1005017
1005017
العرب والعالم

انتخاب ايمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا بعد فوزه بـ 66% من الأصوات

07 مايو 2017
07 مايو 2017

1005019

بنسبة مشاركة بلغت 65.30% -

باريس - (أ ف ب): انتخب المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون أمس رئيسا للجمهورية الفرنسية اثر فوزه على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن بنسبة تتراوح بين 65,5% و 66,1% من الأصوات بحسب تقديرات معهدي الاستطلاع «ايفوب» و»هاريس انتراكتيف». وبذلك يصبح ماكرون (39 عاما) أصغر رئيس في تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزا كبيرا على مرشحة حزب الجبهة الوطنية (48 عاما).

وتراجعت نسبة المشاركة في الدورة الثانية الحاسمة من الانتخابات الرئاسية بعد حملة متوترة بين المرشح المؤيد للمشروع الأوروبي الوسطي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. وبلغت نسبة المشاركة عند الساعة 17,00 من عصر أمس 65,30 بالمئة في تراجع كبير عن نسبة المشاركة في الدورة الاولى في 23 ابريل (69,42%) وعن نسبة المشاركة في الدورة الثانية للاقتراع الرئاسي في 2012 (71,96%).

وقالت برناديت (71 عاما) التي أدلت بصوتها عند فتح مكتب الاقتراع في مرسيليا (جنوب شرق) انها تشعر بالارتياح لانتهاء حملة «متعبة».

اما ماري بيو (32 عاما) التي صوتت في باريس فقالت «العالم كله ينتظرنا بعد بريكست وترامب، يبدو وكأننا أصبحنا القلعة الأخيرة للأنوار» في العالم.

وتميزت الانتخابات بأنه ولأول مرة منذ قرابة ستين عاما يغيب اليسار واليمين التقليديان الممثلان بالحزب الاشتراكي وحزب الجمهوريين عن الدورة الثانية.

وقبل الفوز بالرئاسة أكد المرشحان انهما يجسدان التجديد في المشهد السياسي الفرنسي.

لكن في حين يدافع ماكرون عن التبادل الحر ومزيد من الاندماج الأوروبي، تدين لوبن «العولمة المتوحشة» والهجرة وتدافع عن سياسة «حمائية ذكية».

قرصنة معطيات

وشهدت الفترة بين دورتي الانتخابات عمليات انضمام واسعة لمعسكر ماكرون الذي كان غير معروف قبل ثلاث سنوات وحصل في الدورة الاولى على 24,01%، وذلك بهدف قطع الطريق على مارين لوبن التي كانت حصلت على 21,30% في الدورة الاولى في 23 ابريل الماضي.

وللمرة الثانية في 15 عاما يصل اليمين المتطرف الذي ما انفك يكسب أصواتا في الانتخابات، إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

لكن بخلاف ما حدث في 2002 بدت التعبئة الشعبية شبه غائبة وكذلك في صفوف اليسار المتشدد حيث يرفض البعض «الاختيار بين الطاعون والكوليرا».

وأدلى المرشحان بصوتيهما قبيل الظهر في شمال فرنسا: ماكرون في منتجع توكيه ولوبن في معقلها العمالي في اينان-بومون.

وانتهت الحملة الانتخابية الجمعة بعد نشر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات آلاف الوثائق الداخلية لفريق ماكرون عبر رابط نشره موقع ويكيليكس وروجه اليمين المتطرف عبر تويتر.

ووصف ماكرون الأمر بانه محاولة «زعزعة».

وفتح القضاء تحقيقا في «دخول نظام اوتوماتيكي لمعالجة البيانات خلافا للقانون» و«انتهاك سرية المراسلة».

ودعت اللجنة الانتخابية وسائل الإعلام إلى الامتناع عن إعادة نشر الوثائق التي قالت انه تم الحصول عليه «بالاحتيال» و«أضيفت إليها معلومات كاذبة».

وشهد الأسبوعان الأخيران توترا شديدا في الحملة الانتخابية بلغ أوجه مساء الاربعاء الماضي مع مناظرة تلفزيونية بين المرشحين كانت أقرب إلى حلبة ملاكمة. وانتقد بشدة اداء مارين لوبن حتى في معسكرها.

خمسون ألف رجل أمن

والجمعة الماضية أعلن ماكرون أنه اختار رئيس وزرائه الذي لم يكشف عن اسمه وانه يعمل على تشكيل فريقه الحكومي.

وسيتعين على رئيس الوزراء الجديد الإشراف على حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 11 و18 يونيو بهدف تأمين الأغلبية للرئيس الجديد.

ودعي الفائز في هذه الدورة من الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند للمشاركة معه اليوم في إحياء ذكرى استسلام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية 1945.

ودعي نحو 47,5 مليون ناخب فرنسي مسجل للإدلاء بأصواتهم بين الساعة 06,00 ت غ و17,00 ت غ (وحتى 18,00 ت غ في بعض المدن الكبرى).

وأقيمت الدورة الثانية وسط إجراءات أمنية مشددة مع نشر نحو 50 ألف شرطي ودركي وجندي.

وتم بعد ظهر أمس إخلاء باحة متحف اللوفر في باريس لوقت قصير اثر إنذار امني، حيث ينوي المرشح الوسطي إقامة تجمع لأنصاره في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية.

واكتفى مصدر في الشرطة بالقول أنه تم إغلاق المنطقة وتفتيشها من قبل فريق للشرطة «لتبديد اي شكوك».

وربما تفادت فرنسا التي تعيش في ظل حالة الطوارئ منذ 2015، اعتداء جديدا مع الإعلان عن اعتقال متطرف بايع تنظيم داعش قرب قاعدة عسكرية جوية في ايفرو (حوالي مائة كلم شمال غرب باريس) كان يخضع منذ 2014 للمراقبة بسبب تطرفه.

ومساء 20 أبريل الماضي أي قبل ثلاثة أيام من الدورة الأولى من الانتخابات، قتل شرطي في جادة الشانزيليزيه في باريس وتبنى الاعتداء تنظيم داعش المسؤول عن معظم الهجمات التي أوقعت 239 قتيلا في البلاد منذ يناير 2015.