1004950
1004950
العرب والعالم

الرئيس الألماني يسعى إلى المضي قدما في العلاقة مع إسرائيل

07 مايو 2017
07 مايو 2017

اعتبر حل الدولتين «المنظور الوحيد الذي لا يزال يمكن تصوره» -

القدس- (أ ف ب) - د ب ا -: يسعى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير امس إلى المضي قدما بعد توتر دبلوماسي بين بلاده وإسرائيل التي يزورها حاليا، مؤكدا ان العلاقة بين البلدين قوية بما يكفي لتحمل «الاضطرابات».

والزيارة هي الأولى التي يقوم بها شتاينماير لإسرائيل منذ توليه منصبه في مارس الماضي، وأول زيارة خارج أوروبا، بعد خلاف اندلع مؤخرا بين وزير خارجية ألمانيا سيجمار جابريال ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وقال شتاينماير في مقر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قبل اجتماع مشترك إن «أسس العلاقات (الإسرائيلية-الالمانية) واسعة للغاية واعتقد ان بإمكانها أن تتحمل بعض الاضطرابات مثل التي وقعت في الأسبوعين الماضيين».

وكان نتانياهو ألغى في 25 من ابريل الماضي لقاء كان مقررا مع جابريال، بعد خلاف حول إصرار الوزير على الاجتماع بمنظمتين حقوقيتين تنتقدان الحكومة الاسرائيلية.

وأكد الرئيس الالماني «العلاقة الفريدة بين بلدينا مهمة للغاية لدرجة انه لا يمكن قياسها فقط بسؤال حول ماهية صفات المحاور الشرعي» موضحا «انا هنا اليوم لتأكيد قيمة شراكتنا».

وبحسب شتاينماير الذي لم يحدد اي اجتماع مع اي منظمة مثيرة للجدل خلال زيارته للدولة العبرية، ان الثقة والتفاهم بين البلدين لا يجب أن تكون محددة بقيود.

وتابع «اعتقد انه بإمكاننا وعلينا ان نكون قادرين على قيادة حوار مفتوح ونزيه مع بعضنا، وبرأيي، لا حاجة لقواعد جديدة».

واعتبر الرئيس الالماني انه «لا يجب فرض اي قيود، علينا ان نثق ان اصدقاء مثلنا سيكونون قادرين على تفسير ما يسمعونه بالطريقة الصحيحة».

وشدد شتاينماير أيضا على مطلب حل الدولتين في الشرق الأوسط ، وقال إن ذلك «المنظور الوحيد الذي لا يزال يمكن تصوره» ولابد من العمل عليه، وقال: «أية حلول أخرى ليست متاحة»، لافتا إلى أن الوضع الحالي بدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة لا ينقل سوى شعورا زائفا بالأمان.

ومن جانبه، تطرق ريفلين إلى التوتر بين البلدين، قائلا إن «إسرائيل ديمقراطية نابضة، وفيها أصوات مختلفة ومتنوعة ومنتقدة، حتى ولو كان في بعض الأحيان من الصعب قبول هذه الأصوات وان كانت تثير الغضب».

والتقى جابريال مع منظمتي «كسر الصمت» و «بيتسيلم» الاسرائيليتين.

وترصد منظّمة «كسر الصمت» انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بينما تنشط «بتسيلم» في توثيق الاعتداءات والدفاع عن حقوق الإنسان وقد عارضت بشدة بناء المستوطنات الإسرائيلية.

وأقرّت حكومة نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية، عددا من القوانين التي تستهدف المنظمات التي تتهمها بمحاولة نزع الشرعية عن إسرائيل.

ووبخت اسرائيل في فبراير السفير البلجيكي بعد لقاء رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشال مع منظمتي «كسر الصمت» و«بتسيلم» خلال زيارته لإسرائيل.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الالماني نتانياهو كما يلتقي شتاينماير غدا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.