1006040
1006040
العرب والعالم

دمشق تشهد أول عملية إجلاء لعشرات الآلاف من المعارضة وتؤكد التزامها بخطة «تخفيف التوتر»

08 مايو 2017
08 مايو 2017

واشنطن تراجع مناطق الاتفاق وموسكو تقترح تبني قرار دولي لدعم العملية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أنه لن يكون هناك وجود لقوات دولية بإشراف الأمم المتحدة في مناطق «تخفيف التوتر»، مجددا التزام الحكومة بتطبيق المذكرة التي تم التوصل إليها في ختام اجتماعات «أستانة 4»، وقال المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق إن «الحكومة السورية أيدت مذكرة لإقامة مناطق تخفيف توتر في البلاد، لكنها سترد بحزم على أي خرق من قبل المعارضة»، وأعرب المعلم عن أمله بأن تحقق هذه المذكرة الفصل بين المجموعات المعارضة التي وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار في 30-12- 2016 وبين «جبهة النصرة» والتنظيمات المتحالفة معها وكذلك «داعش»، وأكد المعلم أنه لن يكون هناك وجود لقوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة .. الضامن الروسي أوضح أنه سيكون هناك نشر لقوات شرطة عسكرية ومراكز مراقبة لهذه المناطق .. إذا لا دور للأمم المتحدة أو للقوات الدولية في هذه المناطق»، منوها إلى أن تمديد مدة المذكرة المحددة بستة أشهر مرتبط بنجاح نتائجها.

وعن مصير العناصر المسلحة الموجودة في مناطق تخفيف التوتر بين المعلم «إن كل المناطق التي سيتم تخفيف التوتر فيها توجد «جبهة النصرة»، وفي بعضها يوجد «داعش» وهما تنظيمان إرهابيان وهناك مجموعات مرتبطة بهما ومجموعات وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار» موضحا «إن المطلوب بموجب المذكرة أن يتم الفصل بين المجموعات الموقعة والمجموعات التي لم توقع أو لن توقع مثل «جبهة النصرة»..

يجب أن تخرج من هذه المناطق إلى مصيرها لا أعرف كيف سيكون مصيرها، ولكن بالتأكيد إذا جاءت إلى مناطق تواجد قواتنا فلن نرحب بها»، وبشأن التزام جميع الأطراف المسلحة بما ورد في المذكرة قال المعلم: «في الواقع هذا السؤال مهم ويصف الواقع كما هو لكن لو أخذنا مثلا منطقة إدلب كمنطقة مخففة من التوتر فيها «جبهة النصرة» وفيها أحرار الشام وفيها فصائل أخرى من واجب الفصائل التي وقعت على نظام وقف إطلاق النار أن تخرج «النصرة» من هذه المناطق حتى تصبح هذه المناطق فعلا مخففة التوتر وعلى الضامنين مساعدة هذه الفصائل التي تود إخراج «النصرة» من مناطقها».

وكشف مصدر دبلوماسي روسي أن موسكو اقترحت على مجلس الأمن تبني قرار يدعم إنشاء مناطق لتخفيف التصعيد في سوريا.

ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مصدر في البعثة الروسية بمنظمة الأمم المتحدة قوله: إن مشروع القرار يرحب بالمذكرة التي تم توقيعها في العاصمة الكازاخستانية أستانة.

ويدعو مشروع القرار المطروح، جميع الأطراف إلى الالتزام بنظام وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أواخر العام 2016، بحسب المصدر.

وتابع المصدر إن مشروع القرار يدعو الدول المعنية كافة للمساهمة في تنفيذ المذكرة حول إنشاء مناطق وقف التصعيد في سوريا. وقال المركز الروسي للمصالحة في «حميميم»: إن تركيا دعت قادة فصائل المعارضة المسلحة إلى عدم الانسياق وراء استفزازات «الإرهابيين»، استجابة منها لطلب روسيا لذلك.

وقال المركز في بيان: إن «الجانب الروسي وجه رسالة إلى الجانب التركي طلب فيها دعوة مجموعات المعارضة المسلحة التي لها تأثير عليها؛ لعدم الانسياق وراء استفزازات الإرهابيين ضد القوات النظامية السورية»، وأضاف البيان: إن «الجانب التركي أبلغ الجانب الروسي بأنه دعا زعماء المعارضة المسلحة إلى عدم الانسياق وراء استفزازات إرهابيي «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» الإرهابي». أمريكا تراجع المناطق الآمنة في سوريا وتقول «الشيطان يكمن في التفاصيل».

من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أمس إن الولايات المتحدة ستفحص عن كثب مناطق آمنة مقترحة تهدف إلى التخفيف من حدة القتال في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا لكنها حذرت من أن «الشيطان يكمن في التفاصيل»، وقالت إن هناك الكثير الذي يتعين عمله.

وبدا ماتيس حذرا، في واحد من أكثر تصريحات إدارة ترامب شمولا حتى الآن، عندما سئل عن فرص الاتفاق أثناء سفره لكوبنهاجن لإجراء محادثات مع حلفاء.

وقال لصحفيين «كل الحروب تنتهي في نهاية الأمر وكنا نبحث منذ فترة طويلة عن سبيل لإنهاء هذه الحرب.

لذلك سندرس الاقتراح ونرى ما إذا كان يمكن أن ينجح».

وأضاف أن التفاصيل الأساسية مازالت غير واضحة بما في ذلك من بالتحديد الذي سيضمن «سلامة» هذه المناطق وأي جماعات بالتحديد ستظل خارجها.

ورد ماتيس على إلحاح من صحفي بالسؤال عما إذا كان يعتقد أن مناطق تخفيف التوتر قد تساعد في إنهاء الصراع قائلا «الشيطان يكمن دائما في التفاصيل، صحيح؟ لذلك يتعين علينا أن ندرس التفاصيل».

وتمضي المصالحات السورية في خطوة متقدمة، حيث بدأت عملية إخراج مسلحين معارضين من حي برزة في دمشق وفق اتفاق مشابه لاتفاقات المصالحة شملت مناطق عدة مناطق.

وقالت الفضائية السورية إنه: «بدأ خروج بعض المسلحين مع عائلاتهم من حي برزة على متن 40 حافلة باتجاه الشمال السوري»، مشيرا إلى أنه «من المقرر أن يستكمل خروج باقي المسلحين على مدى خمسة أيام فيما ستبدأ تسوية أوضاع الراغبين في البقاء داخل الحي»، وتعتبر هذه هي أول عملية إجلاء للمسلحين المعارضين من داخل أحد أحياء دمشق منذ بدء النزاع في 2011.

وأعلن محافظ دمشق خروج 1022 مسلحا مع عدد من عائلاتهم في المرحلة الأولى من مصالحة برزة. بدورها قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب): إنه من «المقرر اليوم خروج ما بين 1400 إلى 1500 شخص في إطار الدفعة الأولى»، مشيرة إلى أن «غالبيتهم من المسلحين وعائلاتهم»، وسيتم نقلهم إلى محافظة إدلب، كما تم ترحيل الدفعة الثانية من مسلحي مخيم اليرموك إلى الشمال السوري بذات اليوم.

وأفادت معلومات متطابقة: إن هدنة مؤقتة تم تطبيقها في حي القابون شرق دمشق، وسط أنباء عن تمديدها وموافقة مقاتلي المعارضة المسلحة على مغادرة الحي بموجب اتفاق مع الجيش النظامي.

وبينت المعلومات أنه تم تمديد فترة هدنة في القابون إلى وقت غير محدد نتيجة موافقة المسلحين على الخروج من الحي بعد معارك استمرت 83 يوما، حيث كان مقررا انتهاؤها عند الساعة الثامنة مساء الأحد الفائت.

ميدانيا: أكد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أحبطت هجوما لمجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» فجر أمس على نقاط عسكرية في رجم العالي وتل شيحة وتلة المدراج بالريف الشرقي، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلان السيطرة الكاملة على هذه المنطقة وتم التصدي لها وإيقاع غالبية أفرادها بين قتيل ومصاب وتدمير سيارتي بيك آب مزودتين برشاشين خلال الاشتباكات التي استمرت عدة ساعات.

قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها انتزعت أحد أحياء مدينة الطبقة من تنظيم داعش في خطوة باتجاه السيطرة على أكبر سدود سوريا.

وقال البيان «قوات غضب الفرات تتمكن من تحرير الحي الأول من مدينة الطبقة صباح اليوم، والفصل بين الأحياء الجديدة الثلاثة للمدينة وسد الفرات بعد اشتباكات عنيفة». وتفيد خريطة نشرتها قوات سوريا الديمقراطية على شبكة التواصل الخاصة بعملية غضب الفرات أن تقدمها في الفترة الأخيرة قربها بشدة من الطرف الجنوبي للسد، حيث تقع منشأة لتوليد الكهرباء ومكاتب إدارية لتشغيلها.

وقال السفير السوري لدى الصين: إن ما يصل إلى خمسة آلاف من الويغور من منطقة شينجيانغ التي تشوبها الاضطرابات في غرب الصين يقاتلون مع جماعات متشددة في سوريا مضيفا أن على بكين أن تشعر بقلق بالغ إزاء ذلك. وقال عماد مصطفى سفير سوريا في بكين لرويترز على هامش منتدى للأعمال إن بعض الويغور يحاربون مع تنظيم «داعش» فيما يقاتل أغلبهم «تحت رايتهم الخاصة» للترويج لقضيتهم الانفصالية.

وأضاف «تقديرنا للأعداد، بناء على عدد من نقاتل ضدهم وعدد من نقتل ونأسر ونصيب، يتراوح بين أربعة وخمسة آلاف جهادي...على الصين وأيضا كل الدول أن تشعر بقلق بالغ». وقال مصطفى: إن الصين لم تأخذ جانب جماعات معارضة بعينها مثلما فعلت دول غربية وإن سوريا والصين تتعاونان على مواجهة التهديد.

وأكد «جيش الإسلام» أن حملته لملاحقة فلول «جبهة النصرة» في غوطة دمشق الشرقية مستمرة، وذلك نتيجة لاستمرار اعتداءات «النصرة» على نقاطه، متهما «فيلق الرحمن» وفلول «جبهة النصرة» بالاستمرار في الاعتداء على نقاطه، محملا قيادة «فيلق الرحمن» مسؤولية هذه الاعتداءات، إضافة إلى توفير المأوى والسلاح والعتاد لـ«النصرة» وطالبه بإيقاف حملته المسعورة ضد مسلحي جيش الإسلام ومناصريه في الغوطة الشرقية» ودارت اشتباكات عنيفة بين تنظيمي «فيلق الرحمن» و «جبهة النصرة» من جهة وتنظيم «جيش الإسلام» من جهة أخرى في محيط مدينة مسرابا وبمنطقة العب أدت الى قتلى وجرحى من الطرفين.