1004789
1004789
الرئيسية

الشيبانية تطالب بتجهيز الحافلات المدرسية بأحدث أنظمة الاستشعار

07 مايو 2017
07 مايو 2017

تطلعات لتطبيق «درب السلامة» في المحافظات -

كتب – محمد الصبحي -

استعرض معرض عمان الأول لوسائل النقل المدرسية الحديثة والآمنة أمس خدمات أكثر من 30 مؤسسة متخصصة في الاتصالات والحافلات المدرسية، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، بمركز عمان للمعارض والمؤتمرات.

وأكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أن الحافلات المدرسية لابد أن يتم تجهيزها بأحدث أنظمة الاستشعار، وذلك بعد دراسة الوزارة للمخاطر التي يتعرض لها الطلبة، خاصةً عند نسيان طالب في الحافلة، وكذلك السرعة الزائدة لدى بعض السائقين، وتطبيق التقنيات الحديثة في الحافلات أصبح أمرًا لابد منه، وهناك تعاون كبير بين العديد من الجهات المختصة في البلد من أجل الوصول لحماية قصوى للطلبة أثناء وجودهم في الحافلة، وهناك ارتياح شديد من أولياء الأمور من برنامج «درب السلامة» الذي طبقته الوزارة في محافظة مسقط على أمل استكمال تطبيقه في المحافظات الأخرى.

وأشارت الشيبانية إلى أهمية تركيب أنظمة الاستشعار موضحة أن هناك تحولًا في هذا الجانب بسبب وجود وعي بأهمية وجود اشتراطات الأمن والسلامة التي جاءت بفضل الجهود التي بذلت على مستوى المدارس أو الأجهزة الأخرى في الدولة

وحتى ملاك الحافلات.

وقامت الشيبانية بالتجول في المعرض الذي تشارك فيه كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة النقل والاتصالات وهيئة تنظيم الاتصالات العمانية، وشرطة عمان السلطانية، ووكالات السيارات المتخصصة في بيع حافلات النقل الطلابي وشركات مزودة لأجهزة التتبع GPS وشركات الاتصالات وشركات التمويل وشركات التأمين والمؤسسات المصرفية والشركات المعنية في خدمات الصيانة للحافلات.

واشتمل المعرض على تفاصيل للحافلات المدرسية التي تم تصميمها بالتعاون مع شركة مرسيدس، وذلك للوصول إلى أعلى مراتب الأمان أثناء وجود الطلبة داخل الحافلة، والتي توفر بعض المميزات لولي الأمر مثل متابعة ابنه داخل الحافلة،

ويأتي المعرض تفعيلاً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص الذي يتماشى مع سعي الوزارة للاستفادة من الحلول التقنية التي تُوفرها مؤسسات القطاع الخاص بما يُحقق الجهود المبذولة للتحول إلى الحكومة الرقمية والذي قطعت فيها الوزارة شوطًا كبيرًا في عدد من المجالات، والذي بلا شك سيُسهم من تحسين كفاءة النقل المدرسي

ويهدف المعرض إلى تقديم خدمات ومنتجات وخيارات واسعة أمام الراغبين في التعرف على كل ما هو جديد في مجال وسائل النقل الطلابي الحديثة والآمنة والذي تبنته وزارة التربية والتعليم، وذلك للعمل على استقطاب جميع الجهات المختصة من المزودين والمهتمين بتخصص المعرض تحت سقف واحد.

إن المعرض منصة مهمة وفرصة نادرة لفتح الأبواب أمام الزوار لمشاهدة كل الخدمات على أرض الواقع والالتقاء بمسؤولي الشركات المختلفة والتعرف على كل جديد مما يسهل على الراغبين من المواطنين شراء وسيلة نقل طلابية وتسجيلها لدى الوزارة بالمواصفات المطلوبة، وبهذا سيجد كل ما يحتاجه في المعرض من خلال مجموعة متنوعة من الخيارات والخدمات المساندة لها».

وتتلخص أهداف المعرض في خلق فرصة لأصحاب الخدمات والشركات ومزودي الخدمة، لعرض خدماتها وأنشطتها وإنجازاتها وخبراتها أمام زوار المعرض، وتشجيع الراغبين في الاستفادة من العروض المقدمة لذلك، حيث تعد مشاركتها فرصة للتنافس الشريف فيما بينها للترويج لخدماتها وما سوف توفره للزوار، كما أن المعرض يصب في الجهود الرامية إلى جعل وسائل النقل الطلابية أكثر أمانًا وتطورًا، مما سيعطي صورة أكثر إشراقًا للسلطنة وتقديم أفضل الخدمات الممكنة والمتميزة لأهلها على المستوى الرفيع.

ويصاحب المعرض تقديم عدد من الندوات التوعوية منها ندوة مقدمة من وزارة التربية والتعليم، وندوة تدريبية تختص بسائقي الحافلات المدرسية حول إجراءات السلامة الواجب اتخاذها لحماية الطلاب داخل وسائل النقل في فترة من وإلى المدرسة يقدمها عدد من المختصين بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية، إضافة إلى ندوة تدريبية وتوعوية مماثلة حول وسائل الحماية والسلامة مقدمة من إحدى شركات النفط.

يذكر أن الوزارة اتخذت سلسلة من الخطوات لتحسين جوانب النقل المدرسي ومنها تحديث الأنظمة والقوانین المنظمة لجوانب الأمن والسلامة في الحافلات المدرسية، وعقد دورات السياقة الوقائية لملاك وسائقي الحافلات المدرسية، وتأمين المناطق المحيطة بالحرم المدرسي بكاسرات السرعة واللافتات الإرشادية.

كما أن الوزارة تعمل على تزويد 500 حافة مدرسية بأنظمة حديثة تساعد على التأكد من سلامة الطلبة في الحافلة، مما يزيد 17000 عقد لنقل طلبة المدارس، وتعمل هذه الأجهزة على حصر عدد الطلبة الداخلين والخارجين من الحافلة، كما أنها تقوم بإرسال رسائل نصية إلى ولي الأمر وكذلك المراقبين من الوزارة في حالة عدم دخول الطالب أو خروجه من الحافلة، وتعمل هذه الحافلات بأنظمة الليزر، كما أنها تجبر سائق المركبة على الذهاب لمؤخرة الحافلة لإطفائها وبالتالي التأكد من خلو الحافلة من الطلبة، كما أن أية عقود جديدة ستكون بشروط توفير هذه الأجهزة على الحافلات.

وتعمل على تضمين بعض المناهج الدراسية في المدارس على محتويات تخص سلامة الطلبة، وخلال الأشهر القليلة القادمة ستدشن اللائحة التنظيمية للمدارس الخاصة، كون أن العديد من الحوادث الذي يتعرض لها الطلبة هم ما دون الخمس سنوات، الأمر الذي يعني انتساب هؤلاء الطلبة للمدارس الخاصة.