1004507
1004507
عمان اليوم

«منتدى عمان البيئي» يعرض فيلم «المهاجر» ومسابقة «بيئتي الجميلة» لطلبة المدارس

07 مايو 2017
07 مايو 2017

يستمر يومين -

كتبت - خالصة الشيبانية -

يُعرض يومي الأربعاء والخميس المقبلين بقاعة عمان بفندق شيراتون عمان، الفيلم الوثائقي «المهاجر.. الصقر الأدهم»، الذي دشنه مكتب حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني نهاية مارس الماضي، الذي يوثق قصة حياة واحد من أبرز الصقور المهاجرة في السلطنة، والمدعو بالصقر الأدهم، وذلك إلى جانب منتدى عمان البيئي الأول «الاستدامة في البيئة العمانية.. التحديات والآفاق المستقبلية» المزمع عقده نهاية الأسبوع الجاري، والذي يناقش استراتيجية التوعية والتعليم البيئي، ودور صون التنوع الأحيائي في تحقيق الاستدامة، وخطط الاستدامة البيئية، ومفهوم الاستدامة «الطاقة وتدوير النفايات وتوليد الوقود الحيوي»، تحت رعاية معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري، رئيس مجلس الدولة.

يتناول الفيلم دورة حياة هذا الطائر الفريد ابتداء من مرحلة تزاوجه، ثم تكوين أعشاشه ووضع البيوض، ورعايته لصغاره حتى تكبر، وتصبح قادرة على التحليق ومستعدة لطريق الهجرة عبر الصحراء وقطع البحر الأحمر متجهة إلى سواحل إفريقيا بجمهورية مدغشقر، ويتكاثر الصقر الأدهم (المعروف بـالـ«فالكوكونكولور») على الجزر والمنحدرات الساحلية المطلة على بحر عُمان، وأشارت الدراسات التي أجريت أواخر عام 1970م، إلى أنه ما يقارب 10٪ من تعداد هذه الطيور على الصعيد العالمي قد تكاثرت في السلطنة، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن تعداد هذه الطيور في العالم قد انخفض بنسبة 15٪ منذ ذلك الحين، ويعمل مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني بتنفيذ المشروع البحثي للمحافظة على الطائر المهاجر منذ عام 2007م، بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية المتخصصة.

ويُظهر الفيلم بعض معالم الحياة البرية التي تراها عين الصقر أثناء ترحاله، وهجرته من السلطنة إلى سواحل إفريقيا والمخاطر التي يتعرض لها حتى يصل إلى مدغشقر ليقضي فترة الشتاء، ويروي الفيلم بأسلوب مشوق حياة الصقر الأدهم التي يعيشها هناك، وفي نهاية الفيلم يعود الصقر الأدهم «المهاجر» إلى السلطنة كإحدى محطاته في هجرته السنوية التي يعتبرها محطة أمان له لقضاء فترة حساسة من حياته، وهي مرحلة التزاوج والتكاثر، ويقطع الصقر الأدهم حوالي 7 آلاف كيلومتر في كل رحلة، وصولاً إلى مدغشقر، ويبرز الفيلم الجانب السياحي في السلطنة في بعض مشاهده، من خلال المسارات التي يسلكها الصقر أثناء هجرته، ومروره على بعض المحطات السياحية في السلطنة كولاية نزوى والربع الخالي، ومحطات سياحية شهيرة أخرى في جمهورية أثيوبيا كبحيرة «تانا».

كما صاحب منتدى عمان البيئي، مسابقة الرسم لطلبة المدارس «بيئتي الجميلة» التي أطلقتها «الرؤية» للتعبير عن جماليات البيئة العمانية، والترويج للسياحة البيئية لما تزخر به من معالم فريدة، وتسليط الضوء على مفردات البيئة، التي تم تحديد يوم أمس آخر موعد لتسليم المشاركات، وتكريم الفائزين على هامش الملتقى.

تهدف المسابقة إلى تحفيز الطلبة على الإبداع في مجال رسم البيئة العمانية من خلال منافستهم في المسابقة، وتشجيع المشاركين في المسابقة على إطلاق طاقاتهم الفنية وتوظيفها في خدمة المجتمع، وتعزيز روح التنافسية بين المتقدمين للمسابقة من خلال الأعمال المقدمة، وشحذ همم الطلاب على نقل خصائص الطبيعة البكر للسلطنة في لوحات فنية إبداعية، كما تسعى إلى المشاركة المجتمعية للطلاب في «مؤتمر عمان البيئي» عبر الأعمال الفنية التي يشاركون بها، وبث روح الانتماء في نفوس الطلاب عبر التعرف على أشهر المعالم البيئية بالسلطنة.