العرب والعالم

القوات العراقية تواجه مقاومة عنيفة شمال غرب الموصل

07 مايو 2017
07 مايو 2017

مقتل شخصين من البشمركة في هجوم انتحاري -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي، وكالات:

واجهت القوات العراقية مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم (داعش) في شمال غرب الموصل أمس الأحد بعد فتح جبهة قتال جديدة ضد المتشددين في إطار مسعى القوات العراقية لطردهم من المدينة بعد سبعة أشهر من القتال. ويرد المتشددون المحاصرون في منطقة آخذة في التقلص على الهجوم بسلسلة من التفجيرات الانتحارية للسيارات الملغومة وبنيران قناصة يختبئون بين مئات الآلاف من المدنيين الذين يُعتبرون فعليا رهائن للمسلحين.

وبعد أن أصبح للقوات العراقية موطئ قدم في ضاحية مشيرفة الشمالية الأسبوع الماضي تحاول التقدم نحو الأحياء القليلة المتبقية تحت سيطرة (داعش) ومن بينها المدينة القديمة.

وقال الجيش العراقي أمس الأول إنه استعاد السيطرة بالكامل على ضاحية مشيرفة لكن ضباطا قالوا لرويترز أمس الأحد إن قتالا ما زال يدور هناك. وشاهد مراسل من رويترز في شرق الموصل دخانا يتصاعد فوق المنطقة.

وقال عقيد من الوحدة التاسعة المدرعة التي تشارك في الهجوم: إن قتال (داعش) في مشيرفة بوجود الكثير من العائلات فيها قابعة في المنازل يعقد المعركة. وبدأ فتح جبهة القتال الجديدة من الاتجاه الشمالي الغربي الأسبوع الماضي بعد أن توقفت جبهات القتال الأخرى في أحياء المدينة الأخرى حول المدينة القديمة التي تضم جامعا له قيمة رمزية بعد أن أعلن منه زعيم تنظيم (داعش) أبو بكر البغدادي دولة «خلافة» قبل ثلاث سنوات.

وقال ضباط في الجيش العراقي: إن تعزيزات إضافية من قوات الرد السريع وصلت إلى شمال غرب الموصل أمس للمساعدة في تطهير مناطق على ضفة نهر دجلة الذي يقسم المدينة. وقال ضابط من وحدة الرد السريع طلب عدم ذكر اسمه إن وحدته ستشارك في معركة استعادة السيطرة على منطقة حاوي الكنيسة وستساعد الوحدة التاسعة من الجيش لتصعيد الضغط على مقاتلي (داعش).

وقتل اثنان وأصيب خمسة من مقاتلي البشمركة الكردية في هجوم انتحاري لتنظيم (داعش) استهدف فجر أمس معسكرا غرب مدينة كركوك، شمال بغداد، وفقا لمصادر أمنية. وقال ضابط برتبة لواء في قوات البشمركة لفرانس برس «استشهد اثنان من مقاتلي البشمركة وأصيب خمسة بجروح خلال التصدي لهجوم انتحاري استهدف قاعدة (كي وان)». وأوضح أن «خمسة انتحاريين هاجموا بعد الرابعة من فجر أمس قاعدة البشمركة (التي يتواجد فيها) مستشارون للتحالف الدولي». وأكد اللواء «تصدي قوات البشمركة للهجوم ومقتل جميع الانتحاريين» .

وأكد وستا رسول القيادي في البشمركة ومسؤول محور جنوب كركوك، وقوع الهجوم الذي شنه «داعش» وحصيلة الضحايا. تقع القاعدة «كي وان»، التي كانت مقرا للجيش العراقي قبل هجوم تنظيم (داعش) عام 2014، على طريق يؤدي إلى قضاء الحويجة (غرب كركوك) الذي مازال تحت سيطرة المتطرفين.ومن ناحية أخرى، تمكنت شرطة محافظة ديالى، امس عن تدمير مضافة تابعة لتنظيم «داعش» جنوب قضاء بعقوبة.

وقال بيان لشرطة المحافظة: إن «قوة أمنية من قسم شرطة بهرز وفوج طوارئ ديالى السابع وقسم مكافحة المتفجرات في شرطة ديالى نفذت يوم أمس عملية أمنية استباقية لمداهمة وتفتيش بساتين عبد الله الجاسم والمناطق الزراعية المحيطة بها التابعة لناحية بهرز8كم (جنوب بعقوبة)».

وأسفرت العملية عن تدمير مضافة لعناصر داعش الإرهابي وضبط كدس للأعتدة والمتفجرات يحتوي على أربع قنابر هاون وصاروخ قاذفة آربي جي سفن مع ثمانية صواريخ قاذفة و25 كيلو جراما من مادة (C4) معبأة بكيس وعبوتين ناسفتين على شكل قدر وقنينة بلاستيكية تحتوي على كرات معدنية تستخدم لصنع العبوات الناسفة، وتم رفعها من قبل خبير المتفجرات، بحسب البيان.

ودعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم أمس الحكومة العراقية والمرجعيات الدينية في العراق إلى تبني نهج الاعتدال والانفتاح ومنع خطابات تروج للكراهية والتمييز وفرض القانون والعمل على احترام عقيدة كل أنسان.

وقال البطريرك لويس رفائيل ساكو ، في بيان صحفي أمس «من المؤلم جدا أن يطلع علينا بين فينة وأخرى خطيب جامع أو عالم دين بكلام تحريضي أو فيلم يبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي يخص المسيحيين واليهود والصابئة يصفهم بالكفار وكما يروج تنظيم داعش والقاعدة». وأضاف أن «هذه الخطابات والعقليات لا تخدم الإسلام إنما ترفع الجدران بين البشر وتقسمهم وترسخ الإسلاموفوبيا وتفكك اللحمة الوطنية وتقوض السلام وتنتهك الحريات وحقوق الإنسان».