صحافة

إيران: آفاق التعاون الإيراني - الأوروبي في مجال الطاقة

07 مايو 2017
07 مايو 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «إيران» مقالاً قالت فيه: إن المساعي التي تبذلها إيران والعديد من دول الاتحاد الأوروبي لتطوير العلاقات في مختلف المجالات وذلك من خلال توظيف الأجواء الإيجابية والبنّاءة التي وفرها الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى قبل نحو عامين.

وأشارت الصحيفة إلى الزيارة التي قام بها مؤخرًا مفوض المناخ والطاقة بالاتحاد الأوروبي «ميغيل ارياس كانتي» والتي التقى خلالها عددًا من المسؤولين الإيرانيين بينهم مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي التي أكد فيها رغبة الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع إيران في مجال الطاقة النووية، وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين قد ارتفع بنسبة 79 % بعد تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) في حين ارتفعت نسبة الصادرات الإيرانية إلى أوروبا بنسبة 300 %. ووصفت الصحيفة زيارة مفوض الطاقة بالاتحاد الأوربي إلى طهران بأنها خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لتنفيذ الوعود الأوروبية بخصوص رفع الحظر الاقتصادي المفروض على إيران، مشيرة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي كانت قد قررت عقد استثمارات بقيمة 100 مليار دولار حتى العام 2020 في مجال الطاقة المتجددة داخل إيران وتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا النووية بين الجانبين، فضلًا عن التعاون الثنائي في مجال المشاريع الدولية الخاصة بالانصهار النووي أو ما يعرف اختصارًا باسم (ايتر).

وفي جانب آخر من مقالها ألمحت الصحيفة إلى أن طهران كانت قد تعهدت في وقت سابق بخفض مستوى انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، منوهة كذلك إلى أن إيران خفضت من نسبة استهلاك المازوت كوقود للمعامل الحرارية من حوالي 43 % إلى ما يقارب إلى 14 %، ما يعني انخفاض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 15 مليون طن، معربة عن أملها في رفع مستوى التعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي في مجال تأمين الطاقة المستدامة والأمن النووي، وتعزيز المشاركة على الصعيد الدولي في الموضوعات المتعلقة بالطاقة النووية والتعاون في مجالات التدريب والأبحاث، وإنتاج الوقود، والمسائل المتعلقة بالطب النووي.

وشددت الصحيفة في ختام مقالها على أهمية الطاقة النظيفة وضرورة الاستفادة الكاملة من الإمكانات الاقتصادية لكافة الدول للنهوض في هذا المجال الحيوي والذي من شأنه أن يمهد الأرضية لتقليص الآثار السلبية لتغير المناخ، وفي مقدمتها ارتفاع نسبة الأراضي الجافة، وانخفاض مستوى المياه الجوفية واشتداد ظاهرة العواصف الترابية على مستوى المنطقة والعالم.