المنوعات

الجزائري عمارة لخوص.. على الروائي أن يلعب دور المؤرخ والمحلل النفساني

08 مايو 2017
08 مايو 2017

الجزائر «العمانية»: منذ أكثر من عشرين سنة، لم يُلق الروائيُّ الجزائريُّ عمارة لخوص عصا الترحال.. ولم تكن إيطاليا سوى المحطة الأولى في مسيرة «سندباد الرواية الجزائرية»، التي زار خلالها أكثر من بلد أوروبي، وتعرّف على تقاليد شعوب «القارة العجوز» وأعرافها. لكن، يبدو أنّ ذلك لم يروِ ظمأه، فراح منطلقاً باتجاه آفاق أرحب، وها هو يُقيم بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2014، وفيها يُحاول أن يكتشف عوالم يأمل أن تفتح له آفاقاً جديدة في مجال الكتابة الروائية.

ويشير الروائيُّ الجزائريُّ عمارة لخوص صاحب رواية «البق والقرصان» روما، 1999 في تصريح لوكالة الأنباء العمانية بخصوص الهوامش التي تفتحها أوروبا أمام الكاتب وقد لا تتوفر في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنّ «الكاتب هو الذي يوجد الفضاء الذي يتحرّكُ فيه، مهما كان البلد الذي يتّخذه مكانا لإقامته..».

ومع أنّ لخوص منقطعٌ عن الجزائر منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، إلاّ أنّه بقي مرتبطاً بأرضه وهموم شعبه، وظلت الجزائر مصدراً مهماً من مصادر إلهامه الروائيّ. وهو يكشف أنه سيشارك في الدورة المقبلة للمعرض الدولي للكتاب في الجزائر من خلال رواية أولى تدخل في إطار ثلاثية يعكف على إنجازها.

ويلخّص لخوص مشروعه الروائيّ القادم قائلاً: «أُحاول الاشتغال من خلال هذه الثلاثية، على موضوع الذاكرة في الجزائر على مساحة زمنية تمتدُّ ما بين 1956 و2017، وأطرح عبر هذه الإشكالية كيفية التعايش مع جراحات هذه الذاكرة، كما أُركز في هذا العمل الروائيّ على ضرورة مصالحة الشعب مع ذاكرته».

ويتحدث الروائي عن الغاية التي يتوخّاها من طرح مثل هذه الإشكاليات الصّعبة والحرجة بقوله: «من الضروريّ أن يلعب الروائيّ الجزائريّ دور المحلّل النفساني أمام الحقيقة التاريخية، كما أن عليه أن يلعب أيضاً دور المؤرّخ الذي يقرأ الصفحة بروية قبل أن يقلبها».

ويؤكد عمارة لخوص أنّ هذه التجربة الروائية التي يخوضها تُمثّل «نقلة نوعية ومهمّة»، لأنّه سيكتب بالعربية والإيطالية في آن معاً، كما سيعتمد في سرد أحداث ثلاثيته، ذات النكهة الجزائرية، على ضمير الغائب.