوق النجاة لتجنب الهبوط المباشر وسيعمل على التخطيط في كيفية كسب المباراة .

الدخول بالمجان -

قرر مجلس إدارة نادي صحم وبالتنسيق مع موقع جماهير صحم المسوق الرسمي لتذاكر النادي في المباريات التي يستضيفها مجمع صحار على فتح بوابات المجمع الشبابي بصحار لدخول الجماهير بالمجان في مباراة الفريق اليوم أمام جعلان، وتقام المباراة في الساعة التاسعة والربع من مساء اليوم الأربعاء في الجولة الرابعة والعشرين لدوري عمانتل للمحترفين، وتأتي هذه المبادرة تقديرا لجماهير صحم والدور الذي تقوم به في دعم الفريق خلال هذه المرحلة المهمة في مسيرة الدوري.

دعوة لجماهير جعلان -

يأمل مدرب نادي جعلان التونسي عبدالحيّ العتيري من جماهير جعلان ومحبيه وعاشقيه وكافة الوسط الرياضي أن يقفوا مع الفريق بالمؤازرة الطيبة، باعتبار أن الأمتار الأخيرة تحتاج وقفة قوية، وخاصة أن النادي يحتاج هذه الوقفات الداعمة لبناء آماله ولبلوغ المبتغى المنشود في ظل الجولات الثلاث المتبقية لنادي جعلان، وقدمت جماهير النادي وقفة طيبة وقوية في آن واحد لدعم نادي جعلان وكانت الداعم الأساسي للفريق وأحد أسباب صعوده إلى دوري المحترفين، ويناشد النادي كافة جماهيره الوقفة المساندة للفريق، باعتباره يعيش موقفا حرجا يناضل خلاله من أجل البقاء في دوري الأضواء. وعلى الرغم من المستوى الجميل الذي قدمه جعلان في دوري المحترفين، إلا أن نتائجه لم تواكب مسيرة عطائه في هذه المسابقة، يقدم رسمة كروية جميلة الكل يشهد لها بجميل الثناء، إلا أن هذا العطاء الواسع يرجع بخفي حنين ويعاود الكرّة من جديد لبناء آمال جديدة تحدوها طموحات واعدة وتتمثل في مشهد كروي رائع يقدمه جعلان على صفيح ساخن، ولكن لا جديد في ذلك، وتدير المستديرة ظهرها لنادي جعلان مرة أخرى، وهكذا تجري الرياح بما لا تشتهي سفينة النادي وفي بحر تلاطمت أمواجه العاتية لتكسر مجاديف البقاء في رحلة الأضواء، الأمنية لا زالت تتشبث بآمال واسعة وبشوق يعانقه وصال، فهل يبتسم الحظ في آخر هذه الفصول التراجيدية لحكاية نادي جعلان ويبقى عنوانا شيقا لأحاديث الأمل، أم أن المجاديف ستتكسر عبر هذه الأمواج ويظل أثرها باقيا تجره هذه الأمواج إلى شط هذه المسابقة؟ وربما هذه الجولة ستحدد وجهة نادي جعلان برؤية ربانها بقيادة المدرب العتيري وما يحويه الفريق من جهاز فني وإداري والذي سيرمي بكل ثقله في هذه الجولة والتي رسمها الفريق بمنطق: (أكون أو لا أكون ) فهل ترى الجماهير الصورة تحدو كيان النادي أم أن التوقعات تعكس ذلك وتمارس طقوسها العنيدة ضد جعلان؟

وما زال للحديث بقية حول قصة جعلان ومثالية هذا المشوار الذي قدمه في مسابقة عمانتل للمحترفين والذي سجل حضوره بأحرف من ذهب لمثالية القيادة الكروية التي قدمها في ميدان هذا المحفل الرياضي، والذي يأمل خلاله مواصلة حضوره ليستمر في تألقه وتقديم ما هو جيد وما يحمله الدفتر الكروي للاعبي جعلان وما يقدمونه من لمسات طيبة في المستطيل الأخضر، فهل يغير نادي جعلان كل التوقعات ويقلب الطاولة ويغيّر مساره في دوري المحترفين في منعطف سيكون تاريخيا وتخلد ذاكرة الدوري حدثه لموسم هذا العام، أم أن آخر هذا المشوار سيختم فصوله لحكاية جعلان التراجيدية والتي كان بطلها سوء الحظ؟.