1006122
1006122
العرب والعالم

مساهل: مؤشرات إيجابية نحو حوار ليبي وبناء مؤسسات موحدة

08 مايو 2017
08 مايو 2017

كوبلر: لدينا اتفاق سياسي والتحديات يجب رفعها -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة -

وصف رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتين كوبلر الجولات التي قام بها مؤخرا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، إلى عدة مدن ليبية بالهامة للغاية، مشيرا إلى أن الليبيين أنفسهم من يطالبون بالدعم من أجل تسوية الأزمة ببلدهم.

وأضاف عقب اللقاء الذي خصه مساهل عشية انعقاد الاجتماع الـ«11» لبلدان جوار ليبيا أنه من المهم أيضا التوجه إلى هناك لأن الليبيين رجالا ونساء وشبابا وشيوخا يطالبون بالدعم، ولا يجب التحدث فقط مع القادة والمسؤولين السياسيين والعسكريين بل أيضا مع الشعب الليبي، مفيدا أن اجتماع جوار ليبيا يكمن في تقديم الدعم للشعب الليبي من أجل ضمان مستقبل يتميز بالازدهار والاستقرار والسلم.

وأكد كوبلر على الإجماع حول الاتفاق السياسي الموقع عليه في ديسمبر 2015 تحت إشراف الأمم المتحدة للشروع في مسار تسوية الأزمة في ليبيا.

وقال: لدينا اتفاق سياسي ليبي لكن لدينا أيضا تحديات يجب رفعها، لهذا السبب كنت أول أمس مع رئيس البرلمان عقيلة صالح بطبرق، ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمان السويحلي، وقد اتفق الجميع لا سيما المارشال خليفة حفتر على أن الحل السياسي الليبي يبقى يمثل إطار التطور السياسي.

وجاءت تصريحات كوبلر قبل أنعقاد اجتماع بلدان جوار ليبيا، أمس، تحت إشراف الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية من أجل التأكيد على ضرورة مرافقة الليبيين في تحقيق السلم وتسوية الأزمة التي تعرفها ليبيا منذ 2011.

وأوضح مساهل أن الاجتماع الوزاري الـ«11» لدول جوار ليبيا بالجزائر ينعقد في سياق تطورات هامة وباتجاه تسوية للأزمة في ليبيا على ضوء مؤشرات إيجابية نحو حوار ليبي يؤسس لمصالحة حقيقية لبناء مؤسسات ليبية موحدة، مستبعدا أن يكون ذلك تدخلا في شؤونهم، كون الجزائر لديها مبادئ مقدسة لا تقبل في إطارها التدخل في شؤون أي احد أو العكس.» لكن إذا ما تعلق الأمر ببلد جار فنحن في خدمة السلم وليس المجد»، ووصف جولته الأخيرة التي قادته إلى عدد من مدن ليبيا بأنها كانت مفيدة جدا، مضيفا أنه كان من المسؤولية كدول الجوار زيارة الأشقاء الذين قاموا بالزيارة في الأشهر القليلة الماضية منهم عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، وعبد الرحمن السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة، والماريشال خليفة حفتر قائد الجيش الليبي وحتى قبائل الجنوب وبرلمانيون.

وصرح مساهل أنه لاحظ في كل المدن الليبية أمل كبير للحل السياسي والخروج من الأزمة في ليبيا التي تمتلك إمكانات وطاقات هائلة تسمح لها بأن تكون حقيقة دولة مزدهرة، معربا عن التفاؤل بلم جميع الليبيين بمساعدة المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ودول الجوار.