العرب والعالم

السلطة تحمّل الاحتلال مسؤولية جريمة إعدام «الطفلة فاطمة»

08 مايو 2017
08 مايو 2017

أكدت أنه إجراء عسكري ممنهج -

رام الله - عمان: حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة إعدام الطفلة فاطمة حجيجي (16 عاماً) من قراوة بني زيد بمحافظة رام الله والبيرة، بدم بارد في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، التي تضاف إلى مسلسل طويل ومتواصل من الإعدامات الميدانية الممنهجة والمتعمدة بحق المواطنين الفلسطينيين العزل.

وقالت الوزارة في بيان لها أمس، وصل«عُمان» نسخة منه: تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمس في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الرئيس الألماني في القدس، عن «أخلاقيات» جنود الاحتلال، هذه «الأخلاقيات» التي يتفاخر بها نتانياهو ظهرت سريعا وعلى مسافة ليست بعيدة من مكان إقامة الرئيس الألماني، عندما أقدمت قوات الاحتلال على إعدام الطفلة حجيجي بدم بارد، حيث أطلق عليها خمسة من جنود الاحتلال الرصاص الحي بكثافة، بحجة أنها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن، وهي حجة لا يمكن إثباتها حتى لو تم وضع سكين بجوار الجثة، تماما كما حصل مع جثة المستوطن الذي قتل على يد الجنود الإسرائيليين عند حاجز حزما، حيث وضعوا سكينا لتركيب التهمة عليه، قبل أن يكتشفوا فيما بعد أنه مستوطن إسرائيلي وليس مواطنا فلسطينياً، وهي تهمة يمكن تنفيذها بسهولة من خلال هذه التصرفات الروتينية المتكررة لجنود الاحتلال وكأنهم ينفذون حرفياً تعليمات كتبت في كتيب دليل إجراءات عسكري.

وأشارت الوزارة إلى أن الطفلة كانت تبعد عن الجنود مسافة تزيد عن 10 أمتار، ولا تشكل خطراً يهدد حياتهم.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات إعدام الطفلة حجيجي، ومواصلة جنود الاحتلال إطلاق النار على الطفلة حتى بعد وقوعها على الأرض، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليها، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي، كما أدانت أيضاً تحويل سلطات الاحتلال للشوارع المحاذية للبلدة القديمة في القدس إلى ثكنة عسكرية والاعتداء على المواطنين، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.