1004061
1004061
عمان اليوم

تكريم الأفراد الأكثر تبرعا بالدم والمؤسسات الداعمة بمحافظة الداخلية

07 مايو 2017
07 مايو 2017

المطالبة بإنشاء جمعية للتبرع بالدم -

نزوى – مكتب «عمان» -

تم مؤخرا تكريم الأفراد الأكثر تبرعا بالدم والمؤسسات الداعمة لحملات التبرع بالدم بمحافظة الداخلية في حفل رعاه بمركز نزوى الثقافي سعادة الشيخ ماجد بن خليفة الحارثي والي سمائل بحضور المكرم الشيخ عبدالله بن سعيد السيفي عضو مجلس الدولة والدكتور علي بن عامر الضاوي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الداخلية وممثلي المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية والخاصة والأهلية والأفراد الأكثر تبرعا بالدم. في بداية الحفل تلى الطالب الوارث بن عبدالرحمن السليماني من مدرسة الإمام محمد بن عبدالله الخليلي بنزوى آيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم ألقى هلال بن علي البوسعيدي رئيس لجنة بنك الدم بمحافظة الداخلية كلمة قال فيها: نحتفل سويا بتكريم المتبرعين والمتبرعات بالدم عرفانا لهم على هذا العمل الإنساني والنبيل لإنقاذ كثير من الحالات الحرجة والبالغ عددهم 104 متبرعين، وكذلك المؤسسات المنظمة والأفراد المنظمين لحملات التبرع بالدم والمساهمين في إقامة هذا الاحتفال، حيث تبذل وزارة الصحة جهودا حثيثة لتوفير الدم الآمن من خلال بنك الدم المركزي وبنوك الدم الفرعية في المحافظات للمحتاجين له من المرضى، وذلك لبحث وتوعية المواطنين والمقيمين للتبرع بالدم لسد حاجة المستشفيات والاكتفاء الذاتي من الدم ومشتقاته. وبهذا لبى المواطن النداء وأصبح أكثر وعيا بضرورة وفوائد التبرع بالدم سواء للمتبرع أو المريض، وبهذا تتسابق المؤسسات العامة والخاصة والأهلية لتنظيم حملات التبرع بالدم، كما أصبح المواطن بما يتصف به من كرم وتكافل جاهزا لتلبية أي طلب طارئ للتبرع بقطرات من دمه، تاركا كل عمله وارتباطاته وخاصة أصحاب الفصائل النادرة. لقد كانت لبنك الدم بمستشفى نزوى المرجعي نشاطات وإنجازات في عامي 2015 و2016م حيث وصل عدد المتبرعين بالدم 8920 متبرعا ومتبرعة، كما كانت نسبة الاستهلاك للباطني 35% والجراحة 19% والأطفال 15% والولادة 14% والطوارئ 10% والاستعمالات الأخرى 7%، وتم تنفيذ 133 حملة تبرع بالدم خلال العامين الماضيين. كما ألقى سليم بن حمد العميري قصيدة شعرية.

بعد ذلك ألقى أحمد بن سليمان الصباحي كلمة المتبرعين بالدم قال فيها: إن ما يميز هذا الوطن الغالي التآزر بين أفراده، والمسارعة في التضحية من أجل سلامة الآخرين، ومن تلك الأنماط التي لا تخفى عليكم التبرع بالدم، وهو ما تعود السكان عليه، لإيمانهم العميق بأهميته في إنقاذ المرضى والمصابين من التهلكة. إن الواجب الاجتماعي يحتم علينا أن نكثف الجهود مع الفرق والأندية والمدارس والمؤسسات الأخرى لنشر ثقافة التبرع بالدم بشتى الوسائل المتاحة، ونعزز الجهود القائمة لتحفيز التبرع بالدم وسد كل نقص قد تتعرض له بنوك الدم في السلطنة، حتى تتحقق الأهداف المرسومة ليتمتع الأفراد بالصحة والعافية، خاصة وأن فوائد التبرع بالدم لا تقتصر على المرضى المحتاجين للدم بل وعلى المتبرع نفسه، فقد ثبت ان من يتبرع بالدم فإنه يتخلص من بعض الحديد الذي يحتويه والذي إذا ما ارتفع مستواه بالدم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما أن الحديد يعجل بأكسدة الكوليسترول ويزيد من تلف الشرايين الصغيرة. وأن الذين يتبرعون بالدم مرة واحدة على الأقل في السنة فهم أقل تعرضا للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم، والتبرع بالدم ينشط النخاع العظمي حينما يتجدد دم الإنسان طبيعيا كل 120 يوما يتجدد دم المتبرع المنتظم كل 20 يوما أي أسرع بستة أضعاف وغيرها من الفوائد. وإذ نشكر وزارة الصحة على جهودها في الارتقاء بالعملية الصحية في السلطنة فإننا نطالب نحن المتبرعين بالدم والمهتمين بمجال التبرع بالدم بإنشاء جمعية مختصة بالتبرع بالدم تكون تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية بما يسهم في تفعيل دور المؤسسات الداعمة من القطاعين العام والخاص، وبما يسهم في تحقيق النتائج المرجوة.

بعدها تم تكريم المؤسسات والأفراد والجهات الداعمة لجهود التبرع بالدم والأفراد الأكثر تبرعا بالدم على مستوى ولايات محافظة الداخلية.